أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي اليوم السبت بولاية تندوف، أن مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي الرابط بين غارا جبيلات (تندوف) – بني عباس – بشار، سيكون جاهزاً بالكامل قبل نهاية السنة الجارية 2025، تمهيداً لوضعه حيز الخدمة بداية جانفي 2026، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

ضياء الدين سعداوي 

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها الوزير إلى ولاية تندوف، للوقوف ميدانياً على وتيرة الإنجاز في هذا المشروع الوطني الضخم، وتعبئة جميع الوسائل والطاقات لاستكماله في الآجال المحددة.

واطلع جلاوي خلال زيارته على ورشات المشروع بقاعدة الحياة ببلدية تندوف، حيث قدم له عرض مفصل حول وضعية الأشغال المتبقية. وأكد الوزير على الأهمية الإقتصادية والإستراتيجية للخط، الذي سيربط مناطق الإنتاج المنجمي بشبكات النقل الكبرى، مما سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة.

كما تفقد جلاوي محطة القطار بتندوف عند النقطة الكيلومترية 811، حيث اطمأن على سير الأعمال بالمرفق، مشدداً على ضرورة الإلتزام بالمقاييس التقنية ومعايير الجودة، وتسريع وتيرة العمل لضمان الجاهزية في الموعد المحدد.

وفي جولة ميدانية على امتداد المسار بين النقطتين الكيلومترية 805 و785، اطمأن الوزير على تقدم أشغال وضع السكك، ووجه بتجنيد كل الإمكانيات والعمل المتواصل لضمان الوفاء بالجدول الزمني.

وكشف الوزير أن الأعمال تسير بوتيرة متسارعة، حيث تم حتى اليوم إنجاز 750 كلم من أصل 950 كلم هي الطول الإجمالي للخط. كما أشار إلى أنه تم في غضون 45 يومًا فقط وضع 380 كلم من السكة، بمعدل 8,7 كلم يوميا، وهو ما وصفه بـ"الديناميكية الإيجابية بفضل الخبرة الوطنية المكتسبة".

وأضاف جلاوي أن الأشغال تتواصل على المسافة المتبقية البالغة 200 كلم، ومن المخطط إنجازها خلال الأربعين يومًا المقبلة، مع الإستمرار في تجنيد الكفاءات والطاقات الوطنية.

وفيما يخص المنشآت الفنية على طول الخط، أفادت المصالح التقنية بأنه من بين 45 منشأة، تم استلام 42 منشأة، بينما بلغت الأشغال في الثلاث المتبقية مرحلة متقدمة جدا، ومن المنتظر الانتهاء منها خلال هذا الأسبوع.

وتواصل زيارة الوزير بتفقد عدد من المقاطع الأخرى للمشروع، في إطار المتابعة الدقيقة لمراحل الإنجاز النهائية.