16
0
بلمهدي يؤكد أن المركز الثقافي الاسلامي مؤسسة خصبة لاحتواء الطاقات الابداعية

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي ، اليوم الاربعاء ،على افتتاح فعاليات الحفل التكريمي للموسم الثقافي التي نظمه المركز الثقافي الاسلامي بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والاوقاف لولاية الجزائر.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح بلمهدي ، أن المركز الثقافي الاسلامي بإعتباره مؤسسة تابعة لوزارة الشؤون الدينية و الاوقاف يعد أرضا خصبة لإحتواء الطاقات الإيجابية و الابداعية التي تساهم في تنمية النشاط الديني بمختلف الآليات العلمية و الثقافية التي تعزز دوره كمركز اسلامي يخدم الصالح العام بأطر دينية عقائدية خالصة النية .
ولفت، أنه وبفضل اصلاحات رئيس الجمهورية، أصبح المركز الثقاقي الاسلامي وفروعه التي تغطي ربوع الوطن، ينشط بشكل منظم و أكثر ديناميكية، لاسيما بعد تعديل النص المتعلق به كمركز اسلامي ثقافي ينشط خدمة للصالح العام، فضلا في انتظار استكمال فروعه في الولايات العشر المستحدثة ليكون بذلك وجهة روحية تحتضن الكفاءات و الابداعات التي تجسد ثقافتنا وهويتنا الوطنية.
وفي ذات السياق وبخصوص الاصلاحات المرتقبة، قال الوزير أن عملية تطوير هذه المؤسسة يراعي العمل على تعديل وتطوير النص المتعلق بفروعه الثقافية التي ستكون مقصدا هاما لكل الشباب و الإطارت و المهتمين المبدعين .
وفي السياق كشف أن هذه الاصلاحات التي تهدف لتطوير أداء قطاع الشؤون الدينية والأوقاف ، تمس كل ما يتعلق بصلاحيات المؤسسات التابعة للقطاع بما فيها المديريات الفرعية و الهيئات التي هي خارج الادارة المركزية .
وفي هذا الصدد، لفت أن عملية التحسين و التطوير التي عكف عليا القطاع، توجت مؤخرا بمصادقة مجلس الأمة على نص قانون الاوقاف الذي يندرج ضمن منظومة تطوير ديوان الأوقاف بما يتماشى وتطلعات الدولة الجزائرية.
مشيرا لأعمال المركز الثقافي الاسلامي، المنجزة و التي بلغ عددها في هذه السنة الثقافية، ما يصل لعشرة آلاف نشاط سهر على إعداده ونجاحه نخبة من المؤطرين و الاطارات و الأساتذة المرشدين، ايمانا منهم بأن بقاء الجزائر صامدة لا يكتمل ولا يتحقق إلا بالتمسك بالمرجعية الدينية والتاريخية الثقافية التي تجسدها مختلف الندوات و المحاضارت و الفعاليات الراقية.
و دعا بلمهدي الإعلام للإهتمام بهذه الاحصائيات وتسليط الضوء عليها ، كونها من بين المؤشرات العملية التي توثق المنجزات المحققة في عملية البناء .
ومن المدرسة الوطنية لتكوين وتحسين مستوى إطارات إدارة الشؤون الدينية والأوقاف – دار الإمام – المحمدية-الجزائر، أشار أن الحفل التكريمي تزامن و الذكرى الثالثة والستين لعيد الإستقلال الشباب المصادف لـ 5 جويلية ، الذي جاء تحت شعار: جزائرنا ... إرث الشهداء ومجد الأوفياء.
مؤكدا ،أن حماية ارث الجزائر وشهدائها يفرض العمل بنية صادقة متكاملة الجهود بين مختلف الفاعلين لإستكمال مسار بناء الأمة الجزائرية الموحدة باصلاحات واعدة تكون فيها الشريعة الاسلامية المقصد و المبتغى.