568
0
جمعية فن وأصالة تسعى للحفاظ على إرث المرأة الجزائرية بمعرض للحرف اليدوية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية"
نظمت جمعية فن وأصالة ، اليوم السبت ،معرضاً خاص بالحرف التقليدية بمناسبة حلول السنة الامازيغية يناير أين كانت الفرصة للمرأة الجزائرية استعراض حرفها وعلاماتها ، بهدف الحفاظ على الروابط بين الأجيال المختلفة وتعزيز الوعي بالقيم والتقاليد التاريخية ،ذلك بالمركز الثقافي أحمد عياد المدعو برويشد بالأبيار العاصمة.
مريم بوطرة
اعتبرت رئيسة جمعية فن وأصالة، نبيلة فخارجي، أن المناسبة فرصة للتعريف بالثقافة الجزائرية لا سيما ماتعلق بالموروث المادي وهو يمثل العناصر والممتلكات التي ترتبط بالتاريخ والثقافة للمجتمع الجزائري ، مثل الحرف اليدوية والتحف الفنية .
جهود حفظ اللباس التقليدي الجزائري من خلال الدمى
تتضمن هذه الحرف اليدوية التي شاركن بها النساء صناعة الملابس التقليدية، والنسيج، والتطريز، وصناعة السجاد والحلي، وغيرها، حيث تعكس هذه الحرف اليدوية تقاليد وثقافات مختلف مناطق وولايات الجزائر للتعبير عن الهوية الوطنية، لما لها من دورا هاما في الحفاظ على التراث الثقافي وتاريخ الشعوب، كما يُمكن أن تُعتبر مصدر دخل للعديد من النساء.
وفي ذات السياق أبدعت الفنانة التشكيلية والمصورة ، سمية بسكر، في ترك بصمتها في صنع قطع من اللباس التقليدي الجزائري للسيدات اللائي يعشقن ارتدائه في مختلف المناسبات، كما عمدت بهذه المشاركة الخاصة بيناير خياطة قطع صغيره من لباس منطقة القبائل لتلبسها للدمى؛ باعتبارها أصدق سفير للتعريف باللباس التقليدي حرصا منها للحفاظ عليه من الاندثار مؤكدة أن اللباس التقليدي الجزائري متنوع والاختيار يكون حسب المناسبات.
الحلفاء والدوم في ثقافة المرأة الجزائرية
ومن جهتها، دعت الحرفية تمازغا كريا إلى ضرورة الاهتمام بالحرف التقليدية التي تتميز بها بلادنا ، لما لها من طابع تراثي وتقليدي يرفض الزوال، وهي مختصة في صناعة الحلفاء والدوم مهنة الأجداد، وحسب كريا ،فإن المنتوجات المصنوعة من الحلفة أو دوم مثل "القفة " تستعمل في خروج المرأة أو الرجل إلى السوق ب "القفة" عند المناسبات التي تعتبر رمزا للغنى والتقاليد العريقة بدل بالأكياس البلاستيكية.
كما شملت المنتوجات المرتبطة بالمناسبات كالأعراس وحقائب يديوية للاستعمال اليومي، هدفها الترويج لكل ماهو محلي والابتعاد عن الثقافة الغربية مبرزة ضرورة دعم أصحاب الحرف ليس بشكل مناسباتي وإنما طيلة السنة وتوقيف الاستيراد قائلة : "لدينا مايجعلنا نعتز ونفتخر به"، فالهدف في الأخير هو التوعية بقيمة مانملكه من ثقافة و تراث مع دعم كل ماهو جزائري.
وفي سياق مماثل، و بطريقة تقليدية ولمسة إبداعية استطاعت دعاء بلقاسم من تأسيس علامتها " بيت دعاء للصابون" المتحصلة على شهادة في البيوميكروبيولوجي، حيث اعتمدت في صناعة الصابون والمواد التجميلية على زيوت أساسية وأعشاب وبزيت الزيتون ،الذي يقدم العديد من الفوائد الصحية الجيدة للبشرة، وذلك بفضل احتوائها على الكثير من مغذيات البشرة.
وأوضحت أن الهدف من مشاركتها هو الحفاظ على الصناعات التقليدية التي لا تزال تحافظ على طريقتها رغم التطور في الصناعات والترويج للمنتوجات المحلية ، كما أشارت انها تطمح لتوسيع المشروع بفتح عدة فروع ، مبرزة مشاراكتها في معارض محلية ودولية.
ماكثات بالبيت يبرزن مهارتهن
كما مثلت المحافظة على التراث فاطمة بومليل، المرأة الماكثة بالبيت المبدعة عن طريق عرض متنوع للحرف التقليدية من الشبيكة، المسلول، حقائب مصنوعة باليد " الكروشي" الماكرامي" ، فالمبادرة التي أتت بها بومليل تهدف للترويج لأعمال نساء ماكثات بالبيت رغم أنها صاحبة حرفة وهو مايبرز دعم المرأة الجزائرية لأختها للحفاظ على الصناعة التقليدية وتعليمها للشابات لتترسخ عبر الأجيال.
وشاركت فنانة الطرز على القماش، راضية سراي لتعرض منتجاتها التي تعكس الثقافة الجزائرية بكل تفاصيلها الفنية والتقنية، من خلال مهارتها في الطرز على القماش، حيث قدّمت قطعًا فنية تجسدت في تصاميم ونقوش تقليدية على شكل قماش مطروز للمائدة تعبر عن التراث والثقافة الغنية للجزائر،و تميّزت منتجاتها بالألوان الزاهية والأنماط التقليدية التي تم ابتكارها بحرفية عالية، مما أبرز جمال الحرف الجزائرية المحضة وأثرها العميق في التراث المادي والثقافي للبلاد.
بالمقابل، قدمت الفنانة التشكيلية ليلى لكحل، مجموعة مميزة من منتجاتها في فن صناعة السيراميك والخزف، حيث ركزت على تصميم المجوهرات والأعمال اليدوية المتقنة من خلال الاهتمام بتطوير وصناعة السيراميك والرسم على الزجاج، معتبرة ذلك مصدرًا للإبداع وإضافة قيمة للأواني.