184
0
الذكرى70لاستشهاد البطل الرمز ديدوش مراد....
ندوة تاريخية توثق أرشيف التاريخ الجزائري وأبطاله الشهداء
احياء للذكرى 70لاستشهاد البطل الرمز ديدوش مراد، أوضح الدكتور حسان مغدوري، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تسعى بشكل دؤوب لإحياء رموز الثورة الجزائرية من خلال استذكار أمجاد الماضي و أبطاله في مختلف الملتقيات و الندوات التي توثق ارشيف التاريخ الجزائري.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بالمناسبة، قال مغدوري أن الاهتمام بأعمدة التاريخ يندرج ضمن اهداف الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي تهدف لربط الاجيال ببعضها تحت لواء صون أمانة الشهداء و الحفاظ على اللحمة الوطنية .
وتخليدا لسيرته ومسيرته النضالية و الجهادية، افاد ذات المتحدث من مقر متحف المجاهد اليوم السبت، أن العمل بتوصيات رئيس الجمهورية، الذي جعل من تاريخ 8ماي يوما للذاكرة الوطنية، يقتضي الحرص التام على تنفيذ السياسة الوطنية ، في إطار حمل رسالة التاريخ خاصة في المرحلة الراهنة التي تشهد حملات ضغينة لطمس الهوية و طي صفحات التاريخ في ملف النسيان.
تثمينا لذلك ، أكد المجاهد والأستاذ عبد الله عثامنية، أن ديدوش مراد يعتبر نموذج ثوري جهادي خالص ، يعكس في مساره النضالي روح المعجزة التي ارتبطت بوطنيته و اصراره على تحقيق النصر و الاستقلال.
مشيرا للمعجزة الوطنية الأخرى المتمثلة في أن الاستعمار الفرنسي الغاشم رغم تمكنه من بسط نفوده و بسط جذوره في ارض الجزائر وأصبح مهددا لشعب كامل، إلا أن المجاهدين استطاعوا استرجاع ارضهم من خلال الإنطلاق في العمل الثوري من نقطة الصفر .
وفي مداخلة له ، اشار مغدوري لواقع الاستعمار وبشاعته في فترة ما بعد العشرينات التي ضمت نخبة من المجاهدين والشهداء الذين افنوا حياتهم في سبيل تحرير الجزائر، أمثال مراد ديدوش الرمز الذي ينتمي الى هذه المرحلة التاريخية التي اختل بها التوازن الفظيع بين مجتمع فرنسي يعيش الرفاهية مقابل مجتمع جزائري كان قد فقد ارضه وفقد ثروته وانهك في اطار سلسلة المقاومات التي عرفتها فترة القرن التاسع عشر.
منوها بأن الجيل الذي عاش قمة الاضطهاد و بشاعة الاستعمار من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية ومن الناحية الثقافية، أنجب جيلا من عمق المأساة يناضل ويجاهد بالنفس و النفيس لتنال الجزائر حريتها.
وتابع قائلا، "ديدوش مراد الذي ينتمي لهذا الجيل والذي يعتبر فيلسوف الثورة، آمن بأنه خلق من اجل ان يموت على التزامه حيال هذا الوطن وهو ما عبر عنه في مقولته الشهيرة " بأننا إذا استشهدنا فخلدوا ذاكرتنا وحافظوا على ذاكرتنا ".وهو دليل واضح على أمله في جيل الاستقلال و الثورة الذي حقق النصر".
من جانبه، كشف الأستاذ و الباحث دحمان تواتي ، في محاضرته المعنونة ب " ديدوش مراد والإصرار على الفعل الثوري"، أن مؤسسات تنشئة ديدوش مراد كان لها الفضل في تكوين شخصيته الفذة التي عرف بها كقائد و كمناضل و سياسي محنك ومتعلم ذو فكر راقي، جعله يدرك قيمة الجهاد وهو لا يزال مراهقا لم يتجاز 16سنة.
عقب ذلك تناولت الندوة شهادات حية لمجاهدي الجزائر ثمنوا انجازات الشهيد البطل مراد ديدوش الذي تم تكريم عائلته عرفانا بسيرته و حفاظا على مساره النضالي الجهادي الذي يقتدى به و يدرس لجيل اليوم والغد.
للتذكير، الندوة التاريخية الخاصة بفيلسوف الثورة ... ديدوش مراد"، جاءت تحت اشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، ومن تنظيم متحف المجاهد.