بقلم : سعيد بن عياد

في 16 أفريل قبل ثلاث سنوات ظهرت على الشبكة العنكبوتية تزاحم بكل ثقة وسط المشهد الإعلامي الوطني المفتوح على العالم. 

يتعلق الأمر بجريدة بركة نيوز الإلكترونية الجزائرية التي أحيت قبل أيام ذكرى تأسيسها الثالثة، تزامنا مع إحتفال بلادنا بيوم العلم وسط تفاؤل بالموقع في الساحة الاعلامية،  وصادف ذلك اليوم إطلاق وزارة الاتصال من وهران برنامج ندوات جهوية بهدف إعادة تجميع صفوف الصحافة بكل تنوعها ومكوناتها لرسم معالم المهنة  بهدف إشراك جميع الفاعلين في قطاع الإعلام وبالذات محترفي الصحافة الإلكترونية في النهوض بالمهنة على أساس تكافؤ الفرص في المرافقة من السلطات العمومية المختصة،  سواء الحصول على الحق في الدعم والوصول إلى مصادر الخبر والاشهار لضمان ديمومة الأداء المهني الاحترافي وتأمين الأدوات التكنولوجية التي تساعد على تعزيز الانتشار في مشهد الإعلام الرقمي والتصدي للهجمات المناوئة التي تقوم بها جهات وأوساط معادية بالخارج. 

جريدة بركة نيوز الإلكترونية التي تنخرط في هذا المجال بكل ثقة من مؤسسيها وتفان من طاقمها المحدود العدد والكثير النشاط اختارت، تاريخ الميلاد في يوم العلم بامكانيات مالية ومادية  متواضعة، لكن بقناعة راسخة بأن الرسالة الاعلامية هي أكثر بكثير من مجرد اصدار عنوان او ممارسة ارتجالية بل هي هوية ومبادىء وقيم تستمد من المرجعية التاريخية الوطنية النابعة من بيان أول نوفمبر 1954، الذي سطر معالم المجتمع الجزائري وأسس مرجعية الدولة الجزائرية المستقلة التي يحتل فيها الإعلام مكانة معتبرة للتعبير عن الانشغالات والرفع من أداء مرافقة جهود التنمية والوقوف جدارا منيعا أمام المؤامرات المعلنة والخفية التي تحاك في الخارج، والتي تتربص ببلادنا في عالم يطبعه تكالب قوى الاستعمار الجديد.

لذلك هذا العنوان الذي أشعل شمعته الثالثة يصبو إلى تعزيز مركزه في الساحة مجددا إلتزام قواعد الممارسة المهنية وفقا لمعايير الموثوقية واليقظة في الاداء انسجاما مع الخط الوطني الذي يمثل بوصلة الخط الافتتاحي قناعة وممارسة انطلاقا من هوية الميلاد وثقافة الطاقم التحريري المشكل من صحافيين شباب لديهم إرادة لا تلين لمواصلة حمل الرسالة الاعلامية وتجاوز اي عقبات من المحيط إيمانا بأحقية المنافسة شرط ان تكون عادلة ونزيهة وشفافة. 

هذه المنصة الاعلامية الوطنية التي يراهن طاقمها على الجهد والحضور والمبادرة تحرص على رصد ومتابعة وتغطية الأحداث الوطنية والمحلية بتوفير مساحة لائقة لها بلغة اعلامية راقية ونظيفة،  ترمي إلى توفير مادة متنوعة تشمل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضة والدولية من الخبر إلى الريبورتاج والحوار مرورا بالتحليل والتعليق ومساهمات اقلام أكاديمية لاضفاء جودة للكلمة خاصة وانها مفتوحة على الفضاء الإعلامي الرقمي في العالم.

وهنا يسجل اهتمام طاقم بركة نيوز الإلكترونية الجزائرية بالحياة الوطنية والمحلية والدولية بنبرة احترافية جديرة بالتنويه.

والميزة الأخرى الجديرة بتسجيلها لحساب بركة نيوز تخصيص حيز اعلامي معتبر للقضية الفلسطينية باعتبارها في صلب السياسة الخارجية للدولة الجزائرية ومن ثوابت المجتمع الجزائري العاشق للحرية ودعم حق الشعوب في تقرير المصير والتخلص من براثن الاستعمار فتساهم بما أوتيت من قوة في اسماع صوت الشعب الفلسطيني من خلال رصد جرائم الابادة ووضع مساحة للتعبير لنخب هذا الشعب المظلوم اقليميا ودوليا، كما يظهر من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراراته بدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح المحرم دوليا. 

ومع دخوله العام الرابع يحق لجريدة بركة نيوز الرقمية التطلع لأفاق مشروعة في بلوغ مزيد من الارتقاء المهني كعنوان جاد وملتزم يحرص على احترافية في الممارسة يستحق المرافقة من السلطات المعنية ضمن مقاربة الدعم المخصصة للإعلام الرقمي حفاظا على ديناميكية الأداء المهني الملموس وحماية لهذا المنبر الموثوق انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص وشفافية المعاملة الذي شدد عليها  الرئيس عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة لتأسيس إعلام وطني حديث وناجع يواكب التغيرات،  ينقل رسالة موثوقة وشاملة توفر للرأي العام رؤية واضحة ودقيقة تصب في تعزيز الجبهة الداخلية وهي مهمة تقتضي الوصول إلى الدعم باشكاله المقننة على اساس دفتر شروط يشمل جميع وسائل الاتصال.