237
0
حمزاوي يؤكد أن توجيه الشباب نحو الفكر الإنتخابي البناء هو دليل على ارتقاء ونضح التفكير المجتمعي
أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي أن تأسيس الوعي الوطني وتوجيه الشباب نحو الفكر الإنتخابي البناء هو دليل على ارتقاء ونضح التفكير المجتمعي وتجسيد لمعالم الديمقراطية التي يقودها الشعب الجزائري.
شيماء منصور بوناب
و بهدف التوعية والتحسيس بأهمية الفعل الانتخابي كسلوك حضاري لتكريس الإرادة الشعبية وتجسيد الديمقراطية؛ قال حمزاوي أن الندوات الولائية والجهوية التي باشرت فيها الكشافة الإسلامية الجزائرية تحت عنوان : " أشارك من أجل الوطن " تعد مبادرة نوعية خاصة تحضر لفواعل المجتمع من مختلف الفئات للمشاركة في بناء مستقبل الجزائر بإرادة واضحة قائمة على اختيارات الشعب وحده.
منوها بدور الكشافة في تأطير الشباب على نهج صحيح قائم على الوحدة الوطنية ؛ بإعتبارها مؤسسة تربوية قيمية ساهمت في دفع الثورة الجزائرية سابقا و بفضل ذلك عززت جهودها اليوم لخدمة الشعب والوطن من خلال تنمية الروح الوطنية في الفتية والشباب من أجل صناعة الحدث الاكبر الذي يعطي للجزائر قوة ومكانة حقيقة.
وفي سياق احصاء المكاسب والنتائج المحققة بعد خمس سنوات من العمل والبناء، قال أن الجزائر عاشت مرحلة حساسة في2019 تمكنت بعدها من تسطير سياستها و استراتجيتها برؤية واعدة جسدتها إلتزامات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خاصة فيما تعلق بالاقلاع الإقتصادي.
وأضاف "نقف أمام حصيلة هامة من الإنجازات والمكاسب التي تحققت في خمس سنوات الماضية بفضل الإرادة السياسية و بفضل الجهود المشتركة التي أعادت الإعتبار للعديد من المجالات والفئات المجتمعية وعلى رأسهم الشباب باعتبارهم قوة قرار ".
وهو ما ثمته أمين مناصرية المحافظ الولائي لولاية الجزائر العاصمة، حين أكد أن الجزائر تميزت بالخصوصية الداخلية نظرا للظروف الاستثنائية التي تطورت بعد الحراك الشعبي والتي أهلت الجزائر للنهوض رغم الازمات والعراقيل خاصة الصحية منها بسبب كورونا وكذا تداعياتها الإقتصادية والإجتماعية التي اثرت على القاعدة العامة للبلاد.
ونتيجة لذلك افاد بان سياسة الجزائر تجاوزت استراتيجية التصدي للازمات باستراتجيات اخرى تخص البناء والتطوير في عدة مجالات اهمها الفلاحة والصناعة التي اعادت الإعتبار للجزائر .
ومن جانب آخر تطرق محمد طاهر ديلي المنسق العام للهيئة الشعبية للتضامن مع فلسطين للركود الذي عاشته الجزائر في 2019 حين كانت الأحزاب السياسية والحياة الإجتماعية رهينة دون حركية واضحة نتيجة تعطيل الكفاءات وعدم استجابة لمطالب الشعب من خلال توقف التنمية والقضاء على أي اسهامات بناءة.
أما بخصوص تماسك الجبهة الداخلية للجزائر، اشار ديلمي إلى الجهود المبذولة في سياق الخفاظ على التلائم الشعبي الذي يعكس القناعة الشعبية و الثقافة الحوارية للمواطن الجزائري الذي يبقى دائما على طليعة مستمرة بالقضايا التي تخدم أمته و تطورها.
وفي حديثه عن الإنتخابات الرئاسية القادمة ، قال حمزاوي بأنها انتخابات محسومة باصوات الناخبين من الشعب الذي يقف وراء اختيار رئيسه بكل ديمقراطية وشفافية التي نادى بها امس في الحراك الشعبي الذي كان الخلفية الأساسية للإصلاحات التي نشهدها اليوم.
مشيرا للقيم العامة التي تسعى الكشافة الإسلامية لتحقيقها في إطار بناء جزائر جديدة من خلال التمسك بالأمل بمستقبل واعد تقوده كفاءات وطنية تأخذ في اعتبارها الإستغلال الأمثل والاستراتيجي لخيرات الوطن ، دون تناسي قيمة العمل في مواصلة الجهود المشتركة خدمة للجزائر من خلال محاربة كل اشكال الفساد و الدعايات التي تلهى الشباب عم قضايا أمته.