1057
3
ملتقى نساء جمعية البركة.. المرأة الجزائرية تمضي بيقين لنصرة فلسطين

نظمت اليوم السبت، اللجنة الولائية لجمعية البركة للعمل الخيري والانساني بالعاصمة، الملتقى الثاني لنساء العاصمة، تحت شعار في ذكرى استقلال...نمضي بيقين لنصرة فلسطين.
شروق طالب
وفي كلمته خلال فعاليات الملتقى، قال الشيخ الإبراهيمي، رئيس جمعية البركة " في سنوات مضت، كنا نفاخر بخدمة فلسطين، أما اليوم، فما نقدمه يظل ضئيلًا أمام ما يُقدمه أبطال فلسطين من تضحيات يُقتدى بها، رجالًا ونساءً، وأمهاتٍ قدّمن عشرات الشهداء، ورغم الفقد، نراهن يشكرن الله وسط دموع الفقد...أليست هذه أسمى معاني التضحية؟
وبالحديث عن رمزية المرأة الفلسطينية، أكد إبراهيمي على انها تخوض معركة الصمود نيابة عن الإنسانية، مشيرا إلى ان معاناة المرأة الفلسطينية لا تفهمها سوى المرأة الجزائرية، التي إن لم تكن مجاهدة، فهي حتما تنتمي لعائلة مناضلة، ذاقت مرارة الاحتلال الغاشم.
وفي سياق متصل، ذكر ابراهيمي أبرز التحولات العالمية التي تشهدها هذه المرحلة بفضل طوفان الأقصى، والتي وصفها بأنها غير مسبوقة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية أصبحت ميزان للقيم ومقياس للإنسانية في هذا الزمن.
تأثير طوفان الأقصى على قيم الإنسانية
ومن الأمثلة يقول إبراهيمي، في فرنسا، أكثر من 20 ألف فرنسي اعتنقوا الإسلام منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وفي أمريكا لم تعد مطابع القرآن قادرة على تلبية الطلب، والفنانون الكبار على المسارح ينادون بنصرة فلسطين، ومهرجان القرآن هو الآخر ثار من أجل نصرة فلسطين، وحتى سياسيون باتوا يجاهرون بمواقف مناوئة لحكوماتهم الداعمة للكيان.
وأضاف حتى ترامب وبلا قصد ساهم في تعرية الكيان، حين أقر بجرمه وقتله للأطفال والنساء، وماكرون نفسه صرح أنه سيعترف بدولة فلسطين ليس حبا، بل خوفا من عودة اليهود إلى أوروبا.
الطوفان لم يكن مجرد معركة، بل صحوة ضمير
وتابع حديثه قائلا "في يوم من الأيام، سيقف كل واحد منا ليسأل: كيف ضاع مني هذا الفضل؟ لماذا لم أكتب، ولم أقدم شيئًا؟"
وأكد أن جمعية البركة قدمت الى حد آن 90 شهيدًا من متطوعيها خلال إيصال المساعدات، بعضهم قُصف وهو يحمل الطعام للمحتاجين في غزة.
ولفت إلى أن كسر جدار الصمت هو واجب المرحلة، محذرا من أن انكسار اليوم، هو ما يصنع عبيد الغد، لكن العالم بدأ يستفيق، والطوفان لم يكن مجرد معركة، بل صحوة ضمير. وختم قائلًا: "لتكن نساء البركة عنوانا لهذه المرحلة، وامتدادا لنضال نساء غزة."
وفي ختام كملته قال الشيخ إبراهيمي "نطالب بأن من يولد له مولود أن يجعل عقيقته في غزة، ومن يحتفل بعرس أن يقيم وليمة لأهل غزة الجياع، اليوم علينا أن نكون حيث نُحاكم أمام ضمائرنا وأمام الله، أهل فلسطين رفعوا شكوى إلى محكمة الحق، نحن خصوم من خذلهم."
من جانبه، أكد يوسف حيمر، رئيس المكتب الولائي لجمعية البركة الجزائر العاصمة، أن الملتقى يأتي في ذكرى الثورة التحريرية، ليستحضر قيم الاستقلال والحرية في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة، من تجويع وحصار وتشريد.
واستشهد حيمر بآيات من سورة البلد، مشبها معاناة أهل غزة بقوله تعالى: "فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ… فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوۡ إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ…"، مؤكدًا أن أبناء فلسطين يضعون الحجارة على بطونهم من الجوع، في مشهد يعكس أقسى صور الصبر والصمود.
المرأة الجزائرية تقف اليوم إلى جانب نظيرتها الفلسطينية
من جهتها، اعتبرت سارة شريفي، مسؤولة نساء البركة بالمكتب الولائي، أن إحياء ذكرى الاستقلال يذكرنا بأن الحرية مهرها الدم والصبر، مؤكدة أن المرأة الجزائرية بنخبتها وضميرها الحي تقف اليوم إلى جانب نظيرتها الفلسطينية، التي تفقد أبناءها إما جوعًا أو تحت أنقاض القصف.
أما جبارية غربي، مسؤولة القسم الوطني للنساء بالجمعية، فأشارت إلى أن المرأة الجزائرية تستمد قوتها من مرجعيتها النضالية والتاريخية، مضيفة أن وعي الشعوب بقضية فلسطين بات ضرورة، لأن ما يحدث في غزة يعيد إلى الأذهان نفس السياسات الاستعمارية التي عانى منها الجزائريون.
وعلى هامش ما حدث أمس من قصف للنساء الفلسطينيات في طوابير الاغاثة قالت غربي "الكيان الصهيوني يستهدف المرأة الفلسطينية الطاهرة بالقصف والتهجير.. لكن الصمود جند من جنود الله، ونساؤنا في جمعية البركة هن امتداد لهذه الرسالة."