598

0

"حواء" للنشاطات النسوية والشبابية.. رؤية واعدة لمرافقة المرأة الريفية

توجيه المرأة ومرافقتها في مجال الشغل والتنمية انطلاقا من ممارسة حرفة أو مهنة حرة.

 

 

تسعى العديد من منظمات المجتمع المدني، لتنمية قدرات المرأة بالمجتمع، من خلال تعزيز أدوارها في سياق اثبات كفاءتها في الميدان الذي تبرع فيه، خاصة في مجال الحرف التقليدية التي اصبحت فضاء خصبا للنساء لإبراز مواهبهن وقدراتهن التي تعتبر قيمة مضافة للاقتصاد الوطني .

شيماء منصور بوناب

 كان لطاقم "بركة نيوز" لقاء مع الحرفية نميسي رشيدة (رئيسة جمعية حواء الحرة للنشاطات النسوية و الشبانية بولاية قالمة) لتسليط الضوء على مختلف جوانب دور المجتمع المدني في مرافقة المرأة وتعزيز امكانياتها.

بهذا الخصوص تؤكد نميسي أن الجمعية تسعى من خلال أهدافها لتخليد وترسيخ التراث الجزائري من خلال ترقية وتشجيع ابداعات المرأة في جميع مناحي الحياة ايمانا منها بقدراتها وامكاناتها المتعددة.

 

وبخصوص أهداف الجمعية التي تنشط بولاية قالمة منذ سنة 2017  ذكرت أن تخليد وترسيخ التراث الجزائري بصفة عامة وترقية وتشجيع ابداعات المرأة الجزائرية بصفة خاصة هي أول ما عملت عليه الجمعية أثناء تسطير استراتيجيتها.

 

وبالنظر الى انخراط عديد النساء في هذه الجمعية فانه يعكس خبرتها وفعاليتها في تقديم العون والمرافقة لهن خاصة في جانب ابراز الذات وتعزيز القدرات وتنمية المواهب كما تشير اليه رئيستها موضحة أنها في مجال التكوين والتعليم تهتم بالمرأة الماكثة في البيت في مناطق الظل هو من بين أهم المساعي التي تعمل الجمعية على تنميتها وتطويرها من خلال الالتفات لوضع المرأة وتوجيهها الى عالم المقاولاتية والشغل لتصبح المعيل الرئيسي لنفسها ولعائلتها.

 

وتبرز محدثتنا أهمية توجيه المرأة ومرافقتها في مجال الشغل والتنمية، انطلاقا من ممارسة حرفة أو مهنة حرة تكتسبها من ثقافتها المتوارثة سواء في صناعة الحلويات التقليدية أو المنسوجات اليدوية وحتى البهارات ومختلف الحرف التي تمكنها من دخول السوق المحلية وحتى السوق الالكترونية من بوابة المقاولاتية.

 

ومن ناحية اخرى، لفتت الى مشاركتها في عدة معارض وطنية للترويج للثقافة المحلية صنعتها أنامل المرأة الجزائرية، على غرار "معرض يناير" الذي يوفر فرصة للمرأة الماكثة في البيت لعرض انجازاتها في الطبخ والطرز والحياكة، مبرزة ما جادت به المرأة في صناعة الفخار التقليدي بلمسات عصرية أصبحت مصدر دخلها ورأس مالها، الذي تمزج فيه بين العصري والتقليدي برسومات من وحي فكرها تتخذ للزينة أو الاستعمال حسب الطلب والحاجة.

 

التشبيك الجمعوي.. خطوة استثنائية لتنمية المشاريع

 

وبالحديث عن مقاربة التشبيك للجمعية، توضح ان العمل بالتنسيق مع الهيئات المركزية خاصة وزارة الشباب سمح للجمعي بتوسيع نشاطها من داخل دور الشباب في اطار فتح نوادي للتكوين وتدريب الشباب والنساء في مجال نشاطات الحرف الصغيرة مثل صناعة الشموع أو الشكولاطة.

 

فضلا عن ذلك تقوم الجمعية بحملات تحسيسية حسب المناسبات الوطنية والدولية بالتنسيق مع عدة فاعلين اجتماعيين، من بينهم الشباب باعتبارهم قوة تمثل مستقبل الجزائر وهو ما يفرض الاستثمار فيهم من كل الجوانب لاسيما في سياق الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية.

 

وعلى صعيد آخر لفتت محدثتنا لجهود الجمعية في مجال السياحة التربوية لفائدة الشباب لجعلهم أكثر صلة بثقافتهم وهويتهم، عبر زيارة العديد من الولايات للتعريف بتقاليدها التي تفرض الصون والحماية والترويج في آن واحد خاصة في ظل الاعتداءات الاجنبية على تراثنا الوطني  رمز هويتنا الأصيلة.

 

من هنا تشير للموجة الاخيرة التي اكتست مواقع التواصل الاجتماعي،  اين بات الشباب يروجون للثقافة الجزائرية غيرة عليها من خلال احياء الزي التقليدي واضفاء بعض اللمسات العصرية عليه فضلا عن مشاركة تجاربهم الخاصة في تناول الاكلات التقليدية لكل منطقة من ربوع الوطن

.

وفي الختام  شددت الحرفية نميسي على أن الاهتمام بالمرأة الريفية في البيت يعد خطوة هامة اقدمت عليها الدولة الجزائرية بمشاركة المجتمع المدني، ايمانا بقدراتها في حماية تراثنا، من خلال ما تقدمه من انجازات تقليدية محضة اعادت الاعتبار لعاداتنا وتقاليدنا.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services