وفي لقاء مع الإذاعة الجزائرية، اليوم، أوضح حمدان "إن علاقة الجزائر بالقضية الفلسطينية أعمق وأكبر بكثير من مسألة تفصيل شكر، لكن التوضيح موجه للرأي العام".
وقال ذات المسؤول في حركة حماس أن "الدكتور خليل الحية في تصريحاته الأخيرة كان بصدد شكر الوسطاء الذين أشرفوا على المفاوضات والأطراف والقوى التي شاركت في المعركة الميدانية بالدم، بالتالي لا يستقيم أن يأتي باسم الجزائر ضمن الأطراف التي قامت بعملية التفاوض، وعليه من يطلب من "حماس" أن تشكر الجزائر في هكذا سياق، فهو لا يدرك أصالة الموقف الجزائري، ويدخل في مزايدة لغوية وسياسية على الفلسطينيين في إدراكهم لموقف الجزائر وعلى الجزائر في صدقها".
وشدّد حمدان على أن الشكر الذي قام به خليل الحية لا ينسحب على باقي المسارات. أما شكرنا للجزائر، يضيف المتحدث، بخصوص دورها في كافة المجالات وعلى رأسها الدبلوماسية، فيبدأ من خطاب الشهيد أبو خالد الضيف في معركة طوفان الأقصى، حينما خص الجزائر، إلى رسالة رئيس الحركة، الشهيد يحيى السنوار، من بين الركام ومن وسط غبار المعركة، إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على مواقفها الأصيلة.
وقال المتحدث أن السياقات هي التي تحدد طبيعة الشكر، معتبرا أن "كلنا نشعر بالامتنان للجزائر على دورها في القضية الفلسطينية"، معتبرا أن الجزائر تقوم بدور دون أن تنتظر شكرا، رغم أن الشكر هو حق مستحق للإخوة في الجزائر.
وكانت بعض الصفحات قد تداولت صورا وفيديوهات لقيادي حركة "حماس" يشكر العديد من الدول، بعد الاتفاق على تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، من دون أن يذكر الجزائر، متجاهلة تصريحات لنفس القيادي قبل يوم، أتى فيها على ذكر الجزائر، ضمن الدول والأطراف التي لعبت أدوارا محورية لوقف الإبادة ودعم القضية الفلسطينية عموما.
كريمة بندو


