655

0

جمعية كافل اليتيم تحتفي بسفراء العلم والمعرفة

أكد رئيس الجمعية الخيرية كافل اليتيم الوطنية علي شعواطي، في حفل تكريم المتفوقين للأطوار الثلاثة، أن نجاح أبناء الجمعية هو نتاج جهود مشتركة وقف عليها مختلف الفاعلين الإجتماعيين وخدام الخير بما فيهم الأمهات ايضا اللواتي نخص لهم اليوم بتبركات كبيرة نظيره جهودهن ومتابعتهن التي عززت ارادة سفراء العلم وجعلتهم مفخرة جيلهم من ذويهم.

شيماء منصور بوناب

وفي كلمة له بالمناسبة قال شعواطي أن تكريم روافد العلم والمعرفة والإهتمام بهم ومرافقتهم كمشروع وطني قيمي يحقق طفرة نوعية في مجال العلوم و الفكر كما يساهم في صناعة نهضة الأمة التي يقف عليها نخبة واعية من الشباب صناع الخير و المعرفة .

 واضاف مشددأ " ان تطور المجتمع و ازدهار ميادينه مرهون بتحقيق الإمتزاج المتكامل بين العلم والتربية التي تؤهل الفرد لقيادة أمته بعقل واعي وراقي اساسه التربية الإسلامية الصحيحة التي تعي اليوم بتشديد مناهج التربية والتوجيه القيمي بتضافر كل الجهود بين الأسرة و المجتمع و مختلف روافده وعلى راسها رجال الإعلام باعتبارهم سفراء الثقافة وأهم المروجين لها."

وبما أن تسليم وسام التفوق للناجحين في الأطوار الثلاثة هو سنة الجمعية التي اعتاد عليها أعضاؤها والمساهيمن فيها ، أفاد ممثل المكتب الوطني لجمعية كافل اليتيم الشيخ سعيد بن بريكة أن بيت الخير الذي يصون اليتيم ويحفظ عرضه و يشجعه في مساعيه العلمية هو روضة الدنيا التي تعكس ثقافة الخير في الجزائر التي تبنتها طائفة كبيرة من أخير الناس وانقاهم يتسابقون في الأجر والثواب من خلال ضمان كفالة اليتيم بكل حقوقه.

عقب ذلك أطربت براعم الجمعية بوصلات إنشادية تغنت بالوطن والوطنية وجسدت لحمة التضامن بين الجزائر و فلسطين تحت عنوان " قلب واحد" ؛ لتتوالى بعدها سلسلة التكريمات من الطور الأول لتلاميذ الإبتدائي ثم المتوسط الذي حصدت فيه التلميذ مصطفاوي مريم على المرتبة الأولى بمعدل 18.03 ثم التلميذة سعداوي ندى بمعدل 17.73 وأخيرا مسنادي مناربمعدل 17.45.

أما في شهادة التعليم الثانوي ،حصدت التلميذة بن هلال زينة أمينة المرتبة الأولى بجدارة بمعدل 18.24 في شعبة العلوم التجربية، وفي ذات الصدد صرحت لبركة نيوز أن نجاحها في البكالوريا هو توفيق من العلي العظيم وكذا هو ثمرة جهود طويلة استدعت منها برمجة نــشـاطــاتها و تقويم نتائجها و توجيه رغباتها بما يحقق رضاها العلمي.

منوهة بدور وسائط التواصل الاجتماعي و كذا المواقع الإلكترونية التي اتخذت منها منطلقا لتعزيز خبراتها العلمية وكذا لإستقاء مكاسب جديدة تثمن بها جهودها الدراسية ، مع احتساب استغلال هذه الوسائط بشكل عقلاني بعيد عن الترفيه الذي لا يخدم الفكر و لا المعرفة.

 

في سياق آخر عرف الحفل التكريمي، مداخلات  تربط نخبة العلماء بجيل اليوم من الشباب، والتي عرج من خلالها الدكتور الهادي الحسني لواقع التعليم في حقبة الإستعمار الذي أخر تخرجه من التعليم الثانوي بعمر 23سنة نتيجة احتكار التمدرس و العنصرية المنتهجة أنذاك.

وأوضح اننا اليوم نعيش تجربة معاكسة تماما تكشف جهل فرنسا خاصة وأن مفخرتها التي تتراس معهد باستور هي جزائرية الأصل خريجة جامعة باب الزوار ، ولعل ذلك هو إسقاط واضح عن مقولة العلامة ابن باديس الذي قال " طينة الجزائر طينة علم وذكاء إذا واتتها الظروف ".

وهو ما دعمه  الدكتور محمد لمين بلغيث حين اشار لفترة تخرجه التي صادفت إلغاء الإحتكار الفرنسي للتعليم باعتباره من جيل 1956 الذي يعتبر اول جيل يتمدرس تمدرس طبيعي رغم قلة المؤسسات التعليمية و الأكاديمية.

وتابع مؤكدا أن الجزائر استكمل استقلالها العلمي حين أسست معاهد ومؤسسات جديدة بما فيها معهد العلوم الإسلامية التي أشرف عليها كبار المشايخ والعلماء اولهم عمار طالبي الذي كان من أبرز المساهمين في ترقيتها في فترة 1982 و1983.

وأضاف انه بعد ما يفوق اربعين سنة أصبحت المعاهد تضم في كنفها ما يتجاوز السبعين بالمئة من النساء نظرا لقيمة التعليم واهميته الذي يحتاج اليوم توسيع مجالات الانفاق لضمان نجاحه وكذا دراسة نظام LMD من حيث فاعليته بجانب برنامج الغياب والمقاعد بالنسبة للأساتذة دون سبعين سنة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services