40

0

"بلمهدي يشرف على افتتاح ندوة وطنية حول الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات"

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، اليوم السبت، بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح ندوة وطنية بعنوان: "الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات"، التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، بمشاركة ممثلي عدد من القطاعات الرسمية والأسلاك الأمنية، إلى جانب الأئمة والمرشدات الدينيات وممثلي المجتمع المدني.

ص دلومي

وحسب بيان الوزارة، أكد الوزير في كلمته الافتتاحية أن العنف بجميع أشكاله، ولا سيما العنف ضد النساء والفتيات، مرفوض شرعًا وأخلاقًا، ولا يتوافق مع قيم المجتمع الجزائري أو تعاليم الإسلام السمحة، مشددًا على أن الإسلام كرّم المرأة وجعل الرفق وحسن المعاملة أساس العلاقة الأسرية والاجتماعية."

وأشار إلى أن التحولات الاجتماعية الراهنة تستلزم تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات، مع إبراز خطورة الاعتداء على العقل والأسرة باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع واستقراره. كما نوّه بالدور المحوري للمساجد والأئمة والمرشدات الدينيات في التوعية والإرشاد والإصلاح الأسري، من خلال خطاب ديني يقوم على الحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة، مستشهدًا بسيرة النبي محمد ﷺ التي جعلت الرفق منهجًا في التعامل.

كما شدد  الوزير على النشاط النوعي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر العاصمة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي تناول العنف ضد المرأة في الوسط السيبيرياني، مؤكدًا أن الوزارة تعمل مع جميع الشركاء للحد من هذه الظواهر.

وأعلن  بلمهدي عن برنامج تكويني للأئمة والمرشدات الدينيات لتعزيز قدراتهم في معالجة قضايا العنف الأسري وحماية النساء والفتيات، والخروج بتوصيات عملية لتعميمها على المساجد عبر الوطن.

وأضاف أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود الدولة لحماية الأسرة وتعزيز قيم السلم والرحمة والتماسك الاجتماعي، وترسيخ ثقافة نبذ العنف بكافة أشكاله.

من جهتها، أشادت  فايزة بن دريس، رئيسة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالجزائر، بالشراكة الاستراتيجية القائمة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، معتبرة إياها نموذجًا ناجحًا للتكامل بين المرجعية الدينية والجهود الوطنية والدولية لتعزيز الحماية الاجتماعية وصون كرامة المرأة.

وأكدت  بن دريس أن هذا التعاون أسهم في تطوير البرامج التوعوية ومرافقة المرشدات الدينيات لنشر خطاب متوازن ودقيق في القضايا الحساسة، معربة عن تطلع الصندوق لتوسيع مجالات الشراكة لتشمل الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك العنف الإلكتروني. وشددت على الدور المحوري للأئمة والمرشدات الدينيات في التأثير الإيجابي على السلوك المجتمعي، مؤكدة أن الخطاب الديني المعتدل القائم على الحكمة والرحمة قادر على ترسيخ قيم احترام المرأة ونبذ العنف والتحرش والابتزاز، سواء في الواقع أو الفضاء الرقمي.

واختتمت  بن دريس كلمتها بالتأكيد على أن الندوة تشكل خطوة جديدة لتعزيز التعاون بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بما يسهم في بناء مجتمع آمن ومتوازن قائم على قيم العدل والرحمة والتماسك الأسري.

وتضمنت فعاليات الندوة سلسلة من المحاضرات العلمية والتدخلات المتخصصة، تناولت مختلف الأبعاد الوقائية والمؤسساتية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات. فقد قُدمت مداخلات حول آليات الأمم المتحدة في الوقاية من العنف ودعم الضحايا، ودور وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تعزيز قيم الاحترام ونبذ العنف من خلال الخطاب الديني وبرامج التكوين والإرشاد الأسري، بالإضافة إلى جهود المديرية العامة للأمن الوطني في حماية حقوق النساء والفتيات والتصدي لهذه الظاهرة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services