تختتم عشية اليوم الجمعة 5 جويلية، فعاليات الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب 5 جويلية 1962 بمدينة ضاية ضحوة، بعد ثلاثة آيام من النشاطات والتظاهرات التي انطلقت منذ يوم الثلاثاء 3 جويلية.

بوجمعة عبد القادر ملاخ

وعرفت الاحتفالات تنظيم استعراض شعبي على الطريق العام، شاركت فيه جمعيات المجتمع المدني ونوادي رياضية وهيئات عمومية خدماتية على غرار الحماية المدنية والأمن الوطني.

لحظات استمتع فيها الجمهور المتفرّج بعروض ولوحات متنوعة، بداية بالفرقة النحاسية للفوج الكشفي "العربي التبسي" تحت قيادة الرجل النبيل "عمي الدين شلاوة"، بعدها جاء دور الخيّالة والبارود وفانتازيا البلدة من إبداع جمعية "عرابة محمد"، لتلتحق بهم كتيبة الكاراتي تودو كاي التي قامت بحركاتها الدفاعية بتوجيهات المدرب "غريقة محمد"، ثم جاءت البراءة مع روضة "شذا البلابل" وهي تلبس البذلة العسكرية وتتوشّح العلم الوطني لتتحفنا بالنشيد المقدّس الذي صفّق له الحاضرون طويلاً شاكرين "فريدة.ش" على حسن الصنيع والتربية.

بعدها قدّم نادي الوداد الرياضي منازلة رمزية لملاكمين اثنين بالزي القتالي والقفازات وحكم بينهما تحت أنظار رئيس النادي ومدربهم "محمود مقعمز"، لتعود إلينا بعد ذلك الكوتش "عائشة لوكة" والمدرب "عبد الله ماسنة" في مباراة لكرة الريشة بين لاعبتين، هاته الرياضة التي تعتبر جديدة على ولاية غرداية والجنوب كله، ثم حضرت جمعية سيدي بلال للدندون والديوان بأولادها مع شيخهم "ميلود خليل" الذين اطربوا المسامع بوصلة تقليدية روحانية.

ليُختتم الاستعراض الشعبي بمرور شاحنات وسيارات اسعاف الحماية المدنية وعربات الشرطة في رمزية تقول "نحن هنا للخدمة والمساعدة وضمان الأمن".

أما عشية أمس، الخميس 4 جويلية، دشّنت السلطات المحلية معرضاً للكتاب يتضمن جناح للكتب التاريخية أشرفت عليه جمعية يد الاحسان الخيرية، ووقّع فيه الكاتب "روان سعد" مؤلفاته بيعاً بالاهداء، بالاضافة إلى تكريم عائلات المجاهدين والشهداء عرفاناً بنضالهم وجهادهم وتضحياتهم في سبيل الحرية.

واستكمالا لذات الفعالية الوطنية، أقيمت بالملعب البلدي الجواري وسط الضاية المباراة النهائية للدورة الكروية الكبرى صنف الكهول بين فريق المرحوم "دحو ابراهيم" بقيادة "رشيد دحو" الفائز بضربات الترجيح 4/2 على نظيره فريق المرحوم "آحميدة الراعي" بقيادة "العيورات ابراهيم"، لتعيش المدينة أفضل أيام السنة نظراً لتنوع البرنامج الاحتفالي، الذي سيختتم هذا اليوم الجمعة 5 جويلية.

وبعد الوقوف اجلالا أمام أرواح الشهداء الأبرار ورفع الراية الوطنية بمقبرة الشهداء بحضور رئيس الدائرة ورئيس البلدية وجمع من المجاهدين والاطارات الأمنية والعسكرية والادارية والمنتخبين، يتوجه الوفد مباشرة إلى منزل المجاهد "لشهب علي بن محمد" لتكريمه وتبليغه بعرفان وامتنان الأجيال لما قام به دفاعا عنهم.

وفي المساء يحتضن المركب الرياضي الجواري مباراة نهائية لصنف الأصاغر، وعرضٍ تلفزي لشريط وثائقي تاريخي، بعدها تنطلق ألعاب الفانتازيا وسباق الخيّالة على مضمار الواد لبيض.