749
0
منبر الشباب..مبادرة لتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب
تحت شعار "المشاركة في الانتخابات... تعزيز للمكتسبات وتجسيد للتطلعات"، نظمت مؤسسة لقاء شباب الجزائر "منبر الشباب" اليوم السبت، بهدف تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب ذلك بفندق فردي ليلي بين عكنون.
مريم بوطرة
أكد عبد المالك بلعور، رئيس مؤسسة لقاء شباب الجزائر، على أهمية التحول الذي شهدته البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، مشددًا على أن هذا التغيير يعكس الاستجابة لتطلعات الحراك الوطني مبرزا أن هذه الفترة كانت مليئة بالتحديات، وأن المجتمع المدني والشباب لعبوا دورًا محوريًا في تجسيد التطلعات الوطنية.
وأوضح بلعور أن الانتقال من مرحلة الشعارات الفارغة إلى بناء قيادات شبانية جديدة يمثل إنجازًا كبيرًا وعن الوضع الحالي أكد بأنه يعكس تطورًا ملحوظًا في العمل السياسي والاجتماعي، ويعكس نجاحًا في استرجاع الثقة بين الحاكم والمحكوم.
وأضاف أن العمل على تعزيز هذا التوجه من خلال مؤسسات مثل المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب كان خطوة أساسية لتحقيق الأهداف الوطنية.
وأشار بلعور إلى أن التغيير الذي تحقق لم يكن مجرد مسألة عابرة، بل هو نتيجة لعمل دؤوب ومثابرة في بناء مستقبل أفضل للجزائر، كما أكد أن استرجاع الثقة بين المواطنين والنظام السياسي يمثل مكسبًا كبيرًا، ويساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد.
وحث بلعور الشباب على تجاوز التحديات والمشاركة بفاعلية في الاستحقاقات المقبلة، مؤكداً أن صوتهم له تأثير كبير على صناعة القرار وعلى مستقبل الوطن مبرزاً أهمية التعاون بين جميع الأطراف لدعم الشباب وتحفيزهم على الانخراط في العملية السياسية.
أهمية تعزيز الوعي السياسي بين الشباب
من جهته، عبر مصطفى حيداوي عن تقديره للجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث، وأكد على أهمية تعزيز الوعي السياسي بين الشباب من خلال توفير المنابر التي تمكنهم من التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم.
وأكد أن الشعب الجزائري كله مدعو للمشاركة في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب جهدًا من الجميع واعتبر حيداوي أن منح الصوت والمشاركة الفعالة في العملية السياسية واجب وطني مهم لبناء الجزائر الجديدة خلال الخمس سنوات القادمة وسنوات اخرى .
وأضاف حيداوي أن تحقيق هذا الهدف يتطلب العمل الجواري المكثف من خلال تنظيم جلسات توعوية، بالإضافة إلى تعزيز وجود الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وأكد أن هذا التفاعل سيساهم في تحقيق مشاركة فعالة ويعزز من الوعي السياسي بين الشباب، مما ينعكس إيجابًا على مستقبل البلاد.
بن براهم يبرز أهمية الخطاب الصريح والتفاعل مع القاعدة الاجتماعية
وفي هذا الإطار، لفت نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى أن الاستحقاقات المقبلة تتطلب تقييم مدى استجابة رئيس الجمهورية للتطلعات التي نشأت بعد الحراك الشعبي وهو ما اشار إليه كل من عبد المالك بلعور ومصطفى حيداوي في هذا السياق، مشيرًا إلى أهمية هذا التقييم في توجيه المرحلة القادمة.
كما نوه بن براهم بأن المواطن الجزائري في حاجة إلى خطاب صريح وواقعي بشأن المشاريع المستقبلية موضحا أن التحديات المقبلة تركز على التنمية الاقتصادية وتفعيل الحوار لمناقشة حصيلة العهدة الحالية ومتطلبات الشباب، مضيفا أن الحديث عن تسجيل عهدة جديدة لا يتعلق فقط بالخطط المستقبلية، بل هو نتيجة للإنجازات التي تحققت بقيادة رئيس الجمهورية خلال العهدة السابقة.
وخلص بن براهم إلى أن القوة الشعبية والقاعدة الاجتماعية تلعبان دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار السياسي، وأن التواصل الفعّال مع هذه القاعدة ضروري لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
و تم تناول عدة موضوعات هامة من قبل مجموعة من المتحدثين البارزين حيث ناقش الدكتور أحمد ميزاب التحديات الوطنية الكبرى ودور الشباب في المشاركة السياسية كما قدم البروفيسور مهماه بوزيان دراسة حول تأثير الشباب في العمليات الانتخابية في الجزائر، مشيرًا إلى أهمية تقدير الصوت الشبابي كعامل مؤثر وركز الدكتور بوحنية قوي على كيفية تعزيز المواطنة والكفاءة المدنية لدى الشباب من خلال الانتخابات.
كذلك، تناول النائب محمد مشقق موضوع الشباب والمحطات السياسية، موضحًا العلاقة بين المشاركة والعزوف السياسي ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هدى جعفري دور المرأة في تعزيز العملية السياسية.
كما تم طرح مبادرة جديدة "شارك" من قبل الفعاليات الحاضرة، تهدف إلى تحسين التفاعل السياسي والاجتماعي بين الشباب والمجتمع مع عرض فيديو يلخص أهم الانجازات والمكتسبات التي تحققت بفضل إصلاحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .