148
0
جناح المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والاعلام يشد الزوار ويلقى إقبالا لافتا
خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب الذي احتضنه قصر المعرض بداية من السادس إلى غاية 16 نوفمبر الجاري، لقي الجناح الخاص بالمركز الوطني للوثائق و الصحافة والصورة والإعلام تحت إدارة المدير العام نبيل زاوي ،حضور مميز من طرف أبرز الشخصيات في الوطنية والعربية، فضلا عن الجزائريين الذي توافدوا بشكل لافت على الجناح.
زهور بن عياد
وبطبعة نوفمبرية، والتي تزامن مع الذكرى ال70 لاندلاع الثورة المجيدة، تضمن الجناح مختلف الصور النادرة التي تؤرخ لأهم المحطات التاريخية في الجزائر بداية من وصف للحالات الإنسانية والتدهور في مستوى المعيشي للجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية، حيت تم عرض صور متنوعة تؤرخ للفترة الممتدة من 1945 إلى غاية نيل الجزائر إستقلالها .
صور شاهدة على التضحيات
وبخصوص مجازر 8 ماي 1945 فقد أبرزت الصور بشاعة الجرائم المرتكبة في حق الجزائريين، والتي راح ضحيتها أكثر من 45000 جزائري، كما تم عرض صور تعبر عن احتفال فرنسا وحلفائها بانتصارها على الألمان في الحرب العالمية الثانية والتي كانت أحد أهم الأسباب التي جعلت جموع الجزائريين ولا سيما منهم المشاركين في الحرب يطالبون فرنسا بالوفاء بوعودها في منح الجزائر الإستقلال والتي أدت في نهاية المطاف لإرتكاب فرنسا أكثر الجرائم فظاعة في حق المتظاهرين العزل.
واحتلت الثورة التحريرية النصيب الأكبر من الصور والتي شدت الزوار وكانت مزيجا بين صور المجاهدين في الجبال وصور شاهدة على التعذيب وما تعرض له الشهداء في سبيل نيل الحرية والاستقلال، مرورا بإضراب الثمانية أيام من 28جانفي إلى غاية 4 فيفري 1957.
وعن مظاهرات 17 أكتوبر1961، وما تعرض له الجزائريين من جرائم ضد الإنسانية في فرنسا والتي عرف بإلقاء جثث للمتظاهرين في نهر السين في مشهد مروع يندى له الجبين، عرضت مجموعة من الصور التي كشفت الغطاء عن بشاعة المستعمر ، بالإضافة إلى عرض لصور أخرى خاصة بمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وتم عرض صور خاصة بمفاوضات إيفيان والتي توجت بإستقلال الجزائر في مشاهد شدت الأنظار للإحتفلات بالنصر والحرية واسترجاع السيادة الوطنية.
إصدارات هامة تؤرخ لأهم المحطات
كما احتوى الجناح على إصدارت المركز والتي تمثلت في ثلاثة كتب الأول خاص بمعانات الطفولة وما عاشته من ظروف قاسية في ظل الإستعمار، حمل عنوان أطفال الثورة أطفال بلا طفولة، أما الإصدار الثاني فقد سلط الضوء على المرأة وما لعبته من دور بارز إبان الثورة التحريرية الكبرى، وما تكابدته من تضحيات من أجل الوطن تحت عنوان: "المرأة الجندي المجهول".
أما آخر إصدار والموسوم ب"قطاع الإتصال 60 عاما من الإنجازات"، فقد ركز على تاريخ الصحافة في الجزائر ومسار الإعلام من الثورة الى الإستقلال مرورا بمختلف المحطات الهامة ولا سيما منها التشريعية، والتي عززت دور الإعلام ومكانته في الجزائر.
زوار يتوافدون على المعرض وشخصيات تعبر عن اعجابها
لقي جناح المركز الوطني لوثائق الصحافة والصورة و الاعلام اقبالا لافتا من قبل الزوار الذين عبروا عن اعجابهم بالمبادرة التي أعادت احياء مختلف المحطات التاريخية ولاسيما ما يتعلق بالذاكرة الوطنية.
وقد عبرت وزيرة الثقافة والفنون عن مدى استحسانها لما تم تعرضه في الجناح خاصة ما تعلق منها بإصدارت المركز الهامة والتي جاءت غنية بمختلف الصور الحية.
ومن جهته أشاد الداعية الفلسطيني محمود حسنات واستذكر مع الصور ما يحدث في فلسطين الجريحة حدث في الجزائر قبل عقود، منوها بعمق العلاقات الجزائرية الفلسطينية.
كما كان للداعية المصرية هالة سمير زيارة للجناح والتي تعرفت عن قرب على تاريخ الجزائر وماعانه الجزائريين من ويلات الإستعمار.
كما زار الجناح الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الاعلى بوعبد الله غلام الله وكذا المفكر محمد الهادي الحسني، فضلا عن اساتذة جامعيين وإطارات في الدولة منهم رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورؤساء أحزاب على غرار رئيس حزب مجتمع السلم حساني شريف عبد العالي وشخصيات برلمانية ومختلف النخب المثقفة الذين عبروا عن اعجابهم بمثل هذه المعارض التي تسعى لتعزيز العلاقة بين الشعب الجزائري والذاكرة الوطنية.