407
0
مديرية الغابات تدعو المجتمع المدني للمساهمة في حماية البيئة
تزامنا مع اليوم الدولي للغابات

تحت شعار" الغابات والابتكار حلول جديدة لعالم أفضل"؛ وضح الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بن ساعد حميد أن حماية الفضاءات البيئية التي باتت تواجه تهديدات متواصلة ومتعددة يفرض ادراك تلك المخاطر عبر تعزيز الوعي الجماعي بالبيئة للحد من تهديدات الإعتداء على الثروة الغابية.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بمناسبة احتفال مديرية الغابات و الحزام الأخضر لولاية الجزائر؛ باليوم الدولي للغابات المصادف ل21مارس من كل سنة ،قال أن قطاع الفلاحة والغابات يعول في تسييره و انتاجه على التكنولوجيا الحديثة لما تضيفه من تسهيلات تساعد مكافحة مختلف الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية والنباتية التي تساعد بدورها على تحقيق التنمية الوطنية المستدامة.
الارادة السياسية دافع قوي لحماية الثروة الغابية عبر عصرنة القطاع
وأشار في ذات السياق إلى قوة الإرادة السياسية التي أبرزت قيمة التكنولوجيات في مجال الفلاحة والغابات والبيئة عامة خاصة في السنوات الأربعة الأخيرة؛ التي أصبحت تستدعي عصرنة القطاع عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي تنص بعلى الإهتمام بالمشاريع المبتكرة التي تعالج الحلول الإقتصادية و البيئية على حد سواء.
وفي حديثه عن مجابهة الأخطار المناخية وشح الامطار؛ أفاد الأمين العام أن مصالح الغابات تعمل على دعم الحلول المبتكرة على غرارنظام السقي المبتكر الحديث والذي تم اختباره في أربع مواقع جغرافية " سكيكدة وأدرار وتندوف وكذا إليزي "يضاف إليه استحداث برنامج مبتكر يساعد في عملية التشجير إطار برنامج الشراكة مع نظام الأغذية العالمي.
مشاريع تنموية تحمي البيئة وتطور أساليب الوقاية
وفي هذا الصدد أفاد بأن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية يعمل على تجسيد عدة برامج تهتم بحماية الموارد البيئية من خلال تكثيف عمليات مكافحة التصحر وانجراف التربة والمحافظة على أحواض المنحدرة وفق ماتمليه البرامج التنموية المستدامة على غرار إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر الذي انطلق مشروعه سنة2023 بامتداد يصل 3.7مليون هكتار كمجال مفتوح لأصحاب المشاريع والمؤسسات المصغرة والناشئة في إطار تطويره والاستثمار فيه ، يضاف اليه البرنامج الوطني للتشجير وكذا برنامج تطوير الأشجار الذي يعمل على تقوية الحزام البيئي الغابي بالشكل الذي يحقق الإضافة للاقتصاد الوطني.
الوعي البيئي ..... مسؤولية اجتماعية
من جهتها أيضا؛ قالت مديرة مديرية الغابات لولاية الجزائر أن تضاهرة اليوم جاءت تزامنا مع اليم العربي للحد من مخاطرالكوارث الطبيعية التي تستدعي النهوض بالمنظومة الإيكولوجية للبيئة من خلال تعزيز المجهودات التنسيقية مع مختلف القطاعات والجمعيات في إطار رفع الوعي بقيمة الشجرة والغابات.
وبمناسبة عيد النصر؛ أبرزت ذات المتحدثة دور الغابات ابان الثورة التحريرية التي كانت فيها بمثابة الحصن المنيع الذي لجأ إليها لثوار الجزائريين للحماية من غارات الإستعمار متخذين من تتضاريسها مخرجا وموقعا استراتيجيا لتنظيم الهجمات الثورية على المستعمر الغاشم.
ثمنت بذلك مجهودات مديرية الغابات في إطار عملياتها الخاصة بالتشجير والتي تم على اثرها امضاء 71اتفاقية مع عدة منظمات وهيئات من المجتمع المدني في سياق تجسيد المخطط الأخضر للولاية على غرار اسهامتها في التحضير لقمة الغاز من خلال تزيين الطرقات بالأشجار.
جمعية التحدي و العزيمة.... شريك أساسي في حماية الثروة الغابية
على صعيد آخر عرفت التضاهرة مشاركة نوعية لمختلف الفاعلين الإجتماعيين من أعضاء وهيئات المجتمع المدني بما فيهم جمعية التحدي و العزيمة للمعاقين التي وضحت رئيستها دباري علجية؛ أن مشاركة بنات الهمم العالية في عملية التشجير هو مكسب اجتماعي حقيقي يعكس قابلية البنات في تحقيق الإدماج الفعلي مع المجتمع من خلال انخراطهن في العمليات الإنسانية الهادفة التي تنمي قدراتهن التواصلية .
وتابعت مضيفة؛ أن تكريمها اليوم جاءت نتاج اتفاقية مشتركة ابرمتها مع مديرية الغابات التي تنص بنودها على إقامة حملات تشجير على مستوى الجمعية أين انتقل مصالح الغابات و الحزام الأخضر في وقت سبق إلى مقر الجمعية لغرس الأشجار المثمرة رفقة ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار تعليمهم أساسيات الغرس والسقي وكذا أهمية الأشجار بالنسبة للبيئة العامة.
وجب الإشارة إلى أن التظاهرة جاءت تحت إشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية وبالتعاون مع المؤسسة العمومية الولائية بحديقة الحيوانات و التسلية الوئام المدني و المجتمع المدني.