591
0
بصمات بأيادي حرفية...معرض تقليدي يستحضر التراث و الأصالة الجزائرية
تحت شعار "بصمات بأيادي حرفية"، انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المعرض الثقافي الفني للصناعات اليدوية التقليدية بمركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر تحت رعاية وزيرة الثقافة و الفنون و بالتنسيق مع مجموعة من الحرفيات للترويج للمنتوج الجزائري و للحفاظ على الطابع التقليدي للصناعات المحلية.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة لها بالمناسبة تشير الحرفية الصغيرة عبير خليفي مختصة في الرسم على جميع المحامل و اللوحات للطابع الزخرفي الفني المصور في لوحاتها الفنية التي تعكس شغفها و ميولها للفن الحي في قالبه التقليدي الذي يحاكي الاصالة و يصور فخامة الثقافة الجزائرية.
من جهتها ثمنت الحرفية صادقي دليلة الفن التقليدي و قيمة الرجوع اليه و استحضار بوادره في المنتوجات المحلية التي تعتمد فيها شخصيا على الصبغة الأصلية التقليدية المتعلقة بتقنيات المكرامي و الفتول الذي حافظت فيه على الشكل المعهود دون إضافات عصرية قد تلغي بصمة الهوية الوطنية.
أما في مجال الرسم على الزجاج و القماش، تعرضت الحرفية خالدي آمال في حديثها لخلفية انضمامها لعالم الفن و الرسم بعد تقاعدها من سلك التعليم الذي جعل منها فنانة تتخذ من الطبيعة متنفسا لعرض ابداعاتها على مختلف المحامل بألوان خاصة تستنبطها من وحي الهامها ، تصور بها جوانب من التراث أو الواقع المعاش.
وعن ما يميز منتجاتها تشير ذات المتحدثة لقصة كل قطعة تنتجها سواء من ناحية الألوان أو الشكل أو مضمون اللوحة الفنية بحد ذاتها التي تخلق التفرد في الأعمال حسب ما يستهوي الزبون.
ومن جهة الصعوبات التي تواجه الحرفي تنوه الحرفية مرزاق يمينة مختصة في الرسم على المحامل المختلفة و الزجاجية إلى غلاء المواد الأولية و صعوبة الحصول عليها في السوق الوطنية التي فرضت زيادة الأسعار في المنتجات المحلية خاصة تلك التي تعتمد في صنعها على مواد مستوردة.
وفي رواق صناعة الحلويات التقليدية تقول الحرفية لمارتي مفيدة أن العودة للقديم ميزة تخلق الإضافة للمنتجات المحلية التي تعد مكسب خام للجزائر يساعد في الحفاظ على تراثها و موروثها المادي و اللامادي ، فالتوجه لمجال الأصالة يفرض التمسك بما عهدناه من أجدادنا .
وتابعت مضيفة في سياق التمسك بالعادات و التقاليد خاصة في صنع الحلويات التقليدية التي تحافظ فيها على نفس الوصفة دون أي إضافات عصرية التي تقع تحت اسم البرستيج الذي يعد في نظرها نوع من أنواع المبالغة في التزيين ،والذي جعل من الحلويات الجزائرية لوحة فنية في الشكل على حساب الذوق الذي لا يمد بصلة بالوصفة الاصلية التقليدية.
يجدر الإشارة إلى أن فعاليات المعرض التي انطلقت اليوم 28 أوت ستستمر إلى غاية 02سبتمبر القادم في قصر رياس البحر الذي يضم قرابة سبعة عشر حرفي في مختلف المجالات المتنوعة بين الطرز و الحياكة و اللباس التقليدي الخاص بكل منطقة.