348

0

حياة تي في...محتوى هادف لتبسيط المفاهيم الطبية

 

يعج الفضاء الرقمي الجزائري بصناعة المحتوى المتنوع من مختلف الأشكال والأنواع، وغالبًا ما يكون هذا المحتوى ذو طابع ترفيهي وفني وروتيني، ومع ذلك، نجد بعض الشباب يقبلون على المحتوى الهادف الذي يحمل قيمًا وطنية وتعليمية تربوية.

مريم بوطرة

 يعتبر المحتوى الهادف تلك المادة التي تنشر في سياقات محددة، وتهدف إلى فائدة المستخدم النهائي، يمكن أن يكون هذا المحتوى مقالات، فيديوهات، منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها في حين  يتميز المحتوى الهادف بأنه يحمل رسالة مفيدة ومعلومات قيمة.

 

وفي هذا السياق  تبرز حياة صالحي  طالبة تخصص تغذية وعلم الأمراض، حياة تي في، كما تعرف باسمها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بإنتاج محتوى علمي ثقافي وتوعوي من خلال فيديو هاتها، تهتم بالمحتوى العلمي بشكل خاص، وتروج للمفاهيم الطبية والعلمية بأسلوب مبسط يصل لجميع الناس،حيث تعتبر هذه المجالات هي الأكثر ملائمة مع تخصصها الجامعي وميولاتها الشخصية، حسب ما أكدته لنا.

 

اذ نجد صاحبة المحتوى العلمي تؤكد أنّها تهدف من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر العلم والمعرفة بشكل فعّال من خلال الفيديوهات العلمية، يمكن للأشخاص أن يتعلموا مفاهيم جديدة في مجالات متنوعة مثل الطب، العلوم، التكنولوجيا، والبيئة،  تُعد هذه الرغبة في نشر العلم من بين الأسباب الرئيسية التي دفعتها للانخراط في مجال صناعة المحتوى.

 

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر حبها لتعليم الجمهور بشكل عام، وتوفير المعرفة  للمصطلحات العلمية المعقّدة ، أحد الدوافع الأساسية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تسعى إلى تسهيل التواصل بين الأفراد العاديين والمتخصصين، مثل الأطباء، لتبادل المعرفة والمعلومات بشكل فعّال وتحقيق  التواصل العلمي والتثقيف الصحي.

جهود حياة تي في تحول المفاهيم الطبية إلى لغة يفهمها الجميع

وأشارت  ذات المتحدثة إلى أنها تسعى جاهدة لتوضيح المعلومات الطبية والمصطلحات ذات الصلة، بهدف إزالة الغموض الذي يمكن أن يكون موجودًا لدى الناس، حيث تعتمد هذه الجهود على استخدام مهارات وإمكانيات بسيطة، مما يسهل وصول المعلومات للجمهور، وتهدف هذه الجهود إلى إنتاج محتوى موجه لجميع فئات المجتمع، بغض النظر عن مستوى التعليم أو الثقافة، لضمان فهم الجميع للمواضيع الطبية.

 

فيما يتعلق بتفاعل الجمهور مع المحتوى العلمي الهادف، أوضحت صاحبة المحتوى أنها لاحظت تفاعلًا إيجابيًا من جميع فئات الجمهور، بما في ذلك الأشخاص من جميع الأعمار والمستويات التعليمية، وأكدت على وجود اهتمام كبير، خاصة في المجال البيولوجي والطبي، كما أشارت إلى بعض الطرق التي تستخدمها لتعليم الجمهور، مثل تعليمهم كيفية قراءة التحاليل الطبية وفهم معاني الرموز المستخدمة فيها، بالإضافة إلى شرح الوصفات الطبية كجزء من المحتوى الذي تقدمه.

رسالة للشباب الطموح

وكرسالة للشباب المهتمين بصناعة المحتوى، شددت على أن عالم صناعة المحتوى يتفرع إلى مجموعة واسعة من المجالات، مما يجعل المسؤوليات المترتبة على الصانعين لهذا المحتوى كبيرة ، لذلك يجب على صانع المحتوى أن يكون مسؤولاً عن نقل الأفكار والمفاهيم بدقة وصدق، وأن يعمل على تأكيد مصادر المعلومات التي يقدمها، ومواكبة التقدم التكنولوجي لتقديم الأفكار بطرق إبداعية وجذابة، يجب أيضًا مراعاة اهتمامات الجمهور المستهدف والعمل على تلبية احتياجاتهم المعرفية، بما يضمن توصيل المحتوى بشكل فعّال ومفيد.

 

في الختام، شددت على ضرورة أن يكون المحتوى  هادف كونه مسؤولية أمام الله وأمام الجمهور، بهدف تأثيره بالطريقة الصحيحة وتحقيق الإضافة الفعّالة للجمهور حتى لو بمساهمة بسيطة. بالتالي، يُمكن القول إن صناعة المحتوى الهادف تلعب دورًا مهمًا في نقل المعرفة والتوعية، وحياة تي في تُعتبر مثالًا ملهمًا على كيفية استخدام الفضاء الرقمي لنشر المحتوى الذي يخدم المجتمع ويساهم في تطوير المعرفة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services