375
0
بن براهم " قادة و نشطاء المجتمع المدني على موعد لجعل الانتخابات تمرين ديمقراطي"
قصد الرفع من الثقافة الانتخابية والمواطنة الفعالة.
كشف اليوم الخميس رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم ، أن الانتخابات الرئاسية محطة ديمقراطية مشتركة بين كل الجزائريين، فهي مهمة حيث الانعكاساتها على حياة الناس و الاستقرار و السلم في البلد و السياسات الاجتماعية و الثقافية و الدولية، مشيرا إلى أن قادة و نشطاء المجتمع المدني على موعد هام لجعل هذه المحطة تمرين ديمقراطي بعد دستور 2020 للعمل على تعزيز هذه المحطة بانعكاسات الممارسة الديمقراطية الفضلى.
نزيهة سعودي
جاء ذلك خلال إشرافه على مستوى فندق مزافران بزرالدة ، على اجتماع تنسيقي لأعضاء المرصد الوطني للمجتمع المدني والذي سيخصص لمناقشة الأدوار المنوطة بالمرصد في المجال التحسيسي والتوعوي قصد الرفع من الثقافة الانتخابية والمواطنة الفعالة.
و في هذا الصدد أكد بن براهم أن المرصد عنصر أساسي رفقة عامل الشباب للتركيبة البشرية الشبابية في الجزائر للمشاركة و المسائلة و إبداء الرأي، ميرزا أنها تعد آلية من آليات الديمقراطية الاشاركية، في سياق تحول كبير يقوم به المرصد على غرار إطلاق برامج كبيرة ذات طابع موضوعاتي لها علاقة مباشرة مع حياة الناس و القضايا المجتمعية.
و في نفس السياق و بخصوص فحوى هذا اللقاء العام أوضح رئيس المرصد، أن هذا الاخير يهتم كذلك بالعملية الديمقراطية باعتبار أن الكثير يتسائل حول العلاقة بينها و بين المجتمع المدني، منوها بقسم أساسي و هو زيادة درجة الوعي و التحسيس و التثقيف الانتخابي مثلما تسمى في بعض الدول الأخرى باعتباره محطة أساسية في التمثيل و هذا يشكل قدرة كبيرة لمعرفة درجة الحوار و آلياته في نقل المرشحين في العمليات الانتخابية.
و على صعيد آخير اعتبر ذات المسؤول بأن محطة الحوار يحركها التنوع الذي يظم أكثر من 141 ألف جمعية منتشرة و تعمل على هذا التثقيف و الاهتمام لأنه يشكل صلب أساسي في المجتمع المدني و هو المواطنة و التي تساوي المشاركة التي تمكن من إبداء الرأي و الانتخاب و الترشح و الوصول لرواق المشاركة.
مراجعة القوائم الانتخابية و النظر في درجة تسجيل الشباب
و بالنسبة لمشاركة الفئة الشبابية في الحملة الانتخابية قال بن براهم أنه "سيتم مراجعة القوائم الانتخابية لملاحظة درجة تسجيل الشباب و النظر في مؤشر آخر و هي عملية التحسيس و التوعية و التثقيف الذي يمارسه المواطن الشاب و هذا يعتبر مهمة أساسية مركزية وجب تقديم تجربة الحاضرين في العمليات الديمقراطية و المخرجات التي تعمل على ديناميكية المجتمع للاهتمام بهذه العملية".
و تابع رئيس المرصد بالحديث كيفية مشاركة المجتمع المدني كعنصر ملاحظ في الحملة الانتخابية حيث أشار إلى أنه سينتظم بحريته و طلاقته عن طريق شبكات و عمليات تحسيسية و هي المواطنة الفعالة التي تأخذ طابع جهوي ولائي و جواري سينشطها المجتمع المدني، مشيرا إلى دراسة إمكانية تنظيم المجتمع المدني ليكون له المشاركة في الإشراف على الحملات الانتخابية كملاحظ يخضع للتواجد و معاينة العملية الانتخابية و التمويل و كذا الإعلام، الحملة الانتخابية و تكافئ الفرص.
و في ختام كلمته دعا إلى التركيز على الرزنامة التي سيشتغل عليها المرصد و من خلالها جمعيات المجتمع المدني التي لها علاقة مع احتياجات المواطن، و التي سيعمل المرصد من خلالها على هذه الأولوية التي تدخل على غرار أولويات أخرى مثل البيئة و حقوق الانسان و الطفولة.
للإشارة عرف اللقاء مجموعة مداخلات، حيث جاء عنوان المداخلة الأولى "الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات"من تأطير الدكتورة منار فتني أستاذة جامعية وعضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، أما المداخلة الثانية تمحورت حول " أهمية المشاركة السياسية في ظل التحديات الراهنة وعرض تجارب الأعضاء والإطارات في مجال تسيير ومراقبة الانتخابات" أطرها أعضاء وإطارات المرصد الوطني للمجتمع المدني وخبراء، في حين المداخلة الثالثة تضمنت موضوع " إدارة الحملات والملاحظة الانتخابية من طرف المؤطر نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني.
