353

0

غرداية : آلاف الوجبات الساخنة والمئات من الإعانات تتكفل بها الجمعيات الخيرية في رمضان

تتسابق الجمعيات الخيرية والهيئات التضامنية في غرداية على تنظيم موائد الرحمة وافطـــار الصائم وعابري السبيل فيما بينها.

بوجمعة عبد القـادر ملاخ

فمنذ اليوم الأول من شهر رمضان وإلى أيامه الأخيرة انتشرت هاته الفعاليات على ربوع البلديات العشر، واختارت مداخل المدن والطرقات الوطنية وكذلك مقرّاتها الرسمية وبعضاً من مطاعم المتطوّعين المحسنين مكاناً لها لتقديم الوجبات الساخنة والباردة منها على شكل علب مغلقة ومدقّقة صحياً، فمنها من وصل إلى إعداد أكثر من أربع مئة (400) وجبة ساخنة وأزيد من مئة (100) وجبة باردة في اليوم الواحد فقط على غرار ما تفعله جمعية "يد الاحسان" بضاية بن ضحوة (15 كم عن مقر الولاية) والتي تغطي خمسة نقاط كاملة بالاضافة إلى المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين والواقعة خارج الوسط الحضري على مسافة 15 كم من ضاية بن ضحوة. 

فعلى مستوى حي بوهراوة والواقع على الطريق الوطني رقم واحد (1) تستقبلك الجمعية الولائية "ابن باديس لرعاية الشباب والطفولة" على مائدتها الخيرية في نقطتين أولها مطعم "دريس" والملعب الجواري (ماتيكو الحومة) وهو العمل التطوعي الذي تقوم به ذات الجمعية في سنته الخامسة عشرة توالياً شأنها شأن جمعية "صناع المستقبل للتنمية وترقية المجتمع المدني" التي ترافقها في ذلك للسنة الرابعة في مبادرات إفطار الصائم وعابري السبيل.
أما بحي ثنية المخزن فيسعى "شباب الحي" من جمعية "الوفاق" وغيرها إلى كسب الأجر والثواب في نصب جلسات افطار الصائم بمختلف حالاته عابر سبيل كان أم مقيم مغبون أو محروم وتضمن لروادها أشهى المأكولات ومن كل خير وهو الفعل النبيل الذي دأب عليه الشباب للعام الحادي عشر تباعاً.

وكعادتها فإن جمعية "البر" الخيرية تغطي وسط المدينة للسنة الحادية عشرة على التوالي، رفقة شباب حي المجاهدين يتقدّمهم العضو البلدي "عبد الكريم بهاز" الذي يشرف على إكرام المئات من المفطرين وبأكثر من ثلاثمئة وجبة ساخنة يومياً، وعلى طريق بلغنم - الضاية يقابلك متطوّعي جمعية "سبيلي الخيرية" متعددة النشاطات وهم يوزّعون علباً تحتوي على افطار عابر السبيل ووجبة باردة مع توفيرهم لفضاءٍ منظّم للوجبات الساخنة. 

وبدائرة متليلي الشعــانبة (50 كم عن مقر الولاية) مهد الجود والكرم، يجتهد المجتمع المدني في مساعدة الناس هناك، فيتكفل بأزيد من 400 قفة استهلاكية يومية وأكثر من ألف وجبة افطار ساخنة، ومئات العلب ذات اللقمة الباردة دون نسيان توزيع الخبز والحليب بالمجان وهو ما تفعله وللعام السادس جمعية سواعد الاخاء، وكذلك جمعية "ناس الخير" الرائدة في خدمة المجتمع بكل الأوقات والمواسم ويساعدهــا في ذلك أعضاء من جمعية "نور اليتيم" و"الهلال الأحمر" في مشهد موحّد استثنائي صنعته هاته الجمعيات المختصة في تنظيم موائد الافطار الجماعية وتغطي محطة المستثمر "خموين" بطريق "فوينيس" عند مخارج البلدة.

كما تواصل جمعية "بسمة اليتيم" الخيرية بمدينة زلفــانة (70 كم عن مقر الولاية) نشاطها في تنظيم مائدتها الرمضانية لافطار عشرات الصائمين من مستعملي الطريق وعابري السبيل وذلك بمفترق الطرق الرئيسي على الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايتي غرداية وورقلة عند مدخل المدينة بمحطة الخدمات هناك.

للتذكير، تعتمد الجمعيات الخيرية على تبرعات المحسنين والمحسنات وما جادت به أرزاق الكرماء والخيّرين من المال والامكانيات والاعداد والطبخ والتحضير، ويساندها في ذلك منخرطيها الأوفياء الذي يسخّرون أنفسهم كل رمضان خدمة للصائمين والمعوزين والمحتاجين.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services