اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إعلان الأمم المتحدة تفشي المجاعة في محافظة غزة يشكل شهادة دولية دامغة على ما وصفته بالجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت الحصار.

ماريا لعجال 

وأكدت أن ما أعلنه "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" التابع للأمم المتحدة، وما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن اتساع رقعة المجاعة في مدينة غزة لتشمل مختلف أنحاء القطاع، يكشف حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن سياسة التجويع الممنهج التي ينتهجها الاحتلال.

وقالت الحركة في بيان صحفي إن هذا الإعلان الأممي، رغم أنه جاء متأخراً بعد أشهر طويلة من التحذيرات والمعاناة، يثبت ما حذرت منه مراراً حول أن منع الغذاء والدواء والماء عن السكان يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان. وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في إنكار وجود مجاعة وادعاءاته الكاذبة بهذا الشأن يعكس ما وصفته بعقلية إجرامية تتعمد الكذب للتغطية على جريمة القتل بالتجويع التي تستهدف الأطفال والنساء والمرضى بشكل مباشر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق والأعراف الدولية.

وحملت الحركة المجتمع الدولي بمؤسساته كافة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن استمرار ما وصفته بالجرائم ضد الإنسانية، داعية إلى تحرك فوري لوقف الحرب ورفع الحصار المفروض على القطاع. كما طالبت بفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل ومستمر، مؤكدة ضرورة محاسبة الاحتلال قانونياً على استخدامه سياسة التجويع كسلاح حرب وإبادة جماعية.

ودعت حماس في ختام بيانها الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال ووقف ما وصفته بحرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة ودائمة. وشددت على أن صمت العالم إزاء هذه الجريمة يمثل مشاركة في الإبادة، ولن يعفي أي طرف من المسؤولية التاريخية والإنسانية تجاه ما يتعرض له سكان القطاع من مجاعة ومعاناة غير مسبوقة