أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، اليوم الثلاثاء ،على أن  قطاعه يعمل على إعطاء الوزن والأهمية اللازمة للغة الأمازيغية في المجتمع الجزائري قصد توسيعها ولإعطائها البعد الوطني والهوياتي بهدف حفاظ  التلاميذ والابناء على تاريخ أجدادهم العظيم من ثورات ونضالات وإنجازات.

مريم بوطرة 

وفي إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية نوه وزير التربية،بمدرسة أحمد حداد بعين البنيان،بالجزائر العاصمة بأهمية الاحتفال بهذا اليوم  مشيرا أنه يرمز إلى هويتنا  وتراثنا وتاريخنا،  متحدثا عن الانجازات الهامة التي قامت بها الوزارة من أجل ترقية إحدى أركان الهوية الوطنية ولعل أهمها تدريس اللغة الأمازيغية في مختلف المراحل التعليمية .

وفي ذات السياق ،أكد عزم الوزارة في المضي قدما في تدريس هذه اللغة تطبيقا لما ورد في دستور 2020  ، مشيدا بالتنسيق ذا المستوى الرفيع بين الوزارة والمحافظة السامية للأمازيغية للرقي بهذه اللغة  الوطنية، مضيفا أن  القطاع يعمل حثيثا لتوسيعها في كل ربوع  الوطن.

قفزة نوعية في تأطير المدرسين باللغة الأمازيغية 

وبلغة الأرقام كشف ذات الوزير أن عملية التدريس باللغة الأمازيغية بلغت ما يزيد عن نصف مليون متمدرس في المراحل التعليمية الثلاث " ابتدائية، متوسطة، ثانوية" مؤكدا تطلعه إلى المزيد وأضاف أن هناك قفزة نوعية في عملية التأطير بشكل عام لهذه المادة لاسيما ماتعلق بالمدرسين وكذا المفتشين.

وبالمقابل، أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد سي الهاشمي عصاد، أن إختيار المكان(المدرسة) استكمالا لبرنامج الإحتفال هي رمزية قوية  باعتبار أن الوحدة الوطنية والمواطنة تبنى في المدارس،  فالهدف يتمثل في غرس هذه الفكرة في الاطفال قصد صون التراث اللامادي  بأنه" الكنز والوعاء الوطني ".

على هامش هذا الإحتفال أشرف بلعابد على درس نموذجي بعنوان : (الاحتفال بيناير 2974) ،ليعُمم هذا  الدرس عبر مختلف المدارس الابتدائية التي تدرس اللغة الأمازيغية عبر التراب الوطني ، في هذا الصدد  أثنى كل من بلعابد وعصاد على محتوى الدرس المقدم وكذا التأطير وفي الختام دعا عصاد إلى تفعيل أليات مرافقة وزارة التربية لتعليم الأمازيغية  في المدرسة الجزائرية.