456
0
باسم نعيم :قرار وقف اطلاق النار لن يتم الا على ضوء الثوابت التي حددتها المقاومة

كشف باسم نعيم رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس بقطاع غزة ، عن آخر تطورات المقاومة بعد 120يوم من العدوان الصهيوني؛ وذلك اليوم الأحد،في فوروم الحياة المنظم بمقرالقناة في دار الصحافة طاهر جاووت.
شيماء منصور بوناب
مؤكدا بذلك على ثلاثة نقاط أساسية تؤطر واقع المقاومة وهمجية الممارسات الصهيونية، انطلاقا من محور استمرار نهج العدون الوحشي النازي و الفاشي على الشعب الفلسطيني الذي يعيش يوميا في ضغط رهيب نتيجة القصف المتكرر و القتل المستمر؛ دون أي مساعادات انسانية أو امدادات حياتية تغيثهم ؛ وهو ما جعل من عدد الشهداء الفلسطينيين يرتفع من 150إلى200 شهيد يوميا.
يضاف إلى ذلك المعاناة التي تشهدها مقرات النزوح في الجزء الشمالي نتيجة الدمار غير مسبوق ومنع المساعدات الإنسانية من الدخول رغم الإتفاق مع الأمم المتحدة لفتح المجال لدخولها لإنقاض اوضاع الفلسطينيين؛ وفي ذلك قال" دخول المساعدات امر مقيد نضرا للمعاملات التي تقوم على ارجاعها للجيش بدل600الف فلسطيني مضطهد".
وفي النقطة الثانية ؛ أشار نعيم إلى الممارسات اللأنسانية المستمرة وفق خطة صهيونية أساسها التهجير القصري للسكان إلى الجانب المصري و كذا التركيز على التدمير الشامل و القصف العنيف للقضاء عليهم بشتى الآليات و الممارسات التي خلفت في تداعياتها مشاكل كبيرة على المستوى الصحي و البيئي بعد تفشي الأمراض و انتقال العدوى بين النازحين .
اما عن ما تضمنته النقطة الثالثة والأخيرة ؛ركز ذات المتحدث على صمود المقاومة في صورة استثنائية حققت انجازات كبيرة ميدانية منذ السابع أكتوبر؛ وهو ما يعكس فشل العدوان الصهيوني بكل مخططاته و محاولاته العنصرية.
في ذات الجهة؛ تطرق إلى مجال تدخل الوسطاء في اتفاقية وقف إطلاق نار ؛ التي حددت على ضوئها المقاومة عدة ثوابت تنص في بادئهاعلى اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شامل وبضمانات دولية مرفوقة بوقف العمليات العسكرية؛ثم الفتح الفوري للمعابر لإدخال المساعدات وكذا الإنطلاق في مشروع إعادة اعمار غزة بعد دمار75بالمئة من بناياتها .
يضاف إلى ماسبق ايضا؛ الإنخراط في عملية تبادل الأسرى قصد تبييض سجون الإحتلال الصهيوني من الأسرى المعتقلين خاصة الذيين اعتقلوا لسنوات طويلة امثال نائل برغوتي الذي أعتقل لمدة 44سنة في سجون احتلال.
وعن الفرق بين جرائم العدو الصهيوني في الماضي واليوم؛ وضح باسم نعيم أن الفرق يكمن في قوة الإعلام الذي لم يكن سابقا ؛أين لم ينصف الامر المقاومة ؛ واما في الوضع الراهن ورغم تواطأ الكثير من القنوات الإعلامية إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي سمحت بكشف جرائم الإحتلال وأظهرت حقيقته العنصرية والهمجية.
وعلى الصعيد الدولي ، أبرز موقف جنوب افريقا و لأول مرة في التاريخ ؛تجاه العدوان الصهيوني الذي أصبح على منصة الإتهام في أعظم قضية ضد الإنسانية والتي أقرت بها المحكمة وأثبتت التهمة عليه، مثمنا بذلك موقف الجزائر أيضا في نقل القضية لمجلس الأمن بالشكل الذي سمح بتداولها كقضية مركزية من القضايا الكبرى في العالم.
على صعيد آخر؛ تطرق رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس بقطاع غزة ،إلى أهداف الإحتلال بالتوسع اقليميا قصد توريط الجميع في حرب خاسرة تفرض علينا أيضا توحيد شملنا كشعب واحد و كعرب داعمين لأن الحركة التحررية الوطنية المتوحدة هي ضررة وليس خيار.
كما عرج استنادا على ذلك ، لمن سيحكم غزة بعد الحرب كمحور حساس يستدعي التفكير بشكل ديموقراطي يدير غزة بتوافق فلسطيني محض دون تدخل أجنبي خارجي، وإنما بمرجعية وطنية فلسطينية تشرف على إعادة اعمار غزة.
وبخصوص الدعم الخارجي و على رأسه الجزائر؛فإن موقف500محامي الذين رفعوا للمحكمة الجنائية الدولية القضية الفلسطينية؛انما هو اعتراف حقيقي بثقل القضية التي تضغط على الهيئات و المحاكم التي تعمل بمقياس الكيل بمكيالين تحت ضغط شديد من القوى الحاكمة في العالم.
وفي أجابته عن سؤالنا بخصوص النظرة الإستشرافية لطوفان أقصى؛ وضح بأن الإنجازات المحققة لغاية اليوم هي الجولة الأولى لمسيرة تحرير كبرى تتخطى في استراتيجيتها كل المتوقع.