أكد اليوم الإثنين إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، خلال إشرافه على اليوم البرلماني الموسوم ب"الإقلاع الاقتصادي في ظل التشريعات الجديدة للاستثمار"، أن مسألة الاقتصاد في عالم اليوم هو عصب الحياة وعليه تدور كل مسائل التنمية، ذلك بمقر المجلس.

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد كشف بوغالي أنه يوم آخر من الأيام البرلمانية التي دأب المجلس  على تنظيمه وتنشيطه دفعا لحركية الحوار والنقاش، وخلقا لفرص جديدة من شأنها تنوير الرأي العام بما يحدث في البلاد من تجدد وسعي من أجل نهوض شامل وفق تصورات تضمنها برنامج السيد رئيس الجمهورية.

و أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني أن هذا اليوم البرلماني الموسوم ب " الإقلاع الاقتصادي في ظل التشريعات الجديدة للاستثمار"، مهم لأن مسألة الاقتصاد في عالم اليوم هو عصب الحياة وعليه تدور كل مسائل التنمية، فلا حديث في عالم اليوم عن نهضة وتقدم بعيدا عن تطور اقتصادي ولا حديث عن اقتصاد مستدام في غياب الاستثمار الحقيقي المنتج والخالق للثروة وهي مسائل ترتبط ولا تنفصل، وهو ما أدركته الجزائر وراحت تحرص عليه بدءًا من التعديل الدستوري لعام 2020، الذي أكد في مادته 61 على حرية التجارة والاستثمار والمقاولة، وما تبعه من إعداد النصوص القانونية الضامنة لتطبيق هذا التوجه الجديد.

التطور الاقتصادي والصناعة الوطنية.. في ظل قانون الاستثمار

كما ذكر بوغالي بما يتطلبه الإقلاع الاقتصادي من إعداد للنصوص القانونية وما يلحقها ويرتبط بها من نصوص تطبيقية وتنظيمية، والتي سيكون لها الأثر الواضح على مناخ الاستثمار وبيئته والدفع به نحو التمكين له على أرض

الواقع، مبرزا أن آفاق التطور الاقتصادي والصناعة الوطنية قد صارت بادية للعيان في ظل قانون الاستثمار الذي صادقنا عليه، وهو اليوم في طريق التنفيذ بعد صدور النصوص التنظيمية، والتي حتما ستحقق ذلك التحول الذي عزمت الجزائر على تحقيقه.

و في الأخير نوه بما تزخر به الجزائر من مقومات هائلة كفيلة بتحقيق النتائج المرجوة من النهضة المنشودة، مشيرا بأن الجزائر وبما توفر من إمكانيات هائلة سواء الطبيعية أو البشرية، وبما حباها الله به من موقع جغرافي متميز، فهي بوابة القارات وملتقى الأقاليم شرقا وغربا، وهي من العوامل التي تؤهلها لتقوم بدور مؤثر في الاقتصاد القاري والعالمي في ظل النظرة المتكاملة التي تستجمع فيها هذه المقومات والمؤهلات والإمكانيات.