473
0
في الذكرى الـ 70 لثورة نوفمبر 1954، تحية ثورة رائدة إلى صناديد غزة المجاهدة...
بقلم مسعود قادري
عندما تحل المناسبات العظيمة والذكريات الخالدة من تاريخ ثورتنا العظيمة خاصة مناسبة اندلاع الثورة التحريرية المجيدة يوم أول نوفمير 1954، تتفجر القرائح وتزهو المشاعر بأجمل ما تجود به العقول النيرة والألباب النقية الطاهرة المليئة بحب الوطن والوفاء للشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار.
الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل حرية وكرامة هذا الوطن الغالي الرائد بثورته وقيمه ومبادئه الخالدة بأبطاله المغاوير الذين جعلوا من بلد حاول الاستدمار طمس معالمه، قبلة للثوار وملاذا للثائرين ضد كل الدخلاء والمستدمرين المتسترين بالحضارة والثقافة، المدمرين لكل القيم والأخلاق الفطرية التي عرفتها البشرية قبل عهد الاستدمار البغيض خلال القرنين الثامن والتاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين و.
إنهم أبناء الجزائر الذين اعادوا لقارتهم حريتها وكرامتها وحرروها من الطغيان الهمجي الأوروبي الذي لايعرف غير التقتيل والتهجير والتدمير دون الوسائل السلمية الأخرى التي يدعي أنها من حضارته المزيفة.
وقل الجزائر وأصغ إن ذكر اسمها تجد الجبابرة ساجدين وركعا
هذا بيت شعري خالد لمفدي زكريا رحمه الله ، الذي أبدع في التغني بالثورة ورجالها ، وهذا الذي يجعلنا نقول فيما يمر به سكان غزة التي هز صبرها ومقاومتها شعور وإحساس أحرار العالم، إلا المتخاذلين والمطبعين من الجيران العرب والمسلمين ومن يتحكم فيهم من أعداء البشرية من العنصريين وحلفاء الشيطان الواقفين ضد الحق مع الظالم .
ليكن احتفالنا بعيد اندلاع الثورة المجيدة التي لقنت المستدمر الفرنسي دروسا في التضحية والفداء ووضعت حدا لـ 132سنة من الاستغلال والابتزاز والنهب والسلب لخيرات الوطن مسندة ودعما لإخواننا في فلسطين الذين نعيد لهم التأكيد بأن ثورة نوفمير هي خير من يقف مع البواسل في غزة العزة والكرامة، الثابتين في المطالبة بحقهم، الصامدين في وطنهم رغم كيد الكائدين وجرم المجرمين من أحفاد القردة والخنازير الذين يدعون زورا وبهتانا وإفكا أن لهم في ارض الإسراء والمعراج حق شرعي لم يثبت لهم التاريخ ذلك بل فند كل مزاعمهم بالدليل والحجة لأنهم مبرهنا أنهم دخلوا الأرض المباركة في كل الأحوال، قديما وحديثا، كمحتلين مغتصبين قتلة ومجرمين حتى أن إجرامهم تعدى ما قام به فرعون ضد قومهم وما تستروا به من محرقة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية ليوهموا الغرب خاصة والمغفلين عامة أنهم مظلومون عبر التاريخ ,
وجاءت فرصة طوفان الأقصى وما تبعها من رد فعل همجي لم يرحم الأطفال والنساء والعزل من سكان القطاع الذين شهد العالم كله على وحشية من يبيدهم حقدا وغلا وعنصرية غير مبال بالقيم والشرائع السماوية، التي يدعون كذبا وبهتانا تفضيلها لهم ـ ولا القوانين الدولية التي وضعها حماة حرية الإنسان وحملة راية الديمقراطية جانبا وهم يقفون اليوم بدون حياء وخجل ـ في صف الظالم المعتدي ويدعمونه بكل وسائل الدمار متنكرين لحق شعب كامل في الدفاع عن أرضه وعرضه وتاريخه وقيمه.
إننا نذكر إخوتنا في غزة بمناسبة العيد السبعين 70 لثورة نوفميرالخالدة أن للظالم حدا وأنه ما ضاع حق وراءه طالب .
وأن للحرية الحمراء باب ، بكل يد مضرجة يدق ......
وأن النصر مع الصبر .. والله أكبر على كل من طغى وتجبر