80
0
حملات مكثفة لضمان صيف آمن وخالٍ من التسممات الغذائية بالمنيعة

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتزايد مخاطر التسممات الغذائية، مما يستدعي يقظة وجهودًا مكثفة لحماية صحة المواطنين.
الهوصاوي لحسن
وفي هذا الإطار، سارعت كل من بلديتي المنيعة وحاسي القارة إلى إطلاق حملات وقائية شاملة، استهدفت مختلف الأنشطة التجارية والمستهلكين على حد سواء.
المنيعة: رقابة صارمة وتوعية مستمرة
وأفادت الدكتورة بن الصديق مريم، الطبيب البيطري الرئيسي والمشرفة على الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية المنيعة، أن الهيكل سطر برنامجًا مكثفًا من الخرجات الميدانية، شملت جميع الأنشطة التجارية التي تتعامل مباشرة مع غذاء المستهلك.
وشملت هذه الحملة التفتيشية المطاعم، ومحلات الأكل السريع، والقصابات، ومحلات المرطبات والحلويات، بالإضافة إلى باعة المثلجات والمخابز والمقاهي.
وخلال هذه الزيارات، تم رصد العديد من المخالفات، مما استدعى اتخاذ إجراءات صارمة تراوحت بين الإنذارات الشفوية والكتابية، وصولًا إلى المتابعات القضائية، وقرارات الغلق، ومحاضر الحجز والإتلاف للمواد غير الصالحة للاستهلاك.
لم تقتصر جهود الهيكل البلدي على الجانب الرقابي فقط، بل امتدت لتشمل التوعية، إيمانًا بأن المستهلك شريك أساسي في عملية الوقاية.
وبالتعاون مع مديرية التجارة، شارك أعوان الهيكل في حملات توعوية تم خلالها توزيع مطويات تتضمن إرشادات هامة حول كيفية الوقاية من التسممات الغذائية، مؤكدين على أهمية "ثقافة المستهلك" التي تقتضي الشراء من مصادر موثوقة، والتحقق من تاريخ الصلاحية، والإبلاغ الفوري عن أي حالة تسمم مشبوهة.
حاسي القارة: "صيف آمن بدون تسممات"
وفي سياق مشابه، أطلق الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية حاسي القارة، ممثلا في بلمهربت عتيقة الطبيب البيطري الرئيسي والمشرفة على الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية حاسي القارة، حملته لصيف 2025 تحت شعار "صيف آمن بدون تسممات"، واستهلت الحملة بأبواب مفتوحة في حديقة الفورام يوم 3 جوان 2025، بالتنسيق مع مديريات التجارة والبيئة والصحة وجمعيات المجتمع المدني.
كما تضمنت الحملة تكثيف الرقابة على المواد الغذائية والمتعاملين الاقتصاديين، مثل محلات الإطعام السريع، والقصابات، والمخابز، وبائعي المثلجات، مع اتخاذ إجراءات صارمة تصل إلى الإتلاف الفوري للمنتجات غير الصالحة للاستهلاك والمتابعات القضائية للمخالفين.
إضافة إلى ذلك، لعبت الحملات التحسيسية دورًا كبيرًا، حيث استهدفت المتعاملين الاقتصاديين والمستهلكين وأصحاب المركبات، من خلال التوعية في النقاط المرورية والأسواق وأمام التجمعات السكنية. ركزت هذه الحملات على أهمية سلسلة التبريد، وتطبيق قواعد صحية صارمة أثناء تحضير الوجبات، وتنظيم عرض المنتجات لضمان جودتها وسلامتها.
كما تم متابعة عملية تحضير وتوزيع الوجبات الغذائية المخصصة لمؤطري شهادة البكالوريا، مع التشديد على ضرورة احترام سلسلة التبريد، والاحتفاظ بالوجبة الشاهدة، وتقليص المدة بين الطهي والتقديم.
ودعت السلطات المحلية المتعاملين الاقتصاديين إلى المشاركة في دورات تدريبية لزيادة الوعي بالمعايير الصحية العالمية، كنظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP).
في الختام، تؤكد جهود البلديتين أن الوقاية خير من العلاج. وتبقى هذه الحملات المشتركة بين السلطات المحلية، والمتعاملين الاقتصاديين، والمستهلكين هي السبيل الأنجع لضمان صيف آمن وخالٍ من التسممات الغذائية في المنطقة.