245
0
في الذكرى 61لتأسيس الاتحاد الافريقي.... تذكير بعمق الروابط المشتركة بين الجزائر و أفريقيا
بمشاركة اكثر من 470 جمعية افريقية، نظمت شبكة الحوار وحسن الجوار الجزائري الإفريقي صبيحة اليوم بقصر الثقافة مفدي زكريا؛ يوما إحتفاليا بالذكرى الواحدة والستون لتأسيس الاتحاد الافريقي،تحت اشراف المرصد الوطني للمجتمع المدني.
شيماء منصور بوناب
وفي مداخلة له بالمناسبة؛ أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم ؛أن الحفاظ على القيم والمكتسبات التاريخية الإفريقية مرهون بتحقيق التمكين الاقتصادي والسياسي في اطارتحقيق الاستقرار و نيل الحرية الشاملة في كل المجالات .
مركزا على محور السلم والأمن كعنصر أساسي لتحقيق الاستقرار في إفريقيا التي ناضل شعبها في مسار طويل لتحقيق الحرية المشروطة ، مستكملة رمزيتها بضمان التوازن الإقتصادي و اجتماعي من خلال ابتكار حلول بناءة تعي استعمال بمختلف الوسائل المتطورة والعصرية لتحقيق الإستمرارية النضالية.
مشيرا في ذات الجانب؛ لدور المجتمع المدني في تعزيز أسس الحوار المتبادل في سبيل محاربة الآفات الإجتماعية بما فيها تبييض الامول والاتجار بالبشر على غرار الآفات العابرة للحدود والتي تمس المنظومة القومية والاجتماعية .
وأشار بن براهم الى خطوات الجزائر في المجال التنموي واستراتجياتها الاستشرافية في تحقيق التطور الشامل عبر تعزيز توجهها الرقمي والتكنولوجي الذي يفرض الحفاظ على الهوية الوطنية والتاريخية والثقافية للجزائر كحصانة قوية تمنح الثقة لشعبها وتوسع افاقها التعاونية مع أبناء القارة الإفريقية للإستفادة من تجاربها السابقة.
وهو ما ثمنه رئيس الشبكة الجمعوية للحوار و حسن الجوار الجزائري الافريقي علي ساحل ، حين قال ان إفريقيا لا تزال متمسكة بمبادئها النضالية للنهوض بمنظومتها الاقتصادية و الإجتماعية وكذا السياسية .
وتابع منوها لتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تشجيع التعاون الإفريقي و تقديم الدعم الكامل للطلبة الأفارقة وضمان مرافقتهم البيداغوجية من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية و الإجتماعية اللازمة لذلك.
وبخصوص اهداف اللقاء ، فقد جاء لتسليط الضوء على العمل النضالي من أجل تحرر الشعوب الإفريقية اقتداء بالجزائر كمثال حي وحفاظ على رموز الثورة وإبراز دورها في البناء والتشييد ومواكبة العصرنة وتحقيق النهضة الاقتصادية المرجوة.
في سياق ذو صلة أبرز كمال مولى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري أدوار المؤسسات الإقتصادية في تحقيق التنمية و النهوض بأفريقا العصرية والمتطورة ؛ استنادا على بناء الروابط المشتركة بين الجزائر و إفريقيا التي سمحت بخلق فرص جديدة في العمل حتى في الأوقات الصعبة و الحرجة بما فيها ازمة كوفيد 19.
وشدد مولي أيضا على أهمية تكثيف وتنسيق التعاون التنموي بين منظمات العمل الاقتصادية في الدول الصديقة ،التي ستسمح بتجديد مبادئ الإتحاد الإفريقي بما يخدم دور القارة الإفريقية ومحلها من الإقتصاد العالمي الذي يعي تحسين الشراكات الإفريقية وإعادة توجيهها بشكل استراتيجي يحقق السيادة الإقتصادية و يعزز فتح الأسواق الموحدة.
وأضاف مبرزا في الإطار ذاته ،آفاق الإصلاحات المحلية الوطنية الخاصة بالمتعاملين الاقتصاديين الذي عززوا ابعاد الإقتصاد وساهموا في تحقيق الأمن الغذائي وكذا ضمان الاكتفاء ذاتي فضلا عن الاهتمام بالأمن الصحي و الطاقوي.
للإشارة فإن منظمة الوحدة الإفريقية هي منظمة حكومية دولية تأسست في 25 ماي 1963 في أديس أبابا من بين أهدافها الأساسية تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة، وذلك لتعزيز مواقف إفريقيا المشتركة بشأن القضايا التي تهم القارة وشعوبها، تحقيقا للسلام والأمن ومساندة للديمقراطية وحقوق الإنسان.