525

0

دور الإعلام  والرياضة في خدمة التقارب العربي

 
 
تحت شعار "بالرياضة نرتقي... وفي الجزائر نلتقي" وبمناسبة الدورة الخامسة عشر للألعاب الرياضية العربية، نظمت المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، اليوم الأربعاء ندوة علمية وطنية بعنوان الإعلام و الرياضة في خدمة التقارب العربي، وذلك على مستوى المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام.
 
 
نزيهة سعودي 
 
 
أكد عبد السلام بن زاوي مدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة في كلمته الترحيبة بأن عنوان هذا اليوم الدراسي هو موضوع جد هام لأن للرياضة دور هام في العلاقات الدولية وخاصة في تخفبف الصراعات الدولية ، مثمنا العلاقة الموجودة بين المدرسة الوطنية العليا للصحافة و اللجنة الأولمبية الجزائرية مشيرا إلى أن هذه الندوة تعد ثمرة من ثمرات الإتفاقية التي أبرمت بين المؤسستين.
 
و أوضح بن زاوي دور الشراكة والتعاون بين المؤسستين لرفع التحديات والرهانات الهامة للرياضة خاصة  أمام زخم الأحداث الرياضية التي لها في بعض الأحيان دلالات جيوسياسية ورمزية، مشيرا في مداخلته التي تتمحور حول البعد الجيوسياسي للرياضة، لضرورة فهم الصناعات الرياضية والكونية كون الرياضة مرآة جوهرية و أساسية، كما أشار  إلى صورة المؤسسة وكيفية بناء الأمم من خلال الرياضة.
 
 
احتضان الجزائر للدورة ال15 للألعاب العربية في جويلية المقبل
 
ومن جهته فسّر خير الدين برباري الأمين العام للجنة الأولمبية والرياضية أن هذه الفعالية تندرج في إطار إبراز حدث رياضي قيم وهو احتضان الجزائر لفعاليات الألعاب العربية في جويلية القادم، التي تستعد بلادنا لاستضافتها للمرة الثانية، و هذا يعكس أهمية استقطاب الأحداث الرياضية الكبرى تجسيدا لالتزاماتها المتعددة.
 
مؤكدا بأن التظاهرات الرياضية تعتبر ترسيخا لوحدة الشعوب عبر تنظيم المنافسات العالمية والدولية واستضافتها بشكل منتظم، مبينا تطلع اللجنة الأولمبية  لأن تكون الدورة ال15 للألعاب العربية وسيلة لزيادة مشاعر الأخوة و فرصة لتشجيع التسامح و الإحترام.
 
وفي سياق آخر ذكر أن الجزائر نجحت في رفع التحدي وربحت رهان تنظيم دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، و بطولة إفريقيا لكرة القدم، فنالت احترام الجميع والذي يعد مكسبا كبيرا، مشيرا إلى أهمية البناء على هذا النجاح للإستمرار في التطور و ترقية هذا النموذج الذي يقتدى به، داعيا الجميع إلى التضامن والتكاثف لإنجاح فعاليات الالعاب العربية بالجزائر. 
 
التحضيرات لاحتضان الألعاب العربية ودور الإعلام في الترويج لها 
 
وفي بداية الجلسات قدم عمار براهمية نائب رئيس اللجنة الألمبية توضيحات عن تحضير الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع شهر جويلية، حيث تحدث عن البنية و التجهيزات التي تزخر بها الجزائر لاحتضان هذه الألعاب إضافة إلى الهياكل والتخصصات الرياضية التي تحتضنها الدورة. 
 
مؤكدا أن الجزائر قبلت التحدي الكبير وهي حريصة على إنجاح الألعاب العربية في طبعتها الخامسة عشر، مشيرا أنه ليس من السهل على أي دولة تنظيم الألعاب في الوقت الراهن، خاصة بالنظر إلى ضيق الوقت، لكن الجزائر قادرة على رفع التحدي، والعمل يجب أن يكون على قدم وساق قبل 40 يوما من إنطلاق الحدث.
 
أما بالنسبة للإعلامي يوسف تازير مدير الإتصال على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية، فقد تحدث في مداخلته عن الألعاب الرياضية العربية كونها فرصة للتقارب بين الشعوب العربية كما ذكّر بأهمية الرياضة مؤكدا دورها في التقارب ومد جسور الأخوة و الصداقة بين الدول العربية مبرزا أهميتها من حيث تحسين صورة الدول والدفاع عن الهوية الوطنية مشيرا إلى "جودة المنافسة التي ترفع من الإهتمام الجماهيري بالألعاب، متمنيا مشاركة أبرز نجوم الرياضة العربية للترويج للألعاب، مبرزا دور الإعلام في نجاح الدورة".
 
أما بخصوص الدكتور حمزة فندوشي مدير الدراسات بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، فتحدث عن موضوع الإعلام الرياضي الجزائري ورهان إنجاح الألعاب الرياضية العربية، ودور الإعلامي الرياضي في الترويج للتظاهرات الرياضية وإعطاء عناية وأهمية للحدث، و تحقيق الأهداف المرجوة من الألعاب والترويج لصورة جيدة عن البلد المنظم للألعاب. 
 
شهادات شخصيات إعلامية ورياضية
 
خصص الجزء الثاني من الندوة  لشهادات الشخصيات الإعلامية والرياضية التي شاركت في دورات سابقة للألعاب الرياضية العربية، وذلك للحديث عن تغطية هذا الحدث  للصحفيين وكذا مشاركة الرياضيين والإطارات،  من بين هؤلاء  محمد جمال  صحفي بالتلفزيون العمومي و عبد الغاني العايب صحفي رئيس القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، و كذا جعفر يفصح المدير العام للألعاب الرياضية العربية دورة الجزائر 2004.
 
و عند فتح باب المناقشة للحاضرين أشار الإعلامي مسعود قادري إلى ضرورة الإبتعاد عن الصراعات العربية والخلافات خلال تغطيتهم للألعاب، أما الإعلامي مجيد بوطمين فقد شدد على ضرورة  إعادة النظر في المنظومة الرياضية لوضع حد للتسيير العشوائي في القطاع الرياضي وخاصة في كرة القدم، وأما بخصوص تنظيم الألعاب العربية فأكد أن الجزائر قادرة على إنجاح الحدث.
 
و من جهته أوضح الإعلامي عبد الغني العايب أن الجزائر ستكون جامعة للعرب ونجاح القمة العربية الأخيرة يعد مؤشرا ايجابيا على نجاح الألعاب العربية، مضيفا أن جل الصحفيين الحاليين من الجيل الجديد لم يغطو الألعاب العربية سابقا كون آخر دورة مضى عليها سنوات، والآن نشهد ثورة في تكنولوجيا الإتصال ما يدعم التغطية الإعلامية للألعاب المقررة بالجزائر، لذا يجب علينا كإعلاميين الحفاظ على الصورة الإيجابية لبلدنا خلال تغطية الألعاب. 
 
 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services