347
0
بيع المنتوجات الغذائية بدون وسم...بين جهل المصدر والخطر على صحة المستهلك

تعتبر البطاقة الغذائية بمثابة هوية المؤسسة التي ترافق المنتجات وتقدم معلومات عامة حول خصائص ومكونات هذه المنتجات، كما أنها من أهم عوامل اختيار العلامات لما لذلك من فوائد صحية أو خطر على صحة المستهلك وصحة أسرته جراء استهلاك هذه المنتجات.
شروق طالب
وبالرغم من أهمية هذا الوسم إلا أننا نجد الكثير من المنتوجات وخاصة الغذائية منها، تباع بدون معلومات البطاقة الغذائية المفروض أن تكون موجودة في كل منتج يسوق.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد عيساوي رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك حمايتك، أبعاد هذه الظاهرة، حيث أكد بان بيع المنتوجات بدون بطاقة هو في الحقيقة الامر أصبح ممارسة تجارية تشكل خطر محدق، بسبب التسويق لمواد استهلاكية لاتحمل وسم.
كما اشار عيساوي بان هذا الوسم يعتبر بمثابة دليل ومرشد غذائي مهم للمستهلك وصحته، والذي يمكن أن يساعد المستهلك كذلك في اختيار المنتج الغذائي على أساس المكونات المذكورة على الملصق الغذائي، والمواد التي لا تحمل هذا الوسم هي مواد مجهولة المصدر.
وأضاف بانه في حالة تعرض مقتني هذا المنتج لتسمم غذائي، بسبب جهل مصدره لا يصبح بإمكانه حتى تقديم شكوى للمصالح المعنية هذا من جهة، ومن جهة أخرى عدم معرفة سبب التسمم كون هذا المنتج أيضا لايحمل تاريخ انتهاء الصلاحية.
وفي هذا الشأن، قال عيساوي بانه "لابد من مصالح الرقابة أن تضرب بيد من حديد خاصة فيما يتعلق بهذه المواد التي باتت تسوق هنا وهناك، ما تحمله من مخاطر تعرض حياة المستهلك إلى خطر".
مشدد بانه في نفس الوقت المواطن مسؤول كذلك في الحد من هذه الممارسات، عن طريق عدم اقتنائها، لكي لا يكون له دور مساهم في تسويق مثل هذه المنتوجات.