473
0
وقفة عرفان وترحم على رجل الإعلام الراحل علي ذراع

بحضور وزير الاتصال، محمد مزيان، تم اليوم السبت، برياض الفتح، تنظيم تأبينية الراحل الاستاذ الاعلامي، علي ذراع، من طرف مجمع الشروق.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بالمناسبة، قال الوزير أن فقيد المشهد الاعلامي يعد أيقونة من أيقونات الإعلام الوطني التي نستشهد به كتجربة رائدة وكمدرسة راقية ونموذج متكامل في المهنة والأخلاق والقيم الوطنية.
وبعد أسبوع من ذكرى رحيله، دعا لضرورة الوقوف وقفة وفاء وتقدير لرجل لم يكن من العابرين في تاريخ الصحافة الجزائرية المعاصرة، بل كان فيها شاهدا وفاعلا وصانع لثورة اعلامية صادقة حرة.
وأكد مزيان، أن الراحل علي ذراع ، قد غادرنا جسدا فقط أما صوته وأعماله ومواقفه الصادقة و الصامدة لازالت تحيى بيننا تستدعي منا الاقتداء بها و تداوله على أوسع الأفق.
ولفت، بأن الفقيد كان رجلا من معدن متميز خاص، صلبا في المبدأ ونقيا في الموقف وحرا في الكلمة التي صانت الوطن والوطنية.
واستطرد في حديثه عن الراحل علي ذارع، لمسيرة أخيه المناضل طاهر ذراع الذي كان من أبرز رجالات الجزائر التي استلهم منه الفقذ علي السلوك والحضور و الصرامة الحقة في الموقف و الكلمة.
وأضاف، كان علي ذراع معجبا بأخيه، فسار على دربه وهو مشبعا ثقافيا ووطنيا، مقتنعا بأن الاعلام رسالة نبيلة وليس مجرد وظيفة والكلمة مسؤولية لا سلعة تباع ولا تشترى.
وبخصوص مواقفه قال الوزير، أن الانحياز كان خياره إذا تعلق الأمر بالجزائر التي اعتبرها الأرض الطاهرة التي تسع الجميع دون استثناء.
ونوه بالهجمات الأجنبية من وراء البحار التي كانت دافعا لعلي ذراع من أجل تجندي قلمه للدفاع على أرض الجزائر بكل وطنية وثبات لا يساوره الشك.
في ذات الشأن، أفاد بأن خدمة الوطن بكفاءات عالية أمثال ذراع، والذي كان شاهد على هبة مباركة للشعب الذي اختار المشي على درب الصدق ، يفرض منا كمسؤولين دعم هذه النخبة ومساندتها في نضالها الفكري و الثقافي الأصيل.
في الختام، قال مزيان بأنه مستعد دائما للمشاركة في أي تدافع فكري حضاري يقدم للجزائر إضافة نوعية وخدمة استثنائية.
وبدوره أوضح، المدير العام لمجمع الشروق، رشيد فضيل، أن حضور الوزير يجسد لمبدأ الوفاء لهذه القامة الكبيرة التي احتضنتها الجزائر في كنفها.
مشيرا إلى أن المشهد الإعلامي في مجمع الشروق خسر علي آخر بعد علي فضيل رحمة الله عليهما، اللذان كانا بمثابة القاعدة المتينة والحكيمة التي يأخذ بها في كل المواقف.
مضيفا أن الفقيد لم يكن صحفيا فقط إنما اثره الطيب جعله مدرسة حقيقة أحد اقسامها مجمع الشروق الذي بدأ قصته معه منذ سنة 2007 التي قدم فيها انجازات مخلدة لا يمحيها الدهر.
انجازاته ووطنيته لم تكن مرتبطة بأرض الوطن فقط بل كانت متصلة روحيا بغزة وفلسطين التي زارها وشرب من مائها واستنشق هوائها ايمانا منه بأن استقلال الجزائر مرهون باستقلالها وحريتها ،"يضيف فضيل".
وفي ذات الجانب، أوضح زملاء الفقيد من مشواره المهني أن علي ذراع كان مفتاح خير للشروق مغلاق لكل فتنة وريح شر، بفضل حنكته وبصيرته التي مكنته من حل كل المشاكل بأسلوب بسيط يبعث بالنزاهة.