576
0
غرداية: توصيات ملتقى الشباب والفضاءات الثقافية
اختُتمت، في ساعة متأخرة من ليلة البارحة، فعاليات المُلتقى الوطني الموسوم بـــ"الشّباب والفضاءات الثقافية، الواقع والآفاق" المنظّم من طرف لَجنَة الثَّقافة والرِّياضة والسِّياحة والتَّرْفيه وَحركِية الشَّبَاب بالمجلس الأعلى للشباب.
بوجمعة ملاخ
الملتقى احتضنته مدينة غرداية يومي 15 و16 جانفي الجاري، بحيث تمت قراءة التوصيات النهائية التي صاغتها لجنة خاصة تحت اشراف "محمد الأمين بلعيدون" نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب مكلف بمهام التنسيق ومتابعة المشاريع وتضمنت أحد عشر بنداً، أهمها: استحداث شبكة وطنية رقمية لاكتشاف المبدعين أصحاب المواهب، دعوة الشباب الموهوب للولوج إلى المؤسسات الثقافية مساهمة منه في اثراء الديناميكية وانخراطه المفيد بها، تسهيل آليات الاستثمار الثقافي للجمعيات ومساعدتها، تمديد ساعات العمل وفتح المؤسسات الشبابية والثقافية حتى يتسنى للشباب العامل استغلالها بعد الدوام، تفعيل مصلحة النشاطان بالجامعات، تدعيم المؤسسات والفضاءات الشبانية بالمناهج الثقافية، بعث انجاز المسارح بولايات الجنوب واعادة الاعتبار للمنشآت الفنية الأخرى، تدعيم الشباب بأرضية رقمية تفاعلية لمعرفة النشاطات الثقافية في حينها وموقعها وبسهولة، اعادة بعث المهرجانات الموسيقية وتطبيق مخرجاتها، تأسيس مهرجان ثقافي تنافسي في كل ولايات الوطن.
للتذكير، تم افتتاح الملتقى صبيحة الاثنين 15 جانفي من طرف "عبد الحليم بن بادة" نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب المكلف بمتابعة قضايا التمكين للشباب، وبحضور السلطات المحلية والجمعيات الفاعلة وطلاب المعاهد الأوائل وصناع المحتوى وأهل الفن والابداع، بعدها انطلقت الجلسات الفكرية والتنشيطية النظرية منها والتطبيقية لتتحدّث عن دور الفنان والاستراتيجيات ذات الصلة والآفاق المنشودة، على غرار جَلسة نِقاش حول "تطلعات الفنان الجزائري" و"تحديات الحفاظ على الموروث الثقافي والفني الجزائري" وحضرها مدير الثقافة لولاية غرداية السابق "بالأحسن عبد الجبار" والفنان المبدع "نبيل بن يحي" ابن مدينة المنيعة، وقد دامت هاته الجلسات والورشات لأكثر من 54 ساعة.
كما تم تنظيم ثلاث ورشات، أولها ورشة حول "التحديات التي تواجه الشباب المبدع في تنشيط الهياكل الثقافية" من تأطير الموسيقار الكبير "محمد روان"، ثم الورشة الثانية التي تتحدث عن "الفضاءات الثقافية بين الافتراضي والمنشآت الصامتة...كيف تُرضي الجمهور؟ " من تأطير الفنانة التشكيلية "كنزة بورنان"، أما الورشة الثالثة فناقشت محور "الشباب وانتاج فعل ثقافي مميز... بين الموهبة، التكوين ومواجهة الصعاب" والتي أطّرها الفنان والممثل "حكيم دكار".
واستَفاد المُشاركُون في المُلتقى الوطني حَول "الشباب والفضاءات الثقافية، الواقع والآفاق"، من خرجة سياحية استكشافية إلى قصر بني يزڨن العتيق، المُصنّف ضمن التراث العالمي الإنساني لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليُونيسكو) منذ سنة 1982، وكذا زيارة ساحة سوق قصر غرداية التاريخي الذي يستقطب سنوياً آلاف الزوّار والسيّاح من داخل الوطن وخارجه.