32
0
بشعار "الكتاب والثورة.. لقاء الأجيال" فعالية ثقافية تحيي الذاكرة وتجدد العهد مع الكتاب

أشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، اليوم الخميس، على افتتاح فعالية ثقافية وطنية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، تحت شعار "الكتاب والثورة.. لقاء الأجيال"، بحضور بارز لرموز من جيل الثورة وكتاب وشباب مبدعين.
شروق طالب
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير على حرص قطاعه على تعزيز مكانة المكتبات العمومية كمؤسسات فكرية واجتماعية حيوية، مشددا على دورها في ترسيخ الوعي التاريخي وتكريس قيم التضحية والوفاء لدى الأجيال الصاعدة.
كما أشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية، تندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل الكتاب والمطالعة محوراً لبناء الإنسان والمجتمع.
توسع كبير في شبكة المكتبات
وفي سياق استعراضه لأهم التحولات التي يشهدها قطاع الكتاب والمطالعة، كشف بللو عن إنشاء 15 مكتبة جديدة خلال سنة 2025، مع اقتراب تدشين 4 مكتبات رئيسية أخرى، وذلك في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامي إلى ضمان تواجد مكتبة للمطالعة العمومية في كل بلدية من بلديات الوطن.
كما أوضح أن الوزارة شرعت في تشبيك المكتبات رقميا، لتمكين الباحثين والقراء من الاستفادة من خدماتها عن بعد، معلنا عن تنظيم حفل وطني مرتقب لتكريس هذا التحول الرقمي الهام.
ديناميكية غير مسبوقة في النشاطات الثقافية
كما أشار وزير الثقافة والفنون إلى أن المكتبات الرئيسية للمطالعة شهدت منذ بداية السنة أكثر من 89 ألف نشاط ثقافي وفكري، لاسيما معارض كتب، ندوات أدبية، تكريمات، وحملات تحسيسية، ما يعكس على حد تعبيره الى تحول المكتبة العمومية الى فضاء فاعلا ومؤثرا في محيطها.
وفي سياق متصل، أكد بللو على الأهمية التي توليها الوزارة لصناعة الكتاب، من خلال دعم النشر والتوزيع، واتباع سياسة اقتناء شفافة وعادلة، إلى جانب تنظيم أكثر من 10 آلاف معرض محلي، وتسجيل حضور مميز للكتاب الجزائري في عدد من المعارض الدولية عبر دول كندا، تركيا، مصر، تونس، قطر، سلطنة عمان وغيرها.
كما كشف عن توزيع أكثر من 83 ألف نسخة جديدة من الكتب على المكتبات العمومية خلال هذه السنة، على أن يتجاوز العدد 100 ألف نسخة قبل نهاية العام، وهو ما يمثل خطوة نوعية في تعميم القراءة وتسهيل الوصول إلى المعرفة.
من جهته، عبّر عبد القادر جمعة، مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، عن سعادته البالغة باحتضان هذا الحدث النوعي، مؤكدا أن اللقاء يعد فرصة لتكريم المجاهدين، الأطفال المبدعين، والكشافة الإسلامية، والاحتفاء بدور الكتاب في توثيق الذاكرة الوطنية.
هذا وشهدت التظاهرة تكريم عدد من مجاهدي الثورة التحريرية، بجانب الأطفال المشاركين في مسابقات المكتبة، وكذا الكتاب الذين شاركوا بإبداعاتهم الفكرية والأدبية، في مشهد يعكس روح الوفاء والتلاحم بين أجيال الوطن.
وقد عبر الوزير عن اعتزازه الكبير بهذا الحضور، مؤكداً أن الذاكرة الوطنية مسؤولية جماعية، والمكتبة العمومية شريك أساسي في صونها.