33

0

حمس تنظم ملتقى دوليا حول الدبلوماسية الشعبية والحزبية في مواجهة تفكيك الدولة

نظّمت حركة مجتمع السلم، اليوم، ملتقى دوليًا للشيخ محفوظ نحناح، تحت عنوان:
" الدبلوماسية الشعبية والحزبية في مواجهة مخططات تفكيك الدولة الوطنية"، وذلك إحياء للذكرى الـ22 لوفاة الشيخ المؤسس، والذكرى الـ34 لتأسيس حركة مجتمع السلم، والذكرى الـ63 لعيدي الاستقلال والشباب.


نسرين بوزيان 

وقد احتضنت المدرسة العليا للإطعام والفندقة بعين البنيان – الجزائر العاصمة، فعاليات الملتقى، الذي عرف حضور رئيس مجلس الشورى ونائبيه، وأعضاء المكتب الوطني، ونواب البرلمان بغرفتيه، والهيئات الاستشارية، ورؤساء المؤسسات، إضافة إلى ضيوف الجزائر  من الخارج .
استهلت فعاليات الملتقى بالقاء رؤساء الأحزاب الوطنية كلمات ترحيبية، أجمعوا خلالها على خصال الشيخ محفوظ نحناح، ومواقفه المبدئية في دعم القضايا العادلة والإنسانية، مشيرين إلى أنه كان – حسبهم – رمزا للنضال السياسي والرؤية الاستشرافية، ودائمًا ما دعا إلى الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي.

       

 

 


 في كلمته الافتتاحية ، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، أن إحياء الذكرى الـ22 لرحيل الشيخ محفوظ نحناح هو وفاء واستحضار لسيرته، وتجديد للعهد مع مشروعه التأسيسي، وتثبيت للأساس الفكري والسياسي الذي قامت عليه الحركة، والهادف إلى خدمة الوطن.
وأبرز حساني، أن الملتقى يندرج ضمن جهود إيصال رسالة الحركة، والتي مفادها أن الحركة تساهم في تقديم رسائل بناءة للوطن في مختلف القضايا والميادين، على أساس مبدأ الإسلام الجامع للجزائريين، مستلهمة فكرها من بيان أول نوفمبر، الذي يمثل الأساس السياسي المؤسس للدولة الجزائرية.
وفي معرض حديثه عن مشروع الحركة، أكد حساني أنه مشروع إصلاحي، سياسي، ديمقراطي، مشيرا إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي في إطار صون الذاكرة التاريخية للحركة، وفق رؤية موحدة ومنهج وسطي سلس يجمع بين الجزائريين.
موضحا أن الراحل محفوظ نحناح كان مناضلا سياسيا ناقلا للرسائل الوطنية، وقدّم مشروعا سياسيا اصلاحيا، تربويا وفكريا، يتكيف مع تحولات العصر، مؤكدا أن هذه الأفكار والمقاربات ليست حكرا على الحركة، بل تشكل نهجا سياسيا يعتمد على مقاربة تشاركية وسلمية، تقوم على منهج المشاركة من الموقع السياسي الأنسب، بما يحقق مصلحة الوطن.
مشدداعلى أن الشيخ نحناح كان دائمًا من الداعين إلى الحوار، والدفاع عن حماية الوطن والحفاظ على استقلاله.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الحركة إلى أن للراحل تجارب رائدة في الدبلوماسية الشعبية والحزبية، سواء من خلال مشاركته في الدبلوماسية الثورية أثناء الثورة الجزائرية ضد الاستعمار، أو خلال فترة المأساة الوطنية، أو من خلال دعمه لتجربة المقاومة الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية، وكذلك دعمه لتجربة الشعب الصحراوي في مسار تقرير المصير والاستقلال.
واختتم حساني بالتأكيد على أن ملتقى اليوم يعد محطة أساسية لتعزيز العمل السياسي والحزبي،  والدور الهام للأحزاب والنخب في تقديم مقاربات بناءة للشأنين الوطني والخارجي، داعيا إلى الارتقاء بالعمل الحزبي بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.

                       

 


  أما الأمين العام لملتقى العدالة والديمقراطية، عزّام الأيوبي، فقد أبرز خصال الراحل ودوره الهام في توحيد الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن الشيخ نحناح كان يتمتع بمرجعية وطنية منسجمة مع المرجعية الإسلامية، داعيًا إلى وحدة الصف الإسلامي لمواجهة كافة المؤامرات الخارجية والصراعات المعقّدة، الهادفة – حسب تعبيره – إلى الاستحواذ على الثروات والسلطة.

 


من جهته، ثمّن الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، منير سعيد، مواقف الجزائر الثابتة في المحافل الدولية، ودورها في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشيخ محفوظ نحناح كان داعما صادقا للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ الدبلوماسية الشعبية في العالم اليوم تظهر قوتها وتأثيرها، مستشهدا بحادثة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس،  اسماعيل هنية، حيث توحد المسلمون في أداء صلاة الغائب ونددوا باغتياله، معتبرا ذلك نوعا من المواجهة الشعبية للمشروع الصهيوني بكل أدواته.

 

       

 

 


وفي تصريح لـ "بركة نيوز"،أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن تقليد إحياء ذكرى الشيخ محفوظ نحناح لم يتوقف منذ السنة الأولى لوفاته، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تعكس بعدا كبيرا من الوفاء لرجل كان له فضل كبير على الحركة والجزائر.
وقال مقري:
"الشيخ محفوظ نحناح لم يكن مجرد رئيس حركة، بل كان مربيا وأستاذا، تشرفت بأن أكون عضوا مؤسسا إلى جانبه منذ تأسيس الحركة عام 1991، حيث كان يولي  انذاك اهتماما كبيرا بالشباب، وقد بقيت معه منذ التأسيس إلى حين وفاته كعضو في المكتب التنفيذي الوطني."
وأضاف:
"أدين له بالفضل الكبير، سواء من حيث التأثير الفكري أو الميداني، وكان – رحمه الله – يحرص دائمًا على أن لا نكون نسخًا مكررة، بل نسخًا متعددة لفكرة واحدة، ولمشروع موحّد."

       

من جانبها، صرّحت الأمينة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة ،  فاطمة سعيدي لـ "بركة نيوز"، قائلة: "نحيي اليوم الذكرى الـ22 لرحيل الشيخ محفوظ نحناح، والذكرى الـ34 لتأسيس الحركة، كانت المرأة ولا تزال حاضرة في حركة مجتمع السلم، وتسير على نهج الشيخ الراحل، الذي منحها مكانة كبيرة لتكون شريكًا أساسيًا في المواقع التنفيذية والانتخابية".
وأضافت: "لقد ساهمت المرأة في صناعة القرار داخل الحركة وخارجها، ولعبت دورًا كبيرا في العمل الاجتماعي عبر مختلف هياكل الوطن، وساهمت في المجالس الشعبية الولائية والبرلمان، مما أظهر الصورة الحقيقية للمرأة الجزائرية".
واختتمت بالقول: "تعلمنا من الشيخ محفوظ أن الجزائر تأتي قبل كل شيء، وأن وحدة الوطن وسلامته من المبادئ الأساسية التي نسعى لتكريسها على أرض الواقع".



 

 

للإشارة، تخلل الملتقى تنظيم عدة جلسات علمية ، تمحورت حول مفهوم الدبلوماسية الشعبية، ومدى قدرتها على المساهمة في مواجهة مخططات تفكيك الدولة الوطنية، وحماية الأوطان من التهديدات الخارجية، خاصة في ظل تصاعد أدوار الفواعل غير الرسمية في العلاقات الدولية، وتوسّع مفهوم الدبلوماسية ليشمل أشكالًا مكمّلة للدبلوماسية الرسمية.

      كما شهد الملتقى تكريم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، من قبل الائتلاف العالمي لدعم القدس وفلسطين، سلمه  الأمين العام للائتلاف منير سعيد والوفد المرافق له ، وذلك تقديرا لجهود الحركة في دعم القضية الفلسطينية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services