283
0
حركة مجتمع السلم تقيم تأبينية على روح الشهيد اسماعيل هنية
أقيمت اليوم الأربعاء، تأبينية بالمكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم حمس على روح شهيد الأمة القائد أبو العبد إسماعيل هنية بالمقر المركزي للحركة.
نزيهة سعودي
وفي هذا الصدد كشف رئيس الحركة عبد العالي حساني شريف أنه و بالنظر إلى هذا الموقع الكبير على الأمة و الألم الذي أصاب الأمة في عمقها لا يمكن العيش خارج هذا السياق بل نحن شركاء في هذه المعركة.
و أضاف الرئيس بالقول " ارتاينا تأجيل عرض البرنامج الانتخابي لفرصة لاحقة، لأنه ينبغي فهم أن هذا البرنامج فرصة للمساهمة في معركة تحرير المسجد الأقصى و تأجيله مرتبط بالوضع العام الذي يعيشه العالم بأسره و العالم الغربي يفتخر بهذه الجريمة".
كما أوضح أن اغتيال اسماعيل هنية و محاولة اغتيال رئيس السودان، يبرهن أن هذه المعركة ضد الأمة أجمع و الصهيوني يدرك أن نهايته قريبة و هو ذاهب للزوال لذلك يريد تفتيت الأمة و جرها لحروب و توترات و تقسيمات جديدة و يحاول السيطرة عليه.
كما أكد حساني شريف أن الجزائر جزء من هذه المقاومة في هذه الأمة لهذا ينبغي أن تعلق حداد على هذا الحدث، و الوضع يحتم استشعار لحظة اليقظة و الخوف لمواجهة هذه المخططات لأنها لا تتوقف عن أرض فلسطين بل تستهدف الأمة و الشعوب.
و في ذات السياق تابع "من الضروري أن نقف و نشد على أيدي اخواننا و أن ندعوا إلى ضرورة تقدم بلدنا في دعم هذه المقاونة و حماية هذا الشعب الأعزل".
كما أفاد ذات المسؤول أن هذا التسلسل في الأحداث ليس بريئ و هذه السلوكيات و الاستفزاز ليست مرتبطة بمواقف بسيطة بل لمحاولة ضرب و قتل جنوب لبنان و أهل السودان و غيرهم، كلها دلائل على أن المعركة ضد الأمة ليست مقتصرة على المجاهد الرمز إسماعيل هنية.
و في الأخير دعا الحضور قائلا "قائنا لنكون حاضرين في هذه اللحظة التاريخية لتسجيل مواقفنا نتيجة ارتباطنا و حبنا لهذه القضية ، فمن الواجب دعم إخواننا على أرض الرباط خاصة بعد خذلان الحكام ليفهوا أنه هناك شعوب و دول جزء من هذه الأمة يدعم جهادهم".
هذا الاستهداف لن يزيد حركة حماس إلا تمسكا و ثباتاً
و من جهته قال ممثل حركة حماس بالجزائر يوسف حمدان أن استشهاد القائد المجاهد الكبير إسماعيل هنية الذي ارتقى اليوم شهيداً كان كما تمنى في أقدس المعارك و أرقى الرايات في زمن عز فيه من يقف مع الرجال، ينال ما تمنى في هذه المعركة و يخلف من سبقه من الرجال.
و عرج يوسف حمدان عن القضية قائلا "نحن نخوض هذه المواجهة لأكثر من 10 أشهر و هي رسالة هامة يوصلها هذا الاستشهاد في كل الاتجاهات، اما بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فهذا الاستهداف لن يزيدها إلا تمسكا بمواقف الحركة و ثبات لهذا النهج الذي سارت عليه قيادات الحركة الشهيد المؤسس أحمد ياسين.
اسماعيل هنية كان مشروع شهادة
و من ناحية أخرى تساؤل رئيس جمعية البركة خلال حضوره التأبينية حول هذا الخذلان و هل هذه المواقف المتخذة من البكاء و رفع الشعارات هي التي يحتاجها الشعب على الأرض الذي يقود اليوم معركة نيابة عن هذه الأمة؟
و واصل براهيمي حديثه بأن الكيان الصهيوني حاليا بدأ بمرحلة اغتيال السياسيين و هي إشارة واضحة بأن المعركة أصبحت وطودية، نتانياهو يعلم جيدا بأن كيانه سيزول إذا لم يواصل هذه الحرب و إذا توقف و أعلن النصر معناه قد أمضى شهادة الوفاة بيده.
و في سياق الحديث عن الشهيد الرمز اسندماعيل هنيية أضاف " كان مشروع شهادة و تلميذ شيخ شهيد من اللذين سبقوه، و القائمة مازالت طويلة من فجائع و اغتيالات ، لكن الله أراد لغزة اليوم أن تنطلق منها سفينة النجاة لهذه الأمة.
و ركز على أن الرسالة موجهة لنا جميعاً للقيام بدورنا و تطبيق قولا واحد، فالمرحلة القادمة المعركة لا تبقى في فلسطين بل ستمتد أكثر من ذلك بما أن أعدائنا وضحوا مواقفهم و الاستقطاب أصبح واضح، مناشدا التكاثف مع الشعب الذي يحتاج لمن يسانده بالدعم الحقيقي على الأرض لأن المعركة دخلت حاليا في مرحلة الصبر الذي يعتمد علينا في دعم هذه الحالة الاجتماعية التي برهنت أنها قادرة على تحمل هذه الضربات.
كما أكد أن أمن و استقرار الجزاىر والعالم معلق بهذه المعركة و هي من ستحدد من سيقود العالم، فهي ليست بأمر بسيط بل هو وعد مفعول.