312

0

برحيل المفكر المتعدد المواهب واللغات، البروفيسور يحيى ميشو..

تصدعت رفوف كبيرة في مكتبة المشهد الفكري الإسلامي المعاصر



،مصطفى  محمد حابس / جنيف (سويسرا

فجع مسلمو ومسلمات أوروبا، هذا الأسبوع ، بخبر رحيل رجل من أفذاذ الأمة و دعاتها في ديار الغرب، إنه الأكاديمي البحاثة المسلم البلجيكي الأصل البروفيسور يحيى ميشو (1952-2025)، إذ يعتبر في الغرب الخبير البارز في فكر ابن سينا وابن تيمية في الدراسات الإسلامية، توفي يوم الثلاثاء الأول من أبريل/نيسان أي، اليوم التالي لعيد الفطر 2025-1446، عن عمر يناهز 72 عامًا في الولايات المتحدة الامريكية، البلد الذي عاش فيه لمدة عشر سنوات تقريبًا، أستاذا و مدرسا و داعية للإسلام والسلام.

ونظراً لاتساع صيته في المعمورة و مساهماته الجليلة في مجال الدراسات الإسلامية في العديد من دول العالم وبلغات شتى، فقد نشرت عنه العديد من كلمات التعازي والشكر والاعتراف بالجميل من مختلف أنحاء العالم، فور الإعلان عن وفاته، رحمه الله. إذ نعى ابن بلده عالم الأديان البلجيكي مصطفى كاستيت، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا إياه بــ "الباحث الشغوف الذي لا يعرف الكلل ولا الملل"، مبينا أن وفاته "خسارة فادحة لنا، نحن مسلمي أوروبا والغرب...لأننا نفقد أخًا، بل باحثًا جامعيًا بارزًا".

وبحسب بيان صادر عن المجلس البلجيكي للثقافة، فإن "الأستاذ يحيى ميشو، بالإضافة إلى كونه باحثًا نشطا، كان شخصية صادقة وجوهرية في الشأن الديني عموما و الإسلامي خصوصا في بلجيكا". من جهة أخرى قال مجلس العلماء والأئمة البريطانيين، من لندن،  إن "المفكر المنقب الحصيف، يحي ميشو، قدم وجهات نظر رائدة حول ابن تيمية وابن سينا، وتحدى التفسيرات السائدة مع الحفاظ على الاحترام العميق للاختلافات العلمية بين الباحثين و العلماء- وهي السمة المميزة لتواضعه الفكري"، رحمه الله.

من جهتها قدمت جامعة هارتفورد ( الأمريكية) تكريمًا فخريا مناسبًا للأستاذ يوم الأربعاء 2 أبريل، وهو التمييز الذي يحظى به "عدد قليل فقط من الأساتذة". إذ نوه رئيس الجامعة، جويل ن. لور، إن المفكر يحيى ميشو، الذي قضى سنواته الأخيرة في تركيا ثم أمريكا، "لم يكن فقط باحثًا ومعلمًا نموذجيًا دفع طلابه نحو التميز، بل كان أيضًا يجعلنا نفكر ونبتسم ونضحك حول طاولات النقاش و البحث العلمي.."، مضيفا بقوله " أنه ينعى للعالم أجمع اليوم رحيل رجلٍ قدّم الكثير للجامعة، وللعالم، وخاصةً لهارتفورد ، قدم خدمات لا ننساها، سائلا الله له،  أن يصبر أهله، وخاصةً زوجته لويز".

وتكريمًا للفقيد، الذي ترك وراءه زوجة وطفلين، أطلقت دعوة و نداء للتبرع لمنظمة غير حكومية تعمل في المناطق المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية لتوفير وجبات إطعام للسكان المحتاجين صدقة جارية على روحه!!

و قد أقيمت على روحه صلاة الجنازة يوم الجمعة 4 أبريل 2025، بعد الخطبتين في مسجد برلين، وهي بلدة في مقاطعة هارتفورد، ودفن في مقبرة تشيشاير بولاية كونيتيكت الأمريكية.

 

البروفيسور يحيى ميشو، سيرة و مسيرة

وُلِد  البروفيسور جون ر. ميشو، المسمى يحي ميشو عام 1952 في ثوين بمملكة بلجيكا، كما كان الأستاذ يحي ميشو، الذي ولد باسم جون ( التي تعني نبي الله يحيى - عليه السلام -)، قبل أن يختار اسمًا جديدًا له عند اعتناقه الإسلام، مؤلفًا للعديد من الأعمال المتعلقة بابن سينا وابن تيمية، كما يعتبر هذا الفيلسوف الموهوب الذي ناقش باقتدار أطروحة بارزة عن ابن سينا في جامعة لوفين عام1981،  وكان خاصة مشاركًا فعالًا في الحوار بين الأديان في الجامعات الأوروبية، كما تميز لفترة طويلة من خلال العمل على الاعتراف بالمسلمين في بلجيكا، بين عامي 1995 و1998، حيث كان رئيساً للمجلس الأعلى للمسلمين في بلجيكا، وهي هيئة تأسست في عام 1991 بعد انتخابات نظمت من خلال المساجد ولكن الحكومة البلجيكية رفضت الاعتراف بها مرحليا، بإيعاز من جارتها الجنوبية. وتراجع هذا الهيكل تدريجيا إلى هيئة تنفيذية للمسلمين في بلجيكا التي حصلت على الاعتراف الرسمي في عام 1999 .

ثم أخذته مسيرته المهنية إلى أكسفورد، حيث درَّس العلوم الإسلامية لمدة عشر سنوات، قبل أن ينضم إلى معهد هارتفورد في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر عمله حول تأثير ابن سينا والتفسيرات المعاصرة لابن تيمية مرجعاً موثوقاً، وله منشورات رئيسية مثل "المسلمون تحت الحكم غير الإسلامي" (2006).

 

بين جون و جون : بين " جون لوي ميشون" و " جون يحي ميشو"

يعتبر يحي ميشو من أكبر الباحثين في فكر ابن تيمية وابن سينا، وتعتبر بحوثه غاية في التحقيق والدقة وسعة الاطلاع. ولئن كانت شخصية تستغني باسمها عن تراثها، فان الشيخ الجليل " يحيى ميشو"، الذي اعتنق الإسلام في بداية سبعينات القرن الماضي ، بعد دراسات و تنقيب في الدين المسيحي الذي ولد و ترعرع عليه في صباه و الدين الإسلامي المكتشف.. إذ  يبقى " الشيخ يحي" ميشو اسماً حيا يختصر تاريخاً زاخرا بالعطاء في الغرب كما في الشرق، وصوتاً يختزل أمة، في روحانيتها، وعقيدتها، وعلومها وإنسانيتها.

بل يبقى الشيخ يحي ميشو اسماً يختصر وعياً حمل هم الرسالة في بلاد الغرب خصوصا، فكان " أن اتحد بالرسالة وذاب فيها" كما يقول المتصوفة، وتحرك بها عاملاً داعيا بين النصارى والمسلمين للتقريب بين الاديان، فواعظاً ومرشداً، ليس فقط بلغته الأصلية الفرنسية بل وبالإنكليزية أيضا، ليلمع بعد ذلك نجمه حتى بلغة الوحي الإلهي" اللغة العربية"، كما يعرف ذلك العام والخاص، وهو ذات النهج الذي سار عليه أسلافه أمثال مترجم القرآن الكريم للفرنسية الدكتور" جون لوي ميشون"  السويسري المدعو" الشيخ علي عبد الخالق"، الذي اعتنق الإسلام عام 1945، بعد اطلاعه على مقال في " المجلة الافريقية" حول وفاة الشيخ أحمد العلوي الصوفي الجزائري، كما أخبرنا بذلك في ندوة تكريمية نظمتها الجالية المسلمة بمناسبة رحيل المغفور له شيخنا العلامة  محمود بوزوزو (2018 - 2007)، رفقة أستاذنا الكبير الدكتور العربي كشاط - حفظه الله و شفاه -، أين كرر لنا نفس القصة قائلا :" حينما كنت أحضر في أطروحتي لرسالة الدكتوراه حول العالم ابن عجيبة، استفدت من الشيخ بوزوزو، أولا، في إتقان اللغة العربية والتعمق في الإسلام عموما " وأردف قائلا، و ثانيا: "لولا سيدي محمود ما أنهيت رسالتي الجامعية ( الدكتوراه) بهذه الجودة وذاك الإتقان بجامعة السوربون الباريسية، فأطروحتي ملك لسيدي محمود بوزوزو" رحمه الله، مذكرا بإسهاب، المساعدات والإرشادات التي لا تقدر بثمن التي أسداها له الشيخ بوزوزو، المترجم الدولي والإمام الاسبق لمسجد جنيف ( رحمه الله).. وهي ذات اليد الكريمة التي امتدت لتساعد المسلم الجديد أياما وليال لإنهاء كتابه الشهير بالفرنسية " إبن عجيبة المغربي : موسوعة التصوف الإسلامي"، على حد تعبيره!!

 

نزعة الاتجاه الصوفي المتوازن، قراءة و تربية و ممارسة وسلوكا..

 

و فعلا بن عجيبة أعجوبة في الأدب الصوفي وعلوم التفسير لمعتنقي الإسلام الجدد، ولا مشاحة في أن الأدب - بصفة عامة - إذ هو الحال الناطق واللسان المعبر عن تطلعات الأمة وطموحاتها، والمصور لآمالها وآلامها وهو يساهم إلى جانب مكونات أخرى: علمية، فكرية، تاريخية...، في ائتلاف النسيج الحضاري لهذه الأمة وربطه بإطارها المرجعي متمثلا في التراث الأصيل.

وقد شكل "الاتجاه الصوفي" في المغرب الإسلامي احد أقوى الاتجاهات الشعرية في ذلك العصر، ويمثل "أحمد بن عجيبة" أحد الذين حملوا لواءه وخاضوا في موضوعاته المتشعبة. ولئن عرف "ابن عجيبة" صوفيا من كبار شيوخ التربية في القرن 13هـ/ 18م، فإنه لم يعرف شاعرا أديبا بالقدر نفسه، وذلك راجع في نظر المختصين إلى شح الدراسات، إن لم نقل ندرتها، التي تناولت إبداعه الشعري وحاولت مقاربته.

ويندرج التفسير الصوفي لابن عجيبة، حسب الكاتب" جون لوي ميشون" ضمن التفسير بالرأي، وهو ما يطلق عليه بالتأويل، وأحيانا يسمى بالتفسير الإشاري، وهو الاسم الذي ارتضاه الصوفية لجهودهم التفسيرية، ولقد بلغ التأويل أوجه في التصوف وصار مدرسة وطريقة في النظر إلى القرآن الكريم، واحتل مكانه بين مناهج التفسير الأُخرى، ويقوم التفسير الصوفي على طريقة خاصة في أخذ النص وتفسيره، وذلك من حيث وقعه على النفس، ومن حيث إيحاءاته الروحية في تجربة الإيمان العميق، حيث يبذل الصوفي جهده في صرف الآية عن ظاهرها لوجود إشارة خفية باعتباره من أهل السلوك، ولقد جنحوا في تبرير مشربهم التفسيري إلى الاستدلال بما ورد في القرآن الكريم من الآيات الدالة على التدبر والبحث، كقوله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} - محمد: 24

 

معرفتي متواضعة بعلمائنا من معتنقي الإسلام الجدد ..

 

ورغم معرفتي المتواصلة ببعض علمائنا من معتنقي الإسلام الجدد، الا أنها تبقى متواضعة، علما اني كتبت عن سير و مناقب بعضهم كما يعرفه القارئ الكريم، منهم المفكر الألماني مراد هوفمان (1931 - 2020 ) - رحمه الله -   و مشروع كتابنا معه، وبعض كتبه النفيسة و كتابات أخرين ، منهم خاصة مترجم القرآن  للفرنسية، المؤلف الصوفي" جون لوي ميشون  ( 1924 - 2013 ) - رحمه الله -  " من خلال تفسيره للقرآن و لقاءاتنا المتباعدة معه في سويسرا في بعض الندوات، إلا أن لقاءاتي مع المرحوم البروفيسور يحيى ميشو تعد على الأصابع وعابرة في ندوات جاليتنا المسلمة في فرنسا بـمؤتمرات  "البورجي" بفرنسا ومعارض الكتاب الدولي في بعض العواصم الأوروبية، و رغم إني حرصت أن أجلس معه في زيارات مكوكية لبلجيكا في العقدين الاخيرين، إلا أن الرجل يصعب أن تلقاه في مكان واحد، حيث كان كثير الرحلات في دول الغرب، مدرسا وواعظا وباحثا خاصة في العشريات الأخيرة، لما توسعت أشغاله وتشعبت جغرافية بحوثه، دارسا ومدرسا باللغة الإنكليزية خاصة في كل من بريطانيا وأمريكا، وقد حدثني أحد معارفيه، أنه حتى في الفترة التي كان قد ترأس فيها المجلس الأعلى للمسلمين في بلجيكا (1995 / 1998) لا يتوقف عن تنقلاته من مقاطعة الى اخرى، حيث يعود له الفضل مع بعض أقرانه الافاضل من الاتراك و العرب في الاعتراف بالإسلام كديانة ولها أتباعها وأنصارها من أصول أوروبية، الأمر الذي جعل الحكومة البلجيكية تعترف لهم بها كمؤسسات دينية عكس جارتها فرنسا، إذ على الدولة البلجيكية أن ترعاها من الناحية المادية والتنظيمية، كتموين المساجد وتوظيف الأئمة فيها وإدخال الدروس الإسلامية في برامج السلك التربوي لأطفال جاليتنا في بلجيكا بشقيها الناطقة 

بالهولندية والفرنسية، وهي اللغات الرسمية لدولة صغيرة مثل بلجيكا

.

تعرفت عليه عابرا من خلال الصحافة الفرنسية المغرضة ، أيام العشرية السوداء ..

 

أول سمعت عن الدكتور يحي ميشو، كان في نهاية التسعينات لما كان رئيسا للمجلس الأعلى للمسلمين في بلجيكا (1995 / 1998)، وخاصة في عام 1997، من خلال ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية عنه أيامها، بمقال حول احداث الساعة في الجزائر، مما أدى الجدل الذي اتهمته جهات مغرضة بتبرير قتل رهبان تيبحرين، في خضم الحرب الأهلية في الجزائر في العشرية السوداء، إلى إنهاء تعاونه مع جامعة لندن. ورفض الأكاديمي ميشو هذه الاتهامات بشدة، موضحاً أنه بحث في دراسة ابن تيمية وكيفية معاملة الإسلام للرهبان، لا غير. ولم ينشر الدراسة حتى باسمه الشخصي بل باسم مستعار هو " نصر الدين لباتيلييه"، شارحا الفجوة العميقة التي تفصل النصوص الإسلامية الكلاسيكية العتيقة، وإجماع الإدانات المعاصرة لمأساة تبحرين، أيامها.

ولا يخفى على الكثيرين أيضا حسه الفكاهي أحيانا في كتباته في وسائل الاعلام؛ وهذا ما دفعه لكتابة مقال بلغة شاعرية عن منع الحجاب و محاربة المحجبات في فرنسا، مستوحيا ذلك من "قصة الحب" التي هزت قصر الإليزيه عام 2014 في عهد الرئيس اليساري فرانسوا هولاند، و هي تصف برمزية و رومنسية قصة الخيانة الزوجية للحكام و زوجاتهم، بينما تشهر بعفة طالبات مراهقات محجبات شريفات !!

و رغم مساهمات أكاديمية معتبرة مقترنة بالالتزام بالاعتراف بالمسلمين في الغرب و اشغال دعوية أخرى في بلجيكا، فضل الانسحاب وانفتح له - بفضل الله - فصل جديد في حياته بعد هذه الحلقة المؤلمة له في بلجيكا وفرنسا.  فقادته – عناية الله - ومهاراته الواسِعة إلى مواصلة مسيرته الأكاديمية في جامعة أكسفورد المرموقة في بريطانيا العظمى، حيث درّس اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية لمدة عشر سنوات، بين عامي 1998 و2008. خاصة وهو العالم الموسوعي المتعدد اللغات، فإلى جانب امتلاكه للفرنسية والإنجليزية والعربية، كان يتقن الإيطالية، وإلى حد كبير، وفقًا لسيرته الأكاديمية، التركية والفارسية والإسبانية والألمانية والهولندية واللاتينية واليونانية القديمة !!

وفي عام 2008، انضم إلى جامعة هارتفورد الدولية للدين والسلام في ولاية كونيتيكت، بالولايات المتحدة الأمريكية. التي كانت تُعرف باسم كلية هارتفورد اللاهوتية حتى عام 2021، وهي أول كلية لتدريب القساوسة وأئمة للمسلمين معترف بها على المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة. وكان يشغل فيها أستاذاً للدراسات الإسلامية والعلاقات الإسلامية المسيحية هناك حتى تقاعده في عام 2018

وقد كنت أمني النفس بلقياه في حوارات مطول بالفرنسية لمجلة الشاب المسلم" المزدوجة اللغة ( فرنسي/ إنكليزي)، و كنا قد رتبنا فعلا مع بعض الاخوة في بلجيكا لهذه الجلسات الحوارية الاخوية، فلم يكتب الله لنا لقاء معه في تلك المرات المعدودات، إما اعتذارا منه او منا، الى أن داهمتنا جائحة كورونا لتلغي كثيرا مما برمجناه معه ومع غيره من معتنقي الإسلام الحدد.

 

من تراثه المطبوع و المتداول بالفرنسية و الانكليزية و حتى العربية:

 

1- حول ابن تيمية :

قديسي جبل لبنان، الغياب والجهاد والروحانية بين الجبل والمدينة: خمس فتاوى ابن تيمية، مترجمة من اللغة العربية مع مقدمة وتعاليق- 2007.

- ابن تيمية، نصوص الكفر والتسامح مترجمة من العربية مع مقدمة و توضيح. 2005

- ابن تيمية. إله متردد؟ نص مترجم من اللغة العربية، مع مقدمة وتعاليق، 2004

- ابن تيمية: الهجرة، الهروب من الخطيئة و"موطن الإسلام".. 2004

- ابن تيمية. الحشيش والإكستاسي. نصوص مترجمة من العربية، مع مقدمة وتعاليق، 2001

- ابن تيمية مكانة الرهبان. ترجمة عن الفرنسية، مع الإشارة إلى قضية تيبحرين الجزائرية (باسم مستعار نصر الدين لباتيلييه)، 1997.

- ابن تيمية، الوسطاء بين الله والإنسان (رسالة الواسطة بين الحق والخلق). ترجم إلى الفرنسية،

- كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية: سيرة حياة عالم مجاهد، سنة 1996

- ابن تيمية. رسالة إلى ملك صليبي. ترجمة من العربية، 1995

- ابن تيمية. رسالة إلى أبي الفداء. الترجمة من العربية، عرض وملاحظات ومعجم، 1994

- الموسيقى والرقص عند ابن تيمية. كتاب السماع والرقص للشيخ محمد المنبجي. الترجمة من العربية، عرض وملاحظات، 1991.

 

2- عن ابن سينا :

- ابن سينا، دحض علم التنجيم. - 2006، دار البراق

- ابن سينا، كتاب التكوين والمعاد. الترجمة الفرنسية. 2002

- ابن سينا،. رسالة إلى الوزير أبي سعد. الطبعة الأميرية، 2000، دار البراق.

- مصير الإنسان عند ابن سينا. العودة إلى الله (المعاد) والخيال، 1986

 

3- عن الإسلام

المسلم في أوروبا. تأملات في طريق الله (1990-1998)؛ مقدمة طارق رمضان، 2002

 

حق للعالم الأكاديمي والمجتمع الإسلامي ، أن يحزن بعد أفول نجم ساطع في شخص مثل البروفيسور يحيى ميشو

 

إن رحيل هذا المفكر الموهوب و الواسع الآفاق، ترك فراغاً كبيراً في المشهد الفكري الإسلامي المعاصر عموما و في الغرب خصوصا. وحق للعالم الأكاديمي والمجتمع الإسلامي في أوروبا، وخاصة في بلجيكا والدول الناطقة بالفرنسية و الإنكليزية، أن تحزن مع أفول نجم ساطع في شخص مثل البروفيسور يحيى ميشو، الذي أضاء سبل العديد من الحيارى والتائهين في ماديات الغرب و شهوات الدنيا غرورا. لقد ترك هذا الباحث المشهور دوليا، والمتخصص في ابن سينا وابن تيمية، بصماته على الدراسات الإسلامية كما لعب دورا رئيسيا في تمثيل المسلمين في بلجيكا و في أوروبا لسنوات، بل لعقود !!. 

ولنا عودة بحول الله إلى عرض بعض إنتاجه العلمي في الفكر "السينوي" والفكر "التيمي"، على حد تعبير، الأخ العزيز الدكتور محمد بوعبد الله، الجزائري المقيم في لندن، قاصدا بذلك 

نسبة فكره لابن سينا و ابن تيمية.

 

وفي هذه الأيام المباركات من شهر شوال 1446 هـ، ها هو يرحل لسان و قلم وفكر وروح، بل رحل رمز من رموز الكلمة الملتزمة و الدعوة المجردة، رحمه الله ،ه أستاذ الاجيال.. رحم الله الأستاذ يحيى ميشو وتقبله في الصالحين من عباده وأخلف الأمة فيه خيرا..

كما نتضر إلى الله تعالى، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يفسح له في جنته، ويلحقه بعباده الصالحين، ويفرغ صبره على أهله وطلابه، ويحسن عزاءهم..

اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. والحمد لله على ما أعطى وعلى ما أخذ، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services