97

0

هكذا يرى الإعلام الفرنسي زيارة ماكرون للجزائر

هكذا يرى الإعلام الفرنسي زيارة ماكرون للجزائر

شرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم  الخميس، في زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر، يترقب أن تتصدرها “ملفات الذاكرة”  ومنطقة الساحل الإفريقي  والغاز والحرب في أوكرانيا، والتأشيرات، وأمن الحدود البحرية، والساحل الأفريقي.

قسم التحرير

وعن هذه الزيارة كتبت  صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، “إن الزيارة ستكون صامتة حينما يذهب ماكرون إلى الجزائر الخميس، في إشارة إلى جرائم فرنسا إبان فترة الاستعمار”.

وقالت الصحيفة أن ماكرون تكلّم كثيرا خلال فترة ولايته الأولى عن الجزائر، وأوضحت أنه تحدث “باسم الدولة” عن جرائم الجيش الفرنسي في الجزائر العاصمة أو جرائم الشرطة في موريشيوس، 17 أكتوبر 1961.

وقدمت انتقادات مبطنة للجزائر، حيث تعتقد في رواياتها المغرضة البعيدة عن الواقع أن الجزائر لم تمسك باليد الممدودة لماكرون الذي طلب الصفح من المقاومين الجزائريين، ورفع السرية عن الأرشيف المحمي بسرية الدفاع، وأطلق مشروع متحف تاريخ فرنسا والجزائر في مونبلييه.

وذكرت الصحيفة عن أحد مستشاري ماكرون، إنه بمجرد وصوله إلى العاصمة، سيذهب الرئيس الفرنسي إلى نصب الشهداء، وهو أمر لا بد منه لأي رئيس دولة، ويجب عليه زيارة ما يسمى مقبرة سان يوجين الأوروبية في صباح اليوم التالي، مثل جاك شيراك وفرانسوا هولاند قبله، ومن المقرر أن يصل يوم السبت إلى كنيسة سانتا كروز على مرتفعات وهران بصحبة رئيس أساقفة الجزائر العاصمة.

وتطرقت كذلك إلى إنه ستتم بالتأكيد معالجة مسألة حصص إصدار التأشيرات من قبل فرنسا. وفي العام الماضي، خفضت باريس عدد التأشيرات الممنوحة إلى النصف، لدفع السلطات لقبول عودة الجزائريين الموجودين في وضع غير نظامي في انتظار الترحيل.

 

بينما صحيفة “لوباريزيان” تتصور أن المصالحة مع الجزائر خلال هذه الفترة تعد خطوة استراتيجية، في سياق نقص الطاقة المرتبط بالحرب في أوكرانيا، إلا أنه لن يكون هناك شيء بسيط، على خلفية أن الجزائر واحدة من أكبر عشرة منتجين للغاز في العالم، إلا أن كثرة الملفات الأخرى قد يدفع بماكرون إلى عدم جعل الطاقة محور الزيارة. وتتوقع الصحيفة إنه مع حلول فصل الشتاء، سيبحث ماكرون عن الغاز في الجزائر.

ورغم وجود عقود طويلة الأمد بين الجزائر وفرنسا في مجال الطاقة، فإن كل هذا لا معنى له بحسب الصحيفة، في وقت يتعجل فيه الأوروبيون للتخلص من الاعتماد على الغاز الروسي، فإن الجزائر، أحد أكبر عشرة منتجين في العالم، توصف بأنها  شريك مرغوب فيه بشكل كبير. وأثارت “لوباريزيان” استفهاماة: “ألم تصبح الجزائر في الأشهر الأخيرة المورد الرئيسي للغاز في إيطاليا؟”.

في حين جريدة “ماريان”، تعتقد إن زيارة ماكرون إلى الجزائر تهدف إلى الانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى المستقبل، لكن لن يتمكن الإليزيه من الهروب من الموضوعات التي ساهمت في تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، بمعنى أن مسألة التصاريح القنصلية التي تسمح بطرد الجزائريين غير الشرعيين ومسألة عدد التأشيرات التي تمنحها فرنسا، يجب أن يتم تناولها خلال هذه الأيام الثلاثة. والأمر سار على مسألة الذاكرة الجماعية التي ينبغي معالجتها.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services