كشف نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، على هامش فعاليات الورشة التفاعلية حول الإستشارة الوطنية للمجتمع المدني في الجزائر، على حضور أكثر من 400 مشارك في هذه الورشة من جمعيات و خبراء و أساتذة و قطاعات حكومية، ذلك بهدف تعزيز الحوار الذي له أجندة معتمدة ب 0 ورق عن طريق الهاتف، لجعل المجتمع المدني أمام موقع يحظى به اليوم في الدستور الجزائري و الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية.

نزيهة سعودي 

وأضاف بن براهم " إن مساعي المرصد هي جعل المجتمع المدني يملك المكانة و التطوع ليبحث على أدوات و آليات متعلقة بالقانون و بناء القدرات و العلاقات الدولية ليصبح للمجتمع المدني القدرة لانتاج آراء و أفكار يساهم بها فيما هو قادم من قوانين و تشريعات و آليات تعزز مكانته الاجتماعية، و دوره في المرافعة و المشاركة و التنمية المحلية و كذا موقع المجتمع المدني في التنمية المحلية".

 في نفس السياق أوضح بن براهم أن هذا اللقاء يعتبر  فضاء للحوار بين مختلف النخب الأكاديمية و قادة المجتمع المدني، و هو منسجم مع أكثر من 2000 مشارك للحوار حول كل هذه القضايا التي يحتاجها المجتمع المدني، باعتباره يحظى ب7 مواطن في الدستور،  تتطلب مسارعته  في التواجد  في النسيج الاجتماعي و المؤسساتي ليكون جاهزا للمرافعة و إبداء الرأي و موقعه في التنمية المحلية.

كما أشار رئيس المرصد أن المرصد الوطني للمجتمع المدني أن المرصد يشتغل للبحث عن نموذج المجتمع المدني في الديناميكية الإقليمية و الدولية، مبرزا أن الجزائر تملك خزان من قيادات المجتمع المدني التي تشارك في لقاءات في مختلف الدول .

و صرح نفس المتحدث قائلا "نحتاج لهذا التشبيك الذي له بعد دولي يقدم من خلاله نماذج الشخصية الجزائرية لتعزيز بيئة آمنة سلمية ترافع على حل النزاعات بمقاربات اجتماعية".

 إنطلاقة ميدانية لدعم المجتمع المدني

و اعتبر بن براهم أن هذا اللقاء هو إنطلاق ميداني لدعم المجتمع المدني بالأدوات التي يحتاجها و التي تنسجم مع سياق الدستور و الرؤية السياسية لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن درجة الاهتمام و الوعي لانشغالات المواطنين ينبغي أن يدخل إلى مرحلة العصرنة و تكنولوجيات الإعلام  الحديثة. 

كما نوه ذات المسؤول بأن تكون للمرصد علاقات مع المؤسسات الحكومية لاحقا ،لربط التواصل بين جمعيات المجتمع المدني في التدريب و بناء القدرات و توفير كل الأدوات ليتطلع بهذه الأدوار.

و في الأخير أكد أن مخرجات هذا اللقاء سيشتغل عليها المرصد في شكل تقرير مفصل يقدم لرئيس الجمهورية، حول اهتمامات و انشغالات المجتمع المدني ، مبرزا أن هذه المقاربة التشاركية مكسب جد مهم لترقية الممارسة الديمقراطية في البلاد.