1300
0
بيرم يكشف عن الرؤية المستقبلية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
شدد عبد المجيد بيرم رئيس جمعية العلماء المسلمين على تفعيل مبدأ التعاون التي تقوم عليه الجمعية،مشيرا الى ضرورة ترتيب البيت من الداخل، واستدراك التقصير لا سيما في الجانب الاعلامي، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نظمت ،اليوم الخميس، بمقرها بحسين داي العاصمة.
مريم بوطرة
خصصت الندوة للكشف عن أهداف ورؤية الرئيس الجديد، والتي من شأنها تعزيز التواصل والتفاعل البناء مع مختلف الشرائح الجزائرية وتحقيق مساهمات فعّالة في تحقيق الأهداف العلمية والاجتماعية للجمعية.
وبهذه المناسبة، أكد بيرم على رسالة الجمعية التي تصبو إلى توسيع دائرة النفع، مؤكدا على دورها في نشر ثقافة التطوع والانخراط في العمل الجمعوي في مختلف المجالات، مشيرا إلى فكر العلماء الجزائريين الذين تركوه متجذرا في نفس كل جزائري، قائلا " بقي متجذرا لأن دعوة الجمعية تمثل هوية المجتمع الجزائري وانتمائه واصالاته ،تاريخه ووحدته..."
وأضاف أن المرحلة الحالية للجمعية بعد انتخابه هي تداولية، وماهي إلا انتقال سلس للمسؤولية بالنظر إلى الظروف التي كانت في العهدة السابقة من كورونا وغيرها، واصفا إياها "بالطيبة"، مسلطا الضوء على أهم إنجازاتها محليا ودوليا وفي مختلف الجوانب التعلمية الدعوية والتوعوية والاصلاحية وانشاء ً للمراكز موضحا ان هذا ما يجعل جمعية العلماء فضاء علمي يستوعب كل الطاقات ، مكملة بذلك مؤسسات الدولة بكونها ترمي للارتقاء ببلادنا.
من خطط الجمعية... مشروع جمع تراث علماء الجزائر
وفي شق اخر، كشف بيرم عن خطط الجمعية وآفاقها لمعالجة بعض الثغرات التي كانت ولعلها جمعت في بعض الركائز الأساسية، وتابع ذات المتحدث "تتمثل في إعادة ترتيب البيت لتفعيل بعض الهياكل واللجان ومعالجة الجوانب التنظيمية ،واستدراك التقصير خاصة في الجانب الاعلامي لما تقوم به من أنشطة فعالة، بالإضافة إلى إدخال الرقمنة وتعميميها في مختلف القطاعات التي تنشط ضمن أنشطة الجمعية واعادة ترتيب الأولويات بالتركيز على الجانب التربوي والدعوي والارشاد والعلمي" .
وشدد على ضرورة العمل على توسيع النشاط الإغاثي و فتح النوادي وإقامة ملتقيات دولية ووطنية وفتح المعاهد الشرعية للقرآن وأخيرا، مشروع جمع تراث علماء الجزائر وتتبع ذلك من خلال الأرشيف وغيرها من المصادر بالإضافة إلى تفعيل دور المرأة والاسرة في الجمعية واشراكها في اعداد خطط وبرامج لمحاربة الآفات الاخلاقية وبناء الفرد المتوازن.
وإجابةً لسؤالنا حول "كيف يمكن الانتقال من المجتمع المدني التقليدي إلى العمل المؤسساتي الاحترافي، " أكد بيرم أن هذا الانتقال لا يكون إلا بالاستعانة بأصحاب الخبرة، مستدلا بقول الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وأضاف "نحن نعمل إلى الانتقال من التسيير التقليدي إلى العمل المؤسساتي في كل القطاعات ملحا على ضرورة الاستعانة بأهل الخبرة في علم الادارة متأملا الصبو إلى ما يسعون إليه.