بدعوة من المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين، قام الدكتور "سامي أبو زهري" مسؤول العلاقات العامة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس زيارته لولاية غرداية، والتي دامت ثلاثة آيام تخللتها خطابات وتجمعات ولقاءات مع الأعيان والشخصيات العامة والمواطنين المساندين للقضية الفلسطينية ولنضال ومقاومة المرابطين بقطاع غزة.

 

بوجمعة ملاخ

 

كان الاستقبال بمدينة ضاية بن ضحوة (10 كم عن مقر الولاية) كأول محطة له والتي خصصت له جلسة موسّعة بدار "الحاج ابراهيم العيورات" أحد ركائز عرش المذابيح والتقى بأكثر من ستين رجل أعمال ومال قادمين من جميع ولايات الوطن الـ 58 في ليلة مشهودة لنصرة غزة من أجل دعم الشعب والمقاومة معاً بالأموال وحشد المساندة المعنوية والمادية بكل أنواعها.

وتوجه أبوزهري بالشكر للهذه المبادرات والتبرعات القيمة، قائلاً "...شكرا ..فحسابات المقاومة لا تقاس بعدد الأبنية المنهارة ولا بعدد الشهداء ولا بحجم المعاناة والمأساة لأن هاته المعركة غير مسبوقة وستكون مساراً لتحرير الأقصى ان شاء الله، وارادتنا لن تنكسر والطوفان سيتكرر مرات عدة باذن الله ...".

بعدها توجّه ضيف الجزائر صباح الجمعة إلى القرارة (120 كم عن مقر الولاية) وتحدّث وسط جموع الناس هناك بالمركز الثقافي "الشيخ أبو اليقضان" مؤكدا " أن الجزائر وغرداية اسمان محفوران في ذاكرة الفلسطيني بغزة".

أمــا المحطة الثالثة في برنامج زيارة الدكتور "سامي أبو زهري" فكانت قلعة الثوار متليلي الشعانبـة (45 كم عن مقر الولاية) أين تحدّث بين الحاضرين عن المقاومة القوية وعن شهادة الفلسطينيين والغزّاويين بالخصوص في جزائر الوفاء وجزائر الشهامة ليحضر إكرامية أقيمت على شرفه في بيت "الحاج حيجوج مهاية" رجل من رجال المال والأعمــال بعرش الشعانبـة الأحرار.

كما نشّط تجمعاً ثانٍ بالمدينة في دار السبيل "بن بادة" بحي السبخة والرزيقي أيضاً.

 واختتم، ممثل حركة المقاومة الإسلامية بغزة زيارته لغرداية من منطقة العطف (3 كم عن مقر الولاية) أين التقى بأطياف المجتمع المدني بمذهبيه المالكي والاباضي وبأعيانه وشيوخ عشائره ومؤسساته العرفية وألقى فيهم كلمة مؤثّرة قائلا "المقاومة بخير ...الشعب ليس بخير... العرب يستوردون السلاح بأغلى الأثمان، أما في غزة فنصنع السلاح محلياً وبأحدث التدقيقات والتقنيـات، وما قاذفة الياسين 105 ضد الدروع لأكبر دليل واقعي، الحرب فخ مؤلم لنتنياهو ... ووقوف الجزائريين معنــا لن ننساه، لقد دعمتمونــا بالمال والنفس كذلك، زرتكم ستة مرات ومازالت غرداية عزيزة علينا نظرا لاستمرارهـــا في مرافقتنــا منذ سنوات.."