118
0
جيران ينددون بالمقاومة ويبكون مع الصهاينة ...!
بقلم الإعلامي مسعود قادري
إذا كشف الزمان لك القناعا ومد إليك صرف الدهر باعا
فلا تخش المنية واقتحمها ودافع مااستطعت لها دفاعا
هذان البيتان للشاعر الجاهلي عنترة بن شداد ربما فيه ماينطبق على واقعنا العربي وما أظهرته دول عربية عديدة كانت منذ السبعينات تتبنى مواقف ـ ربما مجاراة للمحيط فقط ـ جاءت الألفية الثالثة ليذهب أصحاب المواقف الأصيلة، فخلفهم خلف ووجوه غيرت مسارها 180درجة وانقلبت على الإخوة والأشقاء وتركت حبل الله المتين لتتمسك بحبل الصهاية المجرمين ..
لقد كشف الزمان القناع وازاح الستار عن صهاينة عرب هم أكثر حقدا على المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن كرامة العرب والمسلمين الذين تخلوا عن قضية كانوا يقولون انها جوهرية وهي ليست قضية أهل البلد وحدهم ، بل قضية اكثر من مليار ونصف مسلم ، يؤمنون أن المسجد الأقصى هوثالث المساجد التي يشد إليها الرحال ومنه عرج نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الملإ الأعلى ، ليلة الإسراء والمعراج وهو المسجد الذي صلى فيه نبينا بمن سبقه من الأنبياء والرسل ليبقى مقدسا عند المسلمين إلى يوم الدين ..
المدينة المقدسة التي كانت تحت حكم الروم في فجر الدعوة ، فتحها المسلمون في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبالمناسبة قدم موعظة رائعة من روائع دروسه الرائدة في سمو ونبل الأخلاق وسماحة الإسلام وسعة صدره وانفتاحه على التعايش مع كل الأديان .. فللمسلمين دينهم ولغيرهم حرية المعتقد "... فلا إكراه في الدين .. ؟ من هذا المنطلق سهرت الدولة الإسلامية في مختلف مراحل تاريخها الطويل على توفيرالحماية وحرية المعتقد لليهود ورغم ذلك لم تترك الطائفتان فرصة انشغال الدولة الإسلامية بالفتوحات إلا وانتهزتها لطعن المسلمين في الظهر ونقض المعاهدات وتقتيل الضعفاء وتدمير الحضائر البعيدة عن مركز الحكم ...
وهاهي الكرة تعود لليهود في فلسطين بعد ان مكنهم النصارى من ارض ليست لهم ومن قوة ليست من صنعهم فعاثوا في الارض فساداوطغوا وتجبروا وبالغوا في الاعتداء على حرمة وكرامة الانسان بعد ان وجدوا الحماية المطلقة من الدول القوية التي تساعدهم على ارتكاب الجرائم المحرمة على غيرهم وتعارض تطبيق القوانين الدولية ضدهم ، وكأنهم أمة لاتخضع للقانون الدولي الذي استخدم ظلما وعدوانا واعتمادا على حجج ومبررات كاذبة وواهية في تدمير دول واحتلالها قهرا وسلب خيراتها وثرواتها وتراثها دون وجه حق..
رغم افتضاح أمر الاكاذيب الملفقة ضد دول عربية وإسلامية والتي يكون مصدرها عادة مخابرات الصهاينة أو يهود في المخابرات الغربية عامة، تبقى إسرائيل مدللة العالم الغربي خارج الإطار الدولي لايحق لأي كان انتقادها والتعرض لظلمها وعدوانها على الشعب الفلسطيني منذ 75 سنة .. وقد زاد طغيانها في السنوات الأخيرة بعد ان تسلمت مقاليد توجيه دول عربية نست الله وحق المظلومين واندفعت نحو التقارب مع الصهاينة والأمريكان حفاظا على المقاعد والمصالح المادية الزائلة على حساب شعب كامل سلب منه حتى حقه في الحياة .. هذا الحب العربي الأعمى والمنباغت لليهود والنصاري وأهل الغرب العنصريين زاد من شراسة وجبروت وعنصرية ناتنياهو " أكبر عنصري ومجرم حرب في التاريخ الحديث بحماية من امريكا والغرب " ليستبيح دماء الابرياء الفلسطينين وكرامتهم وحقهم في الحياة تحقيقا لنبوءات مغتعلة وواهية ماأنزل الله بها من سلطان .. .
من ساعد ظالما سلطه الله عليه
مثل هذه الحكمة غابت عن العرب المطبعين وخاصة الذين تعدوا حدود التطبيع بالمساهمة المباشرة في تهجير اهالي القرى الفلسطينية وشراء ممتلكاتهم ليسلموها للأعداء يقيمون عليها مستوطنات تحقق بها اهدافها السياسية والاستراتيجية التي لن يمنكنها الله منها .. لم يكف بعض "الرؤوس: العربية بالتعازي الموجهة لطاغية إسرائيل " هتلر إسرائيل "بن يامين ناتنياهو" "، بل تعدواذلك إلى التنديد بالمقاومة التي ترفع هاماتهم وتعيد لهم كرامتهم المسلوبة ، ، فقد نقلت اخبار عن دولة خليجية فاضت عليها ألاموال وخيرات الله .. فقررت منح العدو تعويضا ب 2000دولار عن كل ضحية للمقاومة، وهذا انتقاما من التوجه العقائدي للمقاومة الذي صار يقلق بعض الخليجيين ويسبب لقادتهم الانقباض القلبي والوسواس الخناس الذي يغيب العقل ويرمى بصاحبه في احضان الشيطان ليفعل به مايريد ..
لقد فات على هؤلاء المؤيدين و المطبعين الذين تركوا حبل الله المتين وانحازوا لأمريكا وإسرائيل "الزائل ..! ".القول القائل :" من ساعد ظالما سلطه الله عليه .." فاللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين ..
كلما سكت العالم عن جرائم المجرمين ازدادوا !..
منذ أشهر عديدة والعدو يدنس المقدسات ويعتدي على الحرمات ويقتل الأبناء والبنات ، الشيوخ والسيدات ولم يرحم حتى أصحاب المهن التي تحميها القوانين والأعراف الدولية ":الصحفيون ، الأطباء ، رجال الحماية وسيارات الإسعاف و...مع ذلك لم يتفوه احد حينها ببنت شفة خوفا من تصنيفه كإرهابي ...؟ !، والتزم الجميع الصمت، وأخرصمم الخوف من أمريكا والغرب فنسوا أن الله أقوى من بايدن وجبروته ومن اللوبي الصهيوني ومكره ومن دسائس الغرب وتعصبه ومن تخاذل مجلس الأمن وتحيزه ومن اموال بعض الأمراء وخستهم ودناءتهم ومن انبطاخ بعض الرؤساء العرب وهداعم ؟.. كل هذا لم يذكر العرب والمسلمين بأن المقدسات المداسة ، ليست للفلسيطنيين وحدهم، فهي ملك لكل المسلمين والنصارى الذين لم تنج كنائسهم من التدنيس الصهيوني العنصري ومن التدمير كما دمرت المستشفيات والمدارس ومقرات الصحافة و كل مايوجد في منظقة إسمها "غزة" ..السكوت عن كل الجرائم التي قامت بها دولة العنصريين اليهود في الضفة الغربية وتدنيس المسجد وعدم احترام قدسيته ، لم يكن خافيا على مجلس الأمن ولا على الجمعية العامة ، لكن الهيئة الأممية بكل مكوناته تخضع لسلطة أمريكا وأعضاء مجلس الامن الغربيين وخاصة فرنسا وأنجلترا الذين يشلون كل قرارات مجلس الأمن بالفيتو ولوائح الجمعية العامة بالتهديد والتخويف بفضح الأنظمة الحاكمة في العالمين العربي والإسلامي ممن مكنوا المخابرات اليهودية والغربية عامة من أسراء بلدانهم مقابل مناصب حسابها عند الله عسير .. ، فكل من يقف مع الحق ويطالب بوقف إسرائيل عند حدها يتهم بالإرهاب وقد تدبر له مكائد قد يدفع ثمنها غاليا...
إنه عالم تسود فيه سياسة الغاب بغطاء الديمقراطية وحرية الراي والتعبير وسوء التدبير و..
حذالة من المنتسبين بدنيا لجهة عريقة من وطننا العزيز تتبجح أمام العالم وتبكي مع الباكين على المفقودين والضحايا من عسكر ناتنياهو وتذرف دموع التماسيح مقابل لوحات شكر ملطخة بدماء الأبرياء يزينون بها واجهاتهم بعد التصريح عن المقاومة بمايرضي الكيان ويطمئن أنصارها .. المهم ان يكونوا في الجهة الأخرى ليرضى عنهم الشيطان وحلفاؤه ..