215
0
في اليوم العالمي لحرية التعبير.. هذا ما يتطلع الصحافيون الجزائريون لتحقيقه

في اليوم العالمي لحرية التعبير.. هذا ما يتطلع الصحافيون الجزائريون لتحقيقه
يحتفي الصحافيون الجزائريون باليوم العالمي لحرية التعبير، يحذوهم تطلع كبير من أجل تحقيق المزيد من المكاسب وافتكاك حيز أوسع من حرية التعبير، مع ترقب في تحسين لوضعيتهم الاجتماعية وظروفهم المهنية، في وقت بات المشهد الاعلامي الجزائري يشق مساره نحو انفتاح كبير على الفضاء الإلكتروني والتحول التدريجي نحو الإعلام الرقمي.
فضيلة- ب
لاشك أن الصحافة الجزائرية، قطعت أشواطا معتبرة من الأداء والممارسة التي بلورة تجربة رائدة، كانت سباقة في الانفتاح الإعلامي وحرية التعبير في عقد التسعينات على الصعيدين العربي والإفريقي، وقدمت الكثير خلال عشرية الموت واغتيل فيها القامات الإعلامية، لكنها واصلت التحدي وبرغم النقائص لكنها تجربة ثمينة، حان الوقت ليتم تعزيزها عبر أجيال جديدة من الإعلاميين المنفتحين على الفضاء الرقمي والمتحمسين لخوض تجربة إعلام إلكتروني منافس واحترافي، في سياق إقليمي ودولي يتسم بشراسة المنافسة والتأثير على الرأي العام، خاصة أن الجزائر تعد من الدول الأكثر تعرضا لحروب الجيل الرابع وللهجمات الإلكترونية.
يحتفي الصحافيون الجزائريون بعام جديد من حرية التعبير، وهم ينتظرون تعزيز الترسانة التشريعية، لحماية أكبر وإنفتاح يضمن لهم تجسيد تجربة متفردة عنوانها الاحترافية وأساسها المصداقية، وفي هذا الوقت بالذات مازال سقف تطلعات رجال الاعلام بالجزائر معتبر وثابت، في صدارته حماية الحقوق الاجتماعية لمنتسبي مهنة المتاعب، وتحسين الظروف المهنية، وإتاحة فرص التكوين، والدعم المادي للصحافي، لأنه لطالما ذهب ذلك الدعم في أغلفة مالية ضخمة إلى المؤسسات الإعلامية الخاصة وحرم منه الإعلامي.
للدولة إرادة كبيرة لتعزيز المشهد الإعلامي وتنظيمه وتفعيل أدائه، ويتمنى الاعلاميون في هذا العيد السنوي أن تتم إعادة الإعتبار لهذه المهنة النبيلة.