531
0
حيداوي: أولوية قطاع الشباب مواكبة تطلعات الشباب بما يخدم الجزائر الجديدة

أكد مصطفى حيداوي، وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، خلال استضافته في برنامج "فوروم الأولى"، أن الشباب الجزائري يحتل مكانة محورية في رؤية الدولة لبناء الجزائر الجديدة.
شروق طالب
وقد عبر عن هذا التوجه من خلال السياسات العمومية والمبادرات الميدانية، التي تهدف أساسا إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية، إلى جانب تحفيزهم على صناعة محتوى هادف ومؤثر.
تشجيع صناعة المحتوى الهادف
وفي هذا السياق، استعرض الوزير تجربة "المخيم الثاني لصناع المحتوى"، والذي عرف مشاركة أكثر من 6000 شاب من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب أكثر من 50 صانع محتوى. وقد اعتبر الوزير أن هذه المبادرة تمثّل "فضاءً من الشباب وإليه"، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للتعبير بكل حرية عن التحديات التي يواجهونها، وطرح حلول عملية تخدم الوطن.
وقد حمل المخيم شعار: "مسؤولية الكلمة.. يمضي الصانع ويبقى المحتوى"، في تأكيد واضح على أهمية الوعي بقوة الكلمة وأثرها في المجتمع، لا سيما عبر الوسائط الإلكترونية.
هيكلة جديدة واستراتيجيات حديثة في وزارة الشباب
ومن جهة أخرى، كشف حيداوي عن هيكلة جديدة لوزارة الشباب، تتضمن استحداث مديريتين وطنيتين، مديرية تنمية المهارات والقيادة والتميّز، تعنى بالنخبة الشبانية، وتركز على تعزيز المهارات من خلال برامج وطنية حديثة.
وأيضا مديرية التخطيط ورصد الاحتياجات، تهدف إلى وضع مخطط عمل سنوي لمرافقة مؤسسات الشباب وتحديد أولوياتها بفعالية.
ولتعزيز هذا التوجه، أعلن الوزير عن إطلاق مؤسسة جديدة ضمن إطار "الدخول النشطوي الموحد"، تحت شعار: "جاذبية المؤسسة"، وذلك بغرض عصرنة الهياكل وتحديث البرامج بما يتماشى مع تطلعات الشباب الجزائري.
الشباب والقرار السياسي
أما فيما يتعلق بمشاركة الشباب في الشأن السياسي، فقد شدد الوزير على أن الشباب الجزائري لم يعد بعيدا عن السياسية، بل أصبح مشارك فعلي فيها، بحكم وعي بدوره في التغيير.
والدليل على ذلك، تكوين أكثر من 3500 شاب في المجال السياسي، وارتفاع نسبة مشاركتهم إلى 40% في 2021 مقارنة بـ2017.
وفي هذا الإطار، يجري التحضير لإطلاق الطبعة الثانية من مبادرة "هيا شباب"، استكمالا للنجاح الذي حققته الطبعة الأولى في تسهيل انخراط الشباب في العملية الانتخابية.
الجالية الشبانية بالخارج...رافد لا غنى عنه
وإدراكا لدور الجالية الجزائرية في الخارج، أكد الوزير أن شباب المهجر يعد عنصر أساسي في الحركية الوطنية، مشيرا إلى مشاركتهم الفعلية في مختلف الأنشطة، سواء من فرنسا، إنجلترا، قطر أو الدول الإفريقية.
وأضاف "لا نفرط في شبابنا أينما كانوا، بل نحرص على الاستماع إليهم ومرافقتهم".
تحديث المؤسسات الشبانية...من التقليد إلى التجديد
وفي إطار عصرنة الهياكل، أوضح الوزير أن الدولة خصصت ميزانية لإعادة تهيئة أكثر من 3000 مؤسسة شبانية. وأشار إلى أن العديد من هذه المؤسسات فقدت جاذبيتها بسبب البرامج التقليدية، ما يفرض ضرورة تحديث المحتوى وطرق التسيير.
كما أكد على فتح باب التوظيف، خاصة في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى التحضير لتنظيم الجامعة الخريفية لإطارات الشباب، بمشاركة الجامعيين والمعاهد، بهدف تعزيز التكوين والاحتكاك الفكري.
وفي الختام، شدد الوزير على أن الشباب الجزائري اليوم بحاجة إلى من يفهمه ويواكبه، عبر توفير فضاءات حضارية للتعبير ومرافقة مؤسساتية تراعي تطلعاته وتدعم طموحاته، في ظل تحديات اجتماعية، اقتصادية، ورقمية متزايدة.