تزامنا مع الأسبوع العالمي للمقاولاتية، نظمت جامعة الجزائر 2، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع كل من حاضنة الأعمال، مركز تطوير المقاولاتية، مركز الدعم التكنولوجي ومركز الربط، بجانب شركاء اقتصاديين، أيام تحسيسية حول المقاولاتية وريادة الأعمال تحت شعار المقاولاتية للجميع.

شروق طالب

افتتحت فعاليات الايام التحسسية بكلمة البروفسور سعيد رحماني مدير جامعة الجزائر 2، الذي تطرق من خلالها للحديث عن أهمية مجال المقاولاتية خاصة بالنسبة للشباب باعتبارهم العنصر الحيوي والفعال في هذا المجال، فضلا عن مساهمة هذه الفئة بفضل افكارها التي تحول إلى مؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة في كسب الجزائر المكانة التي تسعى إليها في ميدان المقاولاتية.

وبخصوص البرنامج المسطر للأيام التحسسية، اكد رحماني بانه يندرج ضمن مشروع وطني تبناه رئيس الجمهورية وكذا قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتكون جامعة الجزائر قاطرة لميدان ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في نشر ثقافة المقاولاتية على مستوى الجامعة وذلك لتشجيع كل المبادرات التي من شأنها رفع الإقتصاد الوطني.

ومن جانبه كشف ممثل عن الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، عن امضاء اتفاقية تعاون بين الوكالة الولائية الجزائر وسط و جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله - بوزريعة- بمناسبة الاسبوع العالمي للمقاولاتية، الذي يندرج في اطار الشراكة والتعاون بين وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة، و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي.

وعن هدف الاتفاقية ذكر ذات المتحدث، بانها ستعمل على مرافقة وتكوين الطلبة خريجي الجامعات حاملي المشاريع، وذلك لتعزيز روح المقاولاتية لديهم و تمكينهم من تجسيد افكارهم  وتحقيقها عبر خلق مؤسستهم المصغرة ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية.

 

ومن جهتها اشادت مديرة حاضنة الأعمال بجامعة الجزائر2 هناء شريفي بدور هذه الايام التحسسية التي جات تحت شعار المقاولاتية للجميع، في الجمع بين الجانب الأكاديمي والجانب المقاولاتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها المساهمة في تشجيع الطلبة على الابتكار ودخول مجال ريادة أعمال، هذا بهدف تحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية.

وفي ذات السياق، لفتت شريفي بأن جامعة الجزائر 2 تحتوي على أربع واجهات تتعلق بالمقاولاتية على غرار حاضنة الأعمال التي تعمل على استقبال اصحاب المشاريع تحت اشراف مزدوج، بالإضافة الى مركز تطوير المقاولاتية وهو عبارة عن وكالة للمؤسسات المصغرة، بجانب مركز الدعم التكنولوجي الذي يقوم بدعم الحاضنة وحماية أفكار وشعار المشاريع، وكذا مكتب الربط  الذي يجمع بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، مشيرة بان كل هذه الواجهات تعمل لمرافقة الطلبة لتحقيق مشارعهم على ارض الواقع، حيث حصدت مشاريع جامعة الجزائر 2 إلى الآن 5 جوائر وسم لابال، و3 مشاريع حصلت على براءة اختراع.

كما ذكر شمامجي أحمد رضا ممثل عن الوكالة الوطنية لتسير القروض مصغرة بان على هامش الأسبوع العالمي للمقاولاتية قامت الوكالة بتنظيم أبواب مفتوحة في مختلف الجامعات الجزائرية، وذلك لتشجيع روح المقاولاتية و ابراز فرص الدعم والتمويل المتاحة لحاملي المشاريع.

 

وعن خدمات الوكالة كشف شمامجي بانها تنقسم إلى نوعين من الخدمات المالية المتمثلة في التمويل بصغتين، الصيغة الأولى موجهة للحرفيين بقرض يصل الى مبلغ 10 ملاين سنتيم جزائري، يسدد في فترة 3 سنوات، بدون فوائد وهدفها هو إعادة بعث النشاط،  و بالنسبة للصيغة الثانية وهي عبارة عن تمويل ثلاثي بمشاركة ثلاث أطراف صاحب المشروع بنسبة 1%، قرض من احد البنوك الوطنية بنسبة 70%، و بالنسبة للوكالة  29%، في هذه الصيغة تبدا فترة السداد بعد 3 سنوات في مدة تقدر هي الأخرى بثلاث سنوات أما بالنسبة لفترة تسديد قرض البنك تقدر  بخمس سنوات، وفيما يخص النوع الثاني من الخدمات فهو يتعلق بالتكوينات التي تقدمها الوكالة في مرحلة من مراحل تطور ملف صاحب المشروع.