تزامنا و اليوم العالمي للسرطان ،سينطلق أيام 3 ،4 و5 فيفري 2024 صالون الإعلام حول السرطان "Sican" في طبعته السابعة تحت شعار "من أجل مستقبل خال من السرطان، يجب العمل الآن"، يمثل فرصة لترقية أنماط الحياة الصحية على جميع المستويات و التركيز على التزامات السلطات العمومية لضمان الرعاية الصحية و هو ما يشكل مكسبا أساسي في مكافحة السرطان.

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد افتتحت الندوة الصحفية بكلمة من طرف نذير جميلة إطار بوزارة الصحة و مكلفة بتنظيم الصالون بالتنسيق مع جمعية الأمل، حيث أشارت إلى أن الهدف هو الإعلان على هذا الصالون الذي سيقام بقصر المعارض سافكس و يفتح أبوابه لكل المواطنين لطرح أسئلتهم و استفساراتهم للوقاية و الكشف المبكر و تفادي السرطانات، و كذا التعرف على العلاجات الموجودة في الجزائر ، كما سيتيح الصالون حسبها " منصات للإعلام و المؤتمرات لتبادل المعلومات بين الأطباب و الأخصائيين في أمراض السرطان، إضافة إلى  فضاء مفتوح للأطفال من حيث التربية الصحية لنشر ثقافة الوقائية و تفادي الأمراض لاسيما دورات تكوينية و مؤسسات ناشئة ناشطة في هذا المجال".

و حول الأنشطة المقررة في لصالون (Sican 2024) قدمت ممثلة وزارة الصحة حوصلة عن ذلك أولها ترقية الإجراءات الرامية إلى التأثير على عوامل الخطر الرئيسية من خلال تبني سلوكيات معززة للحد من الوباء، مع إشراك قطاعات أخرى كالتجارة و الصناعة و البيئة و غيرها لضمان ترقية و تنظيم لوضع معايير غذائية بشأن معالجة و جودة المنتجات ذات الاستهلاك الواسع.

أما بالنسبة للتكوين فقد كشفت جميلة نذير أنها تستهدف أطباء متخصصين حول الإبتكارات العلاجية، وأطباء عامين في إطار مقاربة الصحة العمومية حول المقاربة الوقائية من خلال التحسيس و الإعلام و الفحص للكشف المبكر و التكفل الجيد، مع مشاركة شبه الطبيين و علماء النفس.

دور الإعلام في تغيير واقع السرطان في الجزائر

و من جهتها أوضحت حميدة كتاب الأمينة العامة لجمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان، أن الجمعية تعتبر شريك لوزارة الصحة لتنظيم صالون الإعلام حول السرطان، و في هذا السياق قالت بأن هذه الندوة الصحفية تأتي لتأكيد دور الصحافة و الإعلام لتغيير واقع السرطان في الجزائر، و كذا التحسيس و التوعية و التغيير الجذري لواقع السرطان، هذا الصالون هو عبارة عن فضاءات مختلفة و منظمة من الوقاية إلى المرافقة من المرض إضافة إلى فضاءات خاصة بالعلاج و التشخيص و الوقاية و الفحص المبكر و حتى المرافقة النفسية بعد المرض.

كما سيشارك في هذا الفضاء أطقم طبية متخصصة لإعطاء المعلومة الدقيقة و الصحيحة حول كيفية وقاية الأنفس من  الأمراض السرطانية المتعددة خاصة مع انتشار سرطان الثدي بأزيد من 15 ألف حالة جديدة و أزيد من 4200 حالة وفاة، أما سرطان البروستات فقد عرف لجوء ثلثي الرجال المصابين به إلى مراكز العلاج في مراحل متأخرة جدا، إضافة إلى سرطان القولون الذي أصبح يتصدر كل السرطانات، و سرطانات الرئة الناجمة عن التدخين للمرأة و الرجل.

كما ذكرت ذات المتحدثة بالعمل الذي يجب القيام به و هو الاستثمار في الوقاية للقضاء على واقع السرطان في الجزائر،  و أبرزت كل هذه المعلومات الدقيقة من أجل ترسيخ الثقافة الصحية عند الساكنة باعتبارها من تصنع الفارق، مشددة على دور و مسؤولية الصحافة الكبير خلال هذا الصالون و بعده تجاه هذه القضية.

للإشارة سيشهد الصالون هذا العام عددا من المستجدات كالرقمنة و المسؤولية البئية لتوعية الرأي العام من أجل عالم أقل تلوثا الذي يعد مصدر للسرطان، إضافة إلى موتمرات عن طريق التحاضر عن بعد لمن لا يمكنه لحضور على غرار مقهى صالون الإعلام حول السرطان الذي يعتبر فضاء و النقاش حول مواضيع مختلفة، أما الجناح العلمي سيتم تنظيمه في إحدى قاعات سافكس ليتطلع المشاركون إلى آخر أخبار حول العلوم مع متخصصين و خبراء جزائريين و أجانب.