110

0

قضية فلسطين في فكر العلماء الجزائريين محور ندوة المجلس الإسلامي الأعلى

 

نظم المجلس  الإسلامي الأعلى اليوم بمقره ندوة علمية تحت عنوان “قضية فلسطين في فكر العلماء الجزائريين - الشيخان البشير الإبراهيمي وشريفي سعيد نموذجًا”.

نسرين بوزيان

تمحورت الندوة حول مكانة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي والشيخ سعيد بن بالحاج شريفي، المعروف بالشيخ عدون، حيث كانت القضية الفلسطينية تشغل حيزًا كبيرًا في أفكارهم ونهجهم ومواقفهم، وقد رفع الشيخان  شعارات التنديد والاستنكار ضد الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.

 

وفي كلمته،بالمناسبة،أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مبروك زيد الخير، بتنظيم الندوة التي تسلط الضوء على إسهامات العلماء الجزائريين في قضايا الأمة الكبرى. 
وأكد أن الأمة بحاجة إلى العودة إلى تراث هؤلاء العلماء، الذي يعد مصدرًا مهمًا للأجيال في مواجهة التحديات الفكرية والروحية المعاصرة.

 

من جهته ، تحدث عضو المجلس الإسلامي الأعلى، البروفيسور مصطفى باجو،  في مداخلة له عن الشيخ البشير الإبراهيمي، حيث أكد أنه كان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية وحذر مرارًا من المؤامرات ضد فلسطين. 
مبرزا أن الصحافة الوطنية، وخصوصًا جرائد جمعية العلماء المسلمين،كانت منبرًا لرفع الوعي العربي والإسلامي.
وأوضح باجو أن رؤى الإبراهيمي كانت متكاملة،نظر إليها من زاوية دينية ومصيرية للأمة الإسلامية،لم يعتبرها قضية قومية أو عرقية فقط، وكان يطالب الأمة الإسلامية بالتحرك ضد المشروع الصهيوني في فلسطين، اذ اعتبر القضية جزءًا من صراع حضاري بين الشرق والغرب.
وأضاف عضو المجلس أن الإبراهيمي شبّه أوضاع فلسطين بما كان يحدث في الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي. 
وأشار إلى أن الشيخ الإبراهيمي وصف الواقع العربي والمسلم الحالي بقوله: "مرّت عليَّ في الجزائر عدة أعيادٍ في السَّنوات الأخيرة التي صرَّحَ الشَّرُّ فيها للعرب والمسلمين عن محضه"،مضيفا "وجاءت نكبة فلسطين؛ فكانت جرحًا على جرحٍ".
أما فيما يخص بمواقف الشيخ سعيد بن بالحاج شريفي،اتجاه القضية، قال باجو أنه كان حريصًا على إيلاء القضية الفلسطينية اهتمامًا كبيرًا، وكان يشدد على أن الحل ليس فقط عربيًا أو شرقيًا،بل هو قضية إسلامية تتطلب تعبئة من جميع المسلمين،رافضا أي حل لا يرتكز على التوحيد والوحدة الإسلامية.

 

التراث الفكري سيظل قائمًا حتى تنتصر فلسطين


وقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زيد الخير في تصريح لبركة نيوز: "التراث الضخم سيظل قائمًا حتى تنتصر فلسطين، والفكر الذي نأخذه اليوم من المقالات والكتب التي تم تدوينها منذ السبعينات، حيث عالج الشيخان القضية بتوعية الأمة بأهمية القضية الفلسطينية، ودعوا إلى الاهتمام المستمر بها وعدم التراجع عن الواجب نحو فلسطين والقدس الشريف، وهذا التراث سيظل مرجعًا للباحثين حتى تنتصر فلسطين وتعود حرة مسلمة ".

 

قضية متجذرة 

أما عضو مجلس الامة للثلث الرئاسي ،أبو جرة سلطاني، قال في تصريحه لبركة نيوز" طرح القضية الفلسطينية اليوم في فكر علماء المسلمين، الشيخ الإبراهيمي والشيخ شريفي، هو تذكير للأجيال الحالية أن القضية الفلسطينية ليست جديدة على الفكر الجزائري، ولا أن الجزائريين دعموا القضية فقط منذ السابع من أكتوبر أو ما يعرف بـ’طوفان الأقصى’،بل هي قضية متجذرة في الفكر الإصلاحي الجزائري والفكر الثوري الجزائري وفكر المقاومة،وقد تناول المتداخلون ما لَم يبتعد يومًا عن تضامن جمعية علماء المسلمين الجزائريين ولا عن الحركة الإصلاحية الجزائرية، مما يجعلنا ندرك إدراكًا واعيًا أن مساهمتنا في تحرير فلسطين هي مساهمات متراكمة بدأت منذ وعد بلفور إلى يومنا هذا، أبرزها دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر على هامش القمة العربية ، حيث حاول توحيد الفصائل الفلسطينية إدراكًا منه أن تحرير فلسطين لا يتم إلا باتحاد الفصائل حول جبهة وقيادة واحدة، كجبهة التحرير الوطني، حتى تكون النقطة الأساسية هي تحرير فلسطين كاملة".

 

 

ضرورة اتباع نهج وافكار العلماء لنصرة القضية 

من جانبه ، قال عضو المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور كمال بوزيدي،لبركة نيوز "فيما يخص الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة عند العلماء الجزائريين، فإن الجزائر منذ بداياتها تساند القضية حتى عرفت أن الجزائر شقيقة وفلسطين كذلك ،وندوة اليوم هي خير دليل على ذلك،كأن هؤلاء العلماء استشرفوا المستقبل، وفعلاً كي نحيي القضية الفلسطينية وندافع عنها، يجب علينا اتباع نهجهم وأفكارهم التي تدافع عن القضية ولا تخذلها".
كما تخللت الجلسة قصيدة شعرية ألقاها إسماعيل سعدي، إمام مسجد السلام بالمحمدية، تحت عنوان “طوفان الأقصى”، بالإضافة إلى خاطرة اقتصادية عن نص توراتي محرف بشهادة القرآن الكريم قدمها عضو المجلس بوجلال محمد. 

 

 

 



شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services