31
0
حركة مجتمع السلم تحيي الذكرى ال22 لرحيل الشيخ محفوظ نحناح

أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، أن إحياء الذكرى الـ22 لرحيل الشيخ محفوظ نحناح هو وفاء واستحضار لسيرته، وتجديد للعهد مع مشروعه التأسيسي، وتثبيت للأساس الفكري والسياسي الذي قامت عليه الحركة، والهادف إلى خدمة الوطن.
نسرين بوزيان
وأبرز حساني، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال انعقاد الملتقى الدولي الموسوم بعنوان "الدبلوماسية الشعبية والحزبية في مواجهة مخططات تفكيك الدولة الوطنية"، والمنظم من طرف حركة مجتمع السلم بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان بالعاصمة، أن هذا الملتقى يندرج ضمن جهود إيصال رسالة الحركة، والتي مفادها أن الحركة تساهم في تقديم رسائل بناءة للوطن في مختلف القضايا والميادين، على أساس مبدأ الإسلام الجامع للجزائريين، مستلهمة فكرها من بيان أول نوفمبر، الذي يمثل الأساس السياسي المؤسس للدولة الجزائرية.
وفي معرض حديثه عن مشروع الحركة، أكد حساني أنه مشروع إصلاحي، سياسي، ديمقراطي، مشيرا إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي في إطار صون الذاكرة التاريخية للحركة، وفق رؤية موحدة ومنهج وسطي سلس يجمع بين الجزائريين.
موضحا أن الراحل محفوظ نحناح كان مناضلا سياسيا ناقلا للرسائل الوطنية، وقدّم مشروعا سياسيا اصلاحيا، تربويا وفكريا، يتكيف مع تحولات العصر، مؤكدا أن هذه الأفكار والمقاربات ليست حكرا على الحركة، بل تشكل نهجا سياسيا يعتمد على مقاربة تشاركية وسلمية، تقوم على منهج المشاركة من الموقع السياسي الأنسب، بما يحقق مصلحة الوطن.
مشددا على أن الشيخ نحناح كان دائمًا من الداعين إلى الحوار، والدفاع عن حماية الوطن والحفاظ على استقلاله.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الحركة إلى أن للراحل تجارب رائدة في الدبلوماسية الشعبية والحزبية، سواء من خلال مشاركته في الدبلوماسية الثورية أثناء الثورة الجزائرية ضد الاستعمار، أو خلال فترة المأساة الوطنية، أو من خلال دعمه لتجربة المقاومة الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، وكذلك دعمه لتجربة الشعب الصحراوي في مسار تقرير المصير والاستقلال.
واختتم حساني بالتأكيد على أن ملتقى اليوم يعد محطة أساسية لتعزيز العمل السياسي والحزبي، والدور الهام للأحزاب والنخب في تقديم مقاربات بناءة للشأنين الوطني والخارجي، داعيا إلى الارتقاء بالعمل الحزبي بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.