احتضنت، صبيحة اليوم الخميس، بلدية ضاية بن ضحوة، النشاطات الولائية الرسمية لاحياء ذكرى يوم الهجرة 17 أكتوبر 1961.

بوجمعة عبد القادر ملاخ

و أشرف على التضاهرة  الأمين العام للولاية "جلول شبوي" ممثلاً عن والي الولاية مرفوقاً بالسلطات المدنية والأمنية والعسكرية.

بعد الاستماع إلى النشيد الوطني ورفع العلم وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وضع اكليل من الورود على النصب التذكاري المخلّد لأسمائهم بالمقبرة.

عقب ذلك،  توجه الوفد الرسمي إلى المركز الثقافي المجاهد "اولاد سعيد سليمان" لحضور معرضٍ تاريخيٍ يسرد تفاصيل الحدث ويعرّف بتداعياته وأسبابه بداية من خروج المتظاهرين من جاليتنا في باريس إلى الالقاء بهم في نهر السين وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 جزائري مهاجر 

عرف النشاط زيارة  المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنياً "المجاهد لشهب محمد" أين اطلع الأمين العام للولاية على الحرف التقليدية والأشغال اليدوية الذي أبدعت فيه آنامل ذوي الهمم فصنعت مجسمات لطائرات قديمة ودبابات ورقية ومقابر ونصب تذكارية ورايات وطنية كانت محل اعجاب الزوار.

بعدها حضر الجميع من الرسميين والمدعوين عرضاً فنياً متنوّعاً، استهلته مجموعة من التلاميذ المعاقين ذهنياً بأنشودة سمعية مع تعبيرات حركاتية تحت تأطير المربيتين "اولاد سعيد مليكة" و"بوحميدة حدة".

تلاها عرضُ لمسرحية تجسّد ظلم المستدمر الفرنسي للمهاجرين الجزائريين أتقن تمثيل وقائعها ومشاهدها التلاميذ بجدارة رغم صعوبة ذلك فدمعت عيون الحاضرين لها خاصة عند مشهد تغطية الشهداء بالراية الوطنية مع اعلاء الزغاريد، وقبل الاختتام، أنشد تلاميذ ابتدائية المجاهد المرحوم "بوحميدة الحسين" بشعبة عفاري نشيد "شهيد الوطن" بكيفية رائعة متبوعاً بخطاب التلميذة "أروى" عن الشهداء الأحرار الابرار،

وفي الختام قدّم براعم روضة "شذا البلابل" لوحة جميلة جداً مستوحاة من فيلم "دورية نحو الشرق" صوتاً ولباساً وزيّاً عسكرياً لاسيما حايك الجزائريات وقشّابية المجاهدين وبزة العسكر الفرنسيين.