228

0

بلمهدي يشيد بدور المدارس القرآنية في نشر الوعي ضد المخدرات

بعنوان "دور المدارس القرآنية في توعية الشباب والوقاية من المخدرات"، نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، اليوم الاثنين، يوم دراسي جمع العديد من الأئمة والمرشدات، بدار الامام بالمحمدية بالجزائر العاصمة.

 

بثينة ناصري 

وبالمناسبة أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، لأهمية المدارس القرآنية في نشر الوعي لدى الشباب الجزائري، باعتباره يحتاج إلى جرعة من الوعي حول العديد من السلوكيات وتهذيبه وفق القيم الإسلامية لترسيخ الوعي والفهم لمواجهة المخاطر، قائلا "لا يكفي أن تكون متصفا بالأخلاق بل يجب أن يسمو فوق سقف الأخلاق".

وأضاف بلمهدي أن القرآن الكريم خزان للعلم والحلم عند تلقينه للأبناء فقد تم تحصينهم، لكن يجب توعيته بالمآمرة والحرب الكبيرة التي تخوضها الجزائر من خلال استهداف شبابها، مشيرا إلى معانات الأسرة عند دخول هذه الآفات عليها وإدمان أحد أفرادها فيصيب الوالدين نوع من الصدمة ويبحثون عن الحلول للخروج من هذه الآفة.

وأكد الوزير أن هذه الندوة جاءت متابعة للحملة الوطنية للمكافحة ضد المخدرات في إطار ما تنشطه وزارة الشؤون الدينية والاوقاف من جوانب خدمة لهذه الحملة مع الأئمة ثم المرشدات الدينيات ثم الطفولة وكذا المدرسة القرآنية والتي تناولت العديد من التوجيهات والنصائح في العديد من الولايات.

وكشف عن ارتفاع منسوب الطلبة المنتسبين وطالبات المدارس القرآنية التي تفوق مليون ومائتين ألف 1,200,000 منتسب في فترة الصيف، مشيراً إلى أن الوسط القرآني يعد فترة خصيبة ومهمة لغرس هذه القيم، من خلال بث الوعي داخل المدرسة القرآنية التي يقوم معلمي القرآن ومعلمات التعليم القرآني في المدارس بنشر الوعي ضد هذه المخدرات والمهلوسات التي يراد تشجيعها في فترات مختلفة.

ولفت إلى أن هذا النشاط جاء تزامناً والتلاميذ في فترة عطلة فيكون للاولاد فضاء أكثر مقارنةً بالموسم الدراسي، مؤكداً أن القطاع يركز هذه المعاني لمرافقة الآباء والأمهات داخل الأسرة للتعاون على الكشف المبكر  للمستهلكين الذين سيقعون ضحايا هذا الترويج للمخدرات.

وأفاد بلمهدي أن القطاع يسعى لإرساء ما يسمى بثقافة الوقاية داخل الأسرة، بالإضافة إلى المرافقة النفسية والاجتماعية لكل طفل أو شاب ينتسب للمدرسة القرآنية ولديه أزمة من الأزمات النفسية حتى لا يذهب إلى المخدرات وينفس عن نفسه، موضحاً أن هذه الندوة العلمية التي سيشارك فيها أساتذة مختصون وشيوخ ستعود بالفائدة على المدارس القرآنية.

 وذكر الوزير بمدرستين قرآنيتين الأولى تحوي على أكثر من 600 ومدرسة قرآنية أيضا في هراوة وفيها أكثر من 700، معتبراً إياهم تجربة كبيرة لكيفية التعامل مع هذه الآفات الاجتماعية الضارة، والتي تقف الجزائر في وجهها بالمرصاد.

ومن جهته أوضح مسعود مياد مدير التعليم القرآني والمسابقات القرآنية، أن هذه الندوة تهدف إلى الوقاية من المخدرات ونشر الوعي بخصوص هذه الآفة الخطيرة، وكذا إبراز الدور الذي تقوم به المدرسة القرآنية في توعية الشباب، وفي الوقت نفسه إعطاء توجيهات للقائمين على المدارس القرآنية سواء كانوا مشرفين أو أساتذة، لبعض الأمور التي ينبغي مراعاتها والالتفاف إليها والاهتمام بها وأن يحرصوا على أن يلقنوها لأبنائهم المتمدرسين في القرآنية.

 وشدد مياد على ضرورة تحصين الشباب من المخدرات الذين ليسوا بمنأى عنها، وقد يتعرضون لها مثلما يتعرض لها مختلف الشباب، مبرزا إلى ضرورة مساهم هؤلاء الأبناء في نشر الوعي الأسري فينقل هذه الرسائل وهذه القيم والمخاوف والمحاذر لأسرهم، لأنه عند التكلم عن المدرسة القرآنية يكون التكلم عن كل شرائح المجتمع بداية من ست سنوات إلى غاية كبار السن.

وتناولت الندوة سلسلة من المحاضرات العلمية المتخصصة، الهدي القرآني وأثره في تحصين الفرد من الآفات الاجتماعية، ودور المؤسسات الدينية في توعية الشباب، وكذا بيئة التعليم القرآني وإسهام المدرسة القرآنية في زيادة الوعي الأسري والمجتمعي، وهذا في إطار الحملة الوطنية التي أطلقها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تحت شعار: "من أجل شباب واعٍ ومجتمع خالٍ من آفة المخدرات".

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services