499
0
حملاوي: حصيلة العمليات التضامنية للهلال الأحمر الجزائري تضاعفت 3 مرات
كشفت اليوم الثلاثاء ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري خلال ندوة صحفية جرت بالمقر الرئيسي للهلال الأحمر، عن حصيلة العمليات التضامنية التي شهدت تضاعف بنسبة ثلاث مرات مقارنة بالسنة الماضية، نتيجة الثقة بين المحسنين والمتطوعين والهلال الأحمر الجزائري.
نزيهة سعودي
و أكدت حملاوي أنه خلال شهر رمضان نظم الهلال الأحمر 3 خيمات عملاقة في الجزائر في كل من ولاية عين الدفلى و ميلة و البويرة قدمت كل واحدة منها 1200 وجبة يوميا، إضافة إلى المطعم الرئيسي الذي قام به المقر الوطني للهلال و اللجان المحلية بالتنسيق مع بلدية سيدي امحمد الذي جرى بساحة أول ماي، وأشارت كذلك إلى أن الهلال الأحمر لم يتوقف إلى يوم 29 من رمضان و هذا كان نتيجة عمل دام شهرين متتاليين قبل الشهر الفضيل.
كما تحدثت عن حصيلة الطرود الغذائية المقدمة عبر التراب الوطني التي وصلت إلى 152549 طرد غذائي وزع على المستوى الوطني، كما تدخل الهلال الأحمر لتغطية شريحة العائلات التي لا تستفيد من المنحة قانونيا، إضافة إلى مساهمة اللجان المحلية خصوصاً منها ولاية باتنة و بسكرة و البيض و معسكر بفضل المحسنين الذين قدموا العون للهلال الأحمر الجزائري.
أما بخصوص عدد مطاعم الهلال الأحمر الجزائري عبر التراب الوطني أوضحت حملاوي أنها وصلت إلى 226 مطعم و 82 نقطة توزيع على مستوى الطريق السيار و المراكز الحدودية كانت في كل من إن أمناس و إن قزام و جميع النقاط الحدودية تقريبا.
و لأول مرة في تاريخ الهلال الأحمر الجزائري نوهت ذات المسؤولة بوضع برنامج خاص للمدارس القرآنية استفادة بأكثر من 40 طن من المواد الغذائية إضافة إلى أفرشة و أغطية تم تقديمها خلال الشهر الفضيل، لاسيما 1960 وحدة من أفرشة و أغطية للمدارس القرآنية مع عمليات الختان الجامعي التي وصلت إلى 5665 عملية على المستوى الوطني مع تقديم كسوة العيد للعائلات المعوزة و اليتامى و التي وصلت إلى 35864 كسوة تم تقديمها للاطفال على غرار الزيارات و الهدايا التي قدمتها اللجان المحلية إلى المستشفيات.
420 طن من المساعدات قدمها الهلال الأحمر الجزائري منذ بداية العدوان
كما لم يفصل الهلال الأحمر الجزائري برنامجه المسطر عن شهر رمضان في حملة شتاء دافئ حيث تقرر إضافة شق جديد و هو تجهيز 16 قاعة علاج في المناطق الحدودية و النائية، مشددة _ذات المسؤولة_على استعدادهم لتجهيز 50 قاعة علاج إلى غاية سنة 2025.
و بالنسبة للمساعدات التي قدمها الهلال الأحمر الجزائري خارج التراب الوطني قدرت اجمالا ب 3 آلاف طن، بالنسبة إلى الأشقاء في فلسطين تم تقديم 420 طن من المساعدات لهم منذ بداية العدوان، مكما ذكرت حملاوي بأن المساعدات كانت بمساهمة جميع الجمعيات الوطنية و الولائية و الأفراد حتى أن مخازن الهلال الأحمر الجزائري كانت مفتوحة ليلا نهارا.
و في هذا السياق أعلنت حملاوي أن متطوعي الهلال الأحمر الجزائري انتقلوا إلى مطار العريش بأكثر من 12 طيارة كان في استقبالهم أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني و المصري، أما المساعدات التي قدمها لسوريا و تركيا يعتبر الهلال الأحمر الجزائري الجمعية الوحيدة التي استطاعت الاستجابة السريعة خلال 24 ساعة الأولى، كذلك في فياضانات ليبيا كان له بعد إنساني كبير.
كما أكدت أن الهلال الأحمر الجزائري قدم 90 طن من المساعدات إلى أشقائنا اللاجئين الصحراويين المتواجدين في مخيمات ولاية تندوف، و كذا 400 طن من المساعدات الاخرى قدمت للنازحين الغير شرعيين للهلال الأحمر الجزائري و مرافقتهم عبر مراكز الإيواء و المتابعة الصحية و توفير الملابس و الأغطية و الأفرشة لهم.
مراكز جديدة للتكفل بأطفال التوحد
و من أهم البرامج هي عملية التكوين في الإسعافات الأولية حيث كان هناك برنامج يخص نزلاء المؤسسات العقابية للهلال الأحمر الجزائري يقوم بتكوينهم في الإسعافات الأولية، و تزويد المساعدات لعائلات النزلاء في المؤسسات العقابية، أما بالنسبة لأطفال التوحد سيتم فتح 3 مراكز جديدة قريبا من بينهم مركز قيادي سيتكفل بتكوين العائلات لرعاية أطفال التوحد، لاسيما برنامج غني بالنسبة للصيدليات المجانية التي يعمل الهلال الأحمر الجزائري لوضعها عبر التراب الوطني، كما أن الهلال الأحمر مستعد و مهيأ لموسم الاصطياف و قد انطلق في التحضير للدخول الإجتماعي الجديد.
الهلال الأحمر الجزائري يعمل بشفافية مطلقة و لا يتبرع بالأموال
أوضحت أن مجهودات الدولة الجزائرية فيما يخص المهاجرين الغير الشرعيين هي مجهودات منقطعة النظير و الهلال الأحمر الجزائري يتكفل بالرعاية الطبية عن طريق مركز خاص يعنى بالصحة النفسية و الجسدية و مرافقة المهاجرين الغير شرعيين إلى المستشفيات الجزائرية و تكفل لهم الرعاية الصحية و التدريس بالمجان.
و بالنسبة لعدم فتح الهلال الأحمر الجزائري للتبرع بالاموال، أشارت حملاوي أن الجمعية تعمل بشفافية مطلقة لكن لا تجمع الأموال و ليس لديها ميكانيزمات لإيصال الأموال، مثالها الوحيد هي الدولة الجزائرية التي تقرر إلى أين تتجه المساعدات.
و بالتطرق للحديث حول التغييرات التي قام بها الهلال الأحمر الجزائري على مستوى اللجان الولائية قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنه "لعب دور كبير بفضل التشبيب الحاصل داخل اللجان الولائية بالإضافة إلى التسويق و التواجد الميداني و عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
و في الأخير ثمنت حملاوي مجهودات الجزائر الجبارة التي تقوم بها اليوم خصوصا فيما يخص القضية الفلسطينية على مستوى المجتمع المدني و الديبلوماسية الجزائرية و الجيش الشعبي الوطني و حتى المجلس الشعبي الوطني.