احتضنت أمس جامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة ، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول موضوع "الأمراض السيكوسوماتية لدى المرأة في ظل رهانات المجتمع"، و المنظم من طرف قسم علم النفس و علوم التربية تزامنا مع يوم الصحة العالمي، و ذلك بمشاركة ثلة من الباحثين و المختصين من مختلف جامعات الوطن كالبروفيسور حدادي سامعي دليلة من جامعة الجزائر 2 و البروفيسور حلوان زوينة من جامعة البويرة، و غيرهم من جامعة تسمسيلت و الشلف و تيارت و الأغواط.
أحسن مرزوق
و أكدت رئيسة الملتقى الدكتورة "عطا الله أمينة" في تصريحها لنا أن هذه الفعالية العلمية تهدف إلى توضيح مفهوم الأمراض السيكوسوماتية و كيفية حدوثها، وتسليط الضوء على مختلف الامراض السيكوسوماتية المنتشرة لدى المرأة، و كذا مختلف العلاجات النفسية التي تساعد المرأة في علاجها، بالإضافة إلى إبراز دور المختصين في الكفالة و العلاج لهذه الأمراض. و ناقش المتدخلون إشكالية الاضطرابات السيكوسوماتية باعتبار أنها اكثر الاضطرابات انتشارا حاليا فهي تلك الامراض الجسدية كالسكري ، و ارتفاع الضغط ، و أمراض الكلى ، السرطان ، القولون العصبي و غيرها من التي لا يوجد لها سبب جسمي محدد كون العامل المؤثر في ظهورها هو العامل النفسي ، و تم اختيار المرأة كعينة كونها الاكثر إصابة بهذه الأمراض بحكم تركيبتها البيولوجية و النفسية و إختلاف الدور الذي اتسع ليشمل الكثير من المهام ، فترك هذه الأخيرة أمام مشكلة التنفيس و حل صراعاتها النفسية.
و في السياق دعا الباحثون إلى ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية من خلال نشر الوعي بهذه الاضطرابات و تنظيم الندوات و الحصص الاعلامية، و توسيع دائرية عمل الصحة النفسية ضمن الخدمات الصحية العامة إلى جانب إعداد برامج دعم نفسي و إجتماعي للنساء، و كذا تعزيز الدعم الأسري و المجتمعي للمصابين بالأمراض، مع توسيع دائرة البحوث في الامراض السيكوسوماتية ، فضلا عن تشجيع النشاط البدني و التقنيات الاسترخائية، و أشارت رئيسة الملتقى الدكتورة "عطا الله أمينة" إلى أن هذه الطبعة الأولى جاءت لفتح أفاق البحث أكثر و دراسة هذه الأمراض التي تستدعي دق ناقوس الخطر.