304

0

قمة الجزائر...نقطة تحول كبيرة في سوق الغاز

تماشيا مع مستجدات الوضع الإقتصادي الراهن والتحولات العالمية الكبرى،نظمت وزارة الإتصال أمسية اليوم الثلاثاء بمقرها؛ ندوة اقتصادية تحت عنوان"أسعار النفط بين حقيقة العرض و الطلب وتحكم المضاربة ".تحت إشراف وزير الإتصال محمد لعقاب و بحضور ثلة من الخبراء الدوليين ومدراء المؤسسات الإعلامية.

شيماء منصور بوناب

أفاد الخبير الدولي في أسعار النفط ممدوح سلامة في مداخلة له بالمناسبة؛ بأن تغيير النظام العالمي للطاقة مرهون بتحكم وتسلط الولايات المتحدة الأمريكية وماتبعها من تغيرات نظامية اثر بنا فيها التحول من النظام الأحادي إلى النظام المتعدد الأقطاب ؛يضاف إليه التحول في النظام المالي من خلال التخلي عن الدولار وتعويضه بالعملة الصينية أو عملات آخرى تابعة لعدة دول عملاقة.

منوها في ذلك لتحضير الجزائر لقمة مؤتمر الغاز في آخر هذا الشهر؛ والذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في سوق الغاز الذي سيشهد نتيجة ذلك استقرار في الاسعار بالشكل الذي يضمن استدامته في الحاضر و المستقبل .

وفي حديثه عن التوجه من الطاقة الأحفرية إلى الطاقة المتجددة؛ قال أنه موضوع حساس يثير الجدل باعتبار أن أهمية الغاز في تزايد متوازي مع أهمية النفط الذي شهد في سنة2022انخفاظ كبير في أسعاره نتيجة تلاعب الولايات المتحدة الأمريكية في سوق النفط بهدف تعزيز سطوها على الإقتصاد العالمي من خلال الضغط على المنظمات المعنية بتحديد أسعار النفط.

موضحا ان الولايات المتحدة الأمريكية قد فشلت في اقناع منظمة الأوبيك بلاس على تخفيض اسعار النفط بسبب سحبها لما يصل إلى 40أو50بالمئة من احتياطها استراتجي ما يقارب 220برميل من الاحتياط ؛ وجاء ذالك في وقت ارتفع مستوى التوتر بينها وبين الصين .

في سياق موازي كشف الخبير بعض احصائيات التقارير العالمية المتعلقة بالاعتماد على السيارات الكهربائية يؤدي إلى الإنخفاض العالمي في أسعار النفط ، حيث أشارت بعض المنظمات في تحليلاتها الإقتصادية إلى أنه في سنة 2028سيرتفع الطلب العالمي من106مليون برميل إلى 110مليون برميل رغم بقاء وتيرة التفاعل في شكلها الأقل تسارعا .

مؤكدا على ما تزعمه وكالة الطاقة الدولية في محور التحول التام نحو الطاقة الطبيعية في سنة 2050 بعد التخلي التام عن الطاقة الأحفرية في سبيل التخلص من الانبعثات السامة التي قال على ضوئها "بأنها فرضية غير واقعية باعتبار طاقة الرياح والشمس طاقة متقطعة تشهد تذبذب في مجال استعمالها، مما يجعلنا بحاجة أيضا للطاقات الأخرى كالغاز والفحم والطاقة النووية....

من جهته أيضا، اكد الخبير في العلاقات الدولية لاغا شقروش أن الجزائر تعد دولة رائدة في مجال الطاقة خاصة الغاز الذي جعلها من ضمن الدول العملاقة المصدرة له ، رغم غياب آليات النقاش الإقتصادي البناء مع الدول الرائدة الأخرى .

وتابع موضحا أنه رغم الحصانة الطاقوية للغاز بالنسبه للجزائر الا اننا لانزال بحاجة لسوق الغاز باعتبار ما نشهده اليوم هو مجرد صناعة عقود و اتفاقيات متبادلة لاغير رغم ان الجزائر تعد من أكبر البلدان استهلاكا للغاز بشكل غير معقول.

وفي ذلك وضح بأن مشكلة الاستدامة والإنتاج مرهون بقضية توفير الإمكانيات المادية و الإستراتيجيات الاستشرافية التي تفتح  باب النقاش الإقتصادي ليكون فرصة لتحقيق التنمية، ليختتم اللقاء بعد ذلك بتكريم خاص لكلا الخبيران من طرف وزير الإتصال نظير جهودهما .

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services